اعتبر الصحافي الألماني من أصل تركي المعتقل في سجن تركي دينيز يوجل أن الحبس الانفرادي نوع من التعذيب مشيرا إلى أن الرئيس أردوغان يرسخ نظام الخوف في البلاد و"تركيا تنجرف نحو الفاشية".
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
إعلان
اتهم الصحفي دينيز يوجيل، وهو ألماني تركي اعتقلته أنقرة منذ فبراير/ شباط، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإخضاع مجتمعه بالكامل "لنظام من الخوف" وقال إن تركيا تنجرف نحو الفاشية.
وأدلى يوجيل،(44 عاما) وهو مراسل لصحيفة دي فيلت الألمانية، بتلك التصريحات في مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة دي تاغيس تسايتونغ البرلينية ستنشر غدا السبت(11 تشرين ثان/نوفمبر 2017).
يشار إلى أن السلطات التركية اعتقلت يوجيل في 14 فبراير/ شباط لاتهامه بالدعاية دعما لمنظمة إرهابية خلال حملة من الاعتقالات بعد محاولة انقلاب جرت في يوليو/ تموز 2016. وتسبب اعتقاله في تدهور حاد للعلاقات بين أنقرة وبرلين.
وقال يوجيل للصحيفة إنه لا يزال في الحبس الانفرادي في سجن سيليفري غربي اسطنبول وأضاف "الحبس الانفرادي تعذيب". وأشار يوجيل إلى أن حراس السجن يخشون ارتكاب أخطاء غير محسوبة وقال "نظام الخوف ليس موجها فحسب لمنتقديه بل يؤثر أيضا على أعضاء أجهزته القمعية".
وأضاف أن أردوغان نفسه لديه الكثير ليخشى منه. وقال "إنه يعلم ما الذي سيحدث إذا خسر السلطة ولذلك يخضع مجتمعه بأكمله لنظام الخوف". ويقول أردوغان إن الإجراءات التي يتخذها ضرورية لضمان استقرار تركيا.
وقالت الصحيفة إن المقابلة تمت كتابة عبر محامين ممثلين ليوجيل.
ح.ع.ح(رويترز)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)