1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصحافة الأوروبية: على الغرب أن يتعظ من الدرس التونسي

١٦ يناير ٢٠١١

واصلت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الأحد تغطيتها للتطورات في تونس، مسلطة الضوء على ضرورة تغيير سياسة الغرب الداعمة للأنظمة العربية الفاسدة بحجة الحيلولة دون وصول الإسلاميين إلى السلطة.

علقت صحيفة لوموند الفرنسية على التطورات في تونس قائلة:

"إن الأنظمة مثل نظام بن علي في تونس تنتهي في الغالب نهاية سيئة. وأكثر العيان سوءا أولئك الذين لا يريدون أن ينظرون إلى الحقيقية بأي حال من الأحوال. نال المعارضة في تونس لسنوات طويلة التعذيب والتنكيل وغيرها من الممارسات الوحشية، فحذرت من ذلك وأطلقت النداءات، لكن باريس لم تصغ قط. لم يرغب أحد في فرنسا الرسمية في الاستماع إلى تلك النداءات، من فرنسا فرانسوا ميتران إلى فرنسا نيكولا ساركوزي مروراً بجاك شيراك. وباسم سياسة واقعية، لا تكاد تجد تفهماً بالكاد، أكثرت باريس من مجاملاتها لنظام بن علي بحجة أن النظام يحمي هذا البدل من خطر الإسلاميين. وهكذا امتنعت فرنسا عن تجريد الطبيعة الحقيقية لهذا النظام. وسيوضح المستقبل ما إذا كان ذلك فشلاً أخلاقياً فحسب، أم خطأ في الحسابات السياسية".

أما صحيفة داغينس نيتر السويدية فعلقت في تناولها للتغيير في تونس بالقول:

"إن التطورات في تونس اتخذت منعطفاً تاريخياً، فقد أُسقط دكتاتور فاسد، ما يعد بادرة للأمل والفرحة، حتى وإن كان لا يجب الاستهانة بمخاطر حدوث انتكاسة. في الوقت الراهن يتولى السلطة الوزير الأول الغنوشي، الذي قام بإجراء محادثات مع الحزب المعارض الوحيد المرخص، لكن الطريق مازال مجهولاً. إن هروب بن علي إلى السعودية يجب أن يكون بداية لمزيد من الحرية للشعب التونسي، ولبقية العالم العربي".

من جهتها قالت صحيفة فيلتسر نويه تسايتونغ الألمانية:

"في الوقت الراهن تدل الكثير من الأحداث على أن الفوضى وانعدام النظام يسودان الشارع التونسي، إذ لا توجد في النهاية جماعات معارضة تستحق الذكر أو شخصيات قيادية معترف بها عموماً، يمكنها أن تنتشل البلد من هذه الأزمة. خلال السنوات الثلاثة والعشرين التي حكم فيها بن علي بقبضة من حديد، قضى فيها الدكتاتور على من يخالفه الرأي. وكانت الانتخابات تُزور أيما تزوير. وهكذا فإن الوزير الأول في هذه الفترة الانتقالية ينتمي إلى النخبة الحاكمة القديمة، لذلك سيبقى الأمر موضع الشك على الأقل ما إذا كان سيقوم بإجراء تغيير".

كما تناولت صحيفة وطن التركية التغييرات على الساحة التونسية بالقول:

"أولئك الذين استولوا الآن على السلطة، ينحدرون جميعاً من الحلقة المقربة من الرئيس المخلوع بن علي. وسيحاولون مواصلة النظام الحالي. لكن يبقى من غير المؤكد ما إذا كان ذلك سيهدأ من روع الجماهير. وحتى الآن أُزهقت أرواح العديد من الأشخاص في الاحتجاجات. ولهذا السبب سوف لا يترك التونسيون السلطة لهذه الطبقة هكذا بسهولة، فالمطالب واضحة للغاية: يجب أن تمهد الحكومة الانتقالية لانتخابات نزيهة بأسرع وقت ممكن، فالشعب لم يبارح الشارع بعد".

وكتبت صحيفة نويه تسوريشه تسايتونغ السويسرية تقول:

"يجب أن يتعظ الغرب من الدرس التونسي: إذ أن من المفهوم أن استعداد واشنطن ولندن وباريس كبير لدعم حكام عرب فاسدين، خشية من الإسلاميين. وقد تُُدرك هذه الحسابات على المدى القصير، لكن سيكون للتخلي عن مطالب الإصلاح أثر عكسي على المدى البعيد، بل إن هذا سيقرب الإسلاميين من الاستيلاء على السلطة. وعلى الرغم من أن هذا الأمر لم يحدث حتى ذلك الوقت في تونس، لكن إذا حدث شيء مشابه بمصر في يوم ما، فستكون النتيجة غير ذلك تماماً".

إعداد: عماد مبارك غانم

مراجعة:منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW