1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشيباني في بكين .. ملف الجهاديين الإيغور على الطاولة

وفاق بنكيران أ ف ب، د ب أ، رويترز
١٧ نوفمبر ٢٠٢٥

في أول زيارة رسمية له إلى الصين، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتعهد بـأن "لا تسمح" بلاده بأي نشاط يضر الأمن القومي الصيني. بينما وعد نظيره الصيني وانغ يي في المساهمة في إعادة إعمار سوريا.

مقاتلون من هيئة تحرير الشام يصلون في دمشق
في حزيران/يونيو الماضي ذكر ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين أن الخطة تنص على انضمام نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الويغور من الصين والدول المجاورة، إلى وحدة مشكلة حديثا، وهي الفرقة 84 من الجيش السوري، والتي ستضم سوريين أيضا.صورة من: Middle East Images/Imago

التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، اليوم الاثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025)، نظيره الصيني وانغ يي في إطار أول زيارة يقوم بها الشيباني إلى الصين، وفقا لما تناقلته وسائل إعلام سورية رسمية.

وفي تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الصينية عبر موقعها الإلكتروني، شدد الوزير الصيني على التزام بلاده بـ "الخيارات المستقلة" للشعب السوري، وبـ "المساهمة في التنمية وتحسين سبل العيش"، إلى جانب دعمها في الجهود الرامية لتحقيق السلام وفق مبدأ "قيادة سورية وملكية سورية".

وتعهد وانغ يي بأن تنظر الصين "بجدية" إلى المشاركة بإعادة إعمارسوريا التي قال عنها المسؤول الصيني إنها "كانت من أوائل الدول" العربية التي اعترفت بالصين.

في المقابل، شدد أسعد الشيباني  بأن بلاده تعطي "أهمية كبيرة" للمخاوف الأمنية الصينية و"تعارض جميع أشكال الإرهاب" التي تمس أمنها القومي، مرددا أن دمشق "لن تسمح بأي نشاط يضر بالأمن القومي الصيني انطلاقا من الأراضي السورية".

ووفقا لما نقلته قناة الإخبارية السورية، ثمّن الشيباني جهود الصين "الداعمة لوحدة الأراضي السورية ولسيادتها، ولما قدمته من مساعدات طويلة الأمد للشعب السوري"، معربا عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة التنموية الصينية والمشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، بما يسهم في إعادة الإعمار والتنمية المستقرة في البلاد.

مخاوف صينية

انضم آلاف من السنة الأجانب لجماعات معارضة سورية مسلحة منذ مرحلة مبكرة في الحرب الأهلية التي دارت على مدى 13 عاما بهدف القتال ضد الأسد الذي تلقى بدوره مساعدة من جماعات شيعية مسلحة مدعومة من إيران. وشكل بعض المقاتلين جماعاتهم الخاصة بينما انضم آخرون لجماعات قائمة بالفعل مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأعلن ذلك التنظيم قيام دولة "خلافة" على مساحات شاسعة من سوريا والعراق من قبل لفترة قبل أن تلحق به الهزيمة قوات تدعمها الولايات المتحدة وأخرى تدعمها إيران.

واكتسب المقاتلون الأجانب داخل هيئة تحرير الشام سمعة باتسامهم بالولاء والانضباط والخبرة العسكرية وشكلوا العمود الفقري لوحدات النخبة في الجماعة. وحاربوا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وضد فروع من تنظيم القاعدة اعتبارا من 2016 عندما نأت الجماعة بنفسها عن تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن.

والمقاتلون الإيغور من الصين ووسط آسيا هم أعضاء في الحزب الإسلامي التركستاني وهي جماعة تصنفها بكين على أنها إرهابية. وقال مسؤول سوري ودبلوماسي أجنبي إن الصين سعت لتحجيم نفوذ تلك الجماعة في سوريا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في حزيران/يونيو الماضي "الصين تأمل في أن سوريا ستعارض كل أشكال قوى الإرهاب والتطرف استجابة لمخاوف المجتمع الدولي".

وقال عثمان بوغرا وهو مسؤول سياسي في الحزب الإسلامي التركستاني لرويترز في بيان مكتوب في حزيران/يونيو 2025 إن الجماعة حلت نفسها رسميا واندمجت في الجيش السوري. وقال إن الجماعة تعمل حاليا بالكامل تحت سلطة وزارة الدفاع وتلتزم بالسياسة المتبعة في البلاد وتحافظ على عدم الارتباط بأي كيانات أو جماعات خارجية.

والاثنين أفاد مصدر حكومي سوري وكالة فرانس برس أن سوريا تعتزم تسليم مقاتلين من أقلية الأويغور المسلمة إلى الصين، بينما قال مصدر دبلوماسي إن عددهم يبلغ 400 مقاتل. وأوضح المصدر الدبلوماسي في سوريا أن "سوريا تعتزم تسليم الصين 400 مقاتل من الأويغور في الفترة المقبلة". وذكر المصدر الحكومي أن الملف مطروح على جدول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي يزور بكين، مضيفا أن دمشق تخطط "بناء على طلب صيني تسليم المقاتلين على دفعات" وذلك "بعد رفض الصين ضمّهم إلى الجيش السوري".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW