الصحة العالمية: أرقام مرعبة لانتشار الحصبة في أوروبا
١١ فبراير ٢٠١٩
تعد الحصبة مرض شديد العدوى، وتنتشر عن طريق السعال أو العطس أو الاتصال الشخصي المباشر أو الاتصال المباشر بإفرازات الأنف أو الحلق عند المصابين. منظمة الصحة العالمية تنشر أرقاماً مرعبة لانتشار هذا المرض.
إعلان
تعد الحصبة مرض شديد العدوى، وتنتشر عن طريق السعال أو العطس أو الاتصال الشخصي المباشر أو الاتصال المباشر بإفرازات الأنف أو الحلق عند المصابين. منظمة الصحة العالمية تنشر أرقاماً مرعبة لانتشار هذا المرض.
لم تخل الشكوك المثارة لدى البعض حول اللقاحات من العواقب، فوفق منظمة الصحة العالمية في تقرير لها العام الماضي ارتفع عدد المصابين بالحصبة في "منطقة أوروبا" المكونة من 53 دولة بينها روسيا وتركيا أيضاً، خلال العقد المنصرم. وبحسب أرقام المنظمة تضاعف عدد الإصابات إلى ثلاثة أضعاف خلال عام واحد. ومقارنة بعام 2016، الذي سجل أقل حالات إصابة، يرتفع العدد إلى 15 ضعفاً.
مرض خطير
تقول المنظمة في تقريرها إن أكثر من 100 ألف شخص يموتون كل عام بسبب أمراض الحصبة، إذ يمكن لهذا الفيروس أن يهاجم الدماغ ما يجعله خطراً على حياة البشر. غالباً ما يهاجم الفيروس الأطفال تحت سن الخامسة والبالغين فوق 20 عاماً.
أما تشخيص المرض فيتم عبر الصورة السريرية للمريض، أي أنتشار بقع حمراء صغيرة على الجلد يبدأ من خلف الأذنين أول الأمر. ومن خلال إثبات وجود الأجسام المضادة في دم المريض. ومن عوارض المرض أيضاً التهابات الرئة والإسهال والتهاب الإذن الوسطى.
وفي نهاية المطاف يتسبب بالتهاب غشاء الدماغ في بعض الحالات، ما ينتهي بوفاة المريض أو إصابته بعوق عقلي. وفي حالات نادرة أيضاً يمكن أن ينتشر التهاب الأغشية الدماغية بعد سنوات من إصابة الشخص بالحصبة. ولا توجد أي معالجة خاصة لهذا. الحل يكمن ببساطة بالتلقيح بعد الشهر الـ12 من حياة الإنسان، إذ يمكن لهذا اللقاح حمايته من هذا الفيروس القاتل.
أعداد مرعبة
كشفت المنظمة أن منحى الإصابات في ألمانيا كان عكسياً، إذ بلغ عددها في 2017 900 حالة، لكنها تراجعت إلى 500 إصابة في العام الماضي.
تطلق المنظمة تسمية "منطقة أوروبا" على دول الاتحاد الأوروبي وروسيا وتركيا وإسرائيل وأوزبكستان وأذربيجان، ليكون عددها 53 دولة. وبحسب المنظمة العالمية فإن عدد الإصابات في هذه المنطقة بلغ عام 2018 قرابة 82 ألف و600 حالة، مات منهم 75 من الأطفال والبالغين.
لكن أكثر عدد من الإصابات سُجل في أوكرانيا، إذ بلغ 53 ألف إصابة، و2000 بصربيا، و2919 بإسرائيل، 2913 بفرنسا، 2256 بروسيا، 2517 بإيطاليا، 2203 بجورجيا، 2193 باليونان.
وعلى الرغم من الارتفاع غير المسبوق في عدد التطعيمات ضد الحصبة خلال العام الماضي، لكن الأمر ليس كافياً، كما تقول مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية سوزانا ياكاب. وتضيف بالقول: "يجب أن نبذل المزيد من الجهود لحماية كل فرد في المجتمع من هذه الأمراض التي يمكن تجنبها بسهولة".
ألكسندر فرويند/ ع.غ
أمراض الدماغ الناتجة عن ممارسة الرياضة
الصدمات التي تصيب الرأس أثناء ممارسة بعض الرياضات قد تؤدي إلى أضرار كبيرة في الدماغ، وتسبب تغيرات سلوكية وإدراكية و"خرف ارتجاج الدماغ". تكمن المشكلة في افتقار العلم لعملية تشخيص معتمدة للتعرف على هذه الأمراض.
صورة من: Getty Images/D. Rogers
كان لاعب كرة القدم الأمريكية مايك ويبستر يلقب بـ"مايك الحديدي". حاز أربع مرات مع فريقه على لقب السوبر بول، وهي البطولة الوطنية لكرة القدم الأمريكية. لكن مايك تعرض لعدة إصابات دماغية رضية بسبب ممارسته لهذه الرياضة العنيفة وتوفي مبكراً في سنة 2002 وهو في الخمسين من عمره. اكتشف الأطباء بعد تشريح جثته وجود ارتجاجات في الدماغ، ولذلك يعد مايك أول لاعب يصاب بأمراض الدماغ الناتجة عن الرياضة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/G.J. Puskar
الطبيب الشرعي بينيت أومالو (وسط الصورة) هو أول طبيب يختص بعلاج وتشخيص أضرار الدماغ المزمنة الناتجة عن ممارسة الرياضة. تعرض أومالو للكثير من الضغوطات والتهديدات للتوقف عن البحث عن أسباب هذه الأمراض، لكنه أستمر في عمله ما جعله نجماً عالمياً، وهو ما حفز المخرج بيتر لانديسمان (يمين) لعمل فيلم يروي قصة حياته من بطولة ويل سميث (يسار). الفيلم يحمل عنوان "كونكشن" (وتعني ارتجاج الدماغ).
صورة من: picture alliance/AP Photo/M.S. Gordon
الصدمات التي تصيب الرأس تسبب تغيرات سلوكية وإدراكية للشخص، ويسمى هذا المرض "سي تي إي" أو "خرف ارتجاج الدماغ". ويحدث لدى الملاكمين مثلاً فقدان القدرة على الكلام والكآبة والخرف. وتسبب الصدمات المتكررة أضراراً في الخلايا العصبية بالدماغ وإطلاق البروتينات التي تتجمع في الجسم، مسببة التغيرات السلوكية وزيادة الميل إلى العنف وارتفاع الرغبة في الانتحار.
صورة من: picture-alliance/dpaW. Grubitzsch
انتحر الكثير من لاعبي الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية بين عامي 2008 و2015، مثل تيري لونغ وتوم ماكهيل ويوفان بيلشر وأدريان روبنسن وديف ديورسون (في الصورة)، الذي انتحر في سنة 2011 وتبرع بدماغه للطب. وبعد الكشف على الدماغ وجد الأطباء إشارات على وجود مرض خرف ارتجاج الدماغ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Walsh
حتى في عالم الكرة القدم يعاني بعض اللاعبين من إصابات الدماغ، إذ تعرض لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم كريستوف كريمر في المباراة النهائية لمونديال 2014 لصدمة في الدماغ، لكنه استمر في اللعب لدقائق بعد ذلك، ما كاد يعرضه لخطر الإصابة بـ"الصدمة الثانية"، التي قد تؤدي إلى خرف ارتجاج الدماغ. المشكلة التي يعاني منها الرياضيون والأطباء هي افتقار العلم لعملية تشخيص معتمدة طبياً للتعرف على المرض.
صورة من: picture alliance/dpa/T.Eisenhuth
يمكن للاعبي كرة القدم التعرض لإصابات الدماغ عبر الاحتكاك بالرأس مثلاً مع لاعب آخر. وذكرت دراسة حديثة صادرة عن المؤسسة الاتحادية الألمانية للعلوم الرياضية أن مخاطر التعرض لإصابات الدماغ تصل إلى نحو 38 في المائة عند لاعبي الدفاع وإلى 28 في المائة عند لاعبي خط الوسط والهجوم وإلى سبعة في المائة عند حراس المرمى.
صورة من: picture alliance/dpa/N.Schmidt
تعد الرغبي أكثر الرياضات التي تحدث فيها حالات خرف ارتجاج الدماغ، بالإضافة إلى ارتجاج الدماغ والإصابة الدماغية الرضية، حسب المؤسسة الاتحادية الألمانية للعلوم الرياضية، ومن ثم تتبعها كرة القدم الأمريكية وهوكي الجليد وكرة السلة. وتعد الإصابات في الدماغ بسبب ممارسة كرة القدم قليلة مقارنة بالرياضات الأخرى، ولكن وبسبب انتشار اللعبة جماهيرياً تنتشر هذه الحالات بين ممارسيها.
الكاتب: زمن البدري/ DW