منظمة الصحة العالمية تخشى من إصابات بجدري القرود غير مكتشفة
٢٧ مايو ٢٠٢٢
تخشى منظمة الصحة العالمية من انتشار جدري القرود خاصة في البلدان التي لا تعد موطناً رئيسياً للمرض، ما جعل المنظمة تصف الانتشار غير المألوف للمرض بأنه ربما يكون مجرد "قمة جبل الجليد".
إعلان
حذّرت منظمة الصحة العالمية الجمعة (27 أيار/مايو 2022) من الإصابات المئتين بجدري القردة التي رصدت في الأسابيع الأخيرة في بلدان لا ينتشر فيها الفيروس عادة، يمكن أن تكون "قمة جبل الجليد".
وقالت مديرة قسم الاستعداد الدولي للمخاطر المعدية في منظمة الصحة العالمية سيلفي برياند في عرض خلال جمعية الصحة العالمية بجنيف حول الانتشار "غير المألوف" للفيروس: "لا نعرف ما إذا كنا نرى فقط قمة جبل الجليد".
وأضافت برياند أن الخبراء يحاولون تحديد سبب هذا "الوضع غير المعتاد"، وتظهر النتائج الأولية عدم وجود طفرة أو تحور في فيروس جدري القردة. وتابعت: "لدينا فرصة سانحة لوقف التفشي الآن... إذا اتخذنا الإجراءات الملائمة الآن يمكننا على الأرجح احتواؤه بسرعة".
وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية: "نحن حالياً في بداية هذا الحدث"، وأردفت: "نعلم أنه سيظهر مزيد من الحالات في الأيام المقبلة" لكن "هذا ليس مرضاً يجب أن يقلق منه عموم الناس، إنه ليس كوفيد أو غيره من الأمراض التي تنتشر بسرعة".
أوروبا.. الأكثر تضرراً
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس جدري القردة في أنحاء العالم 219 حالة الأربعاء في 20 دولة هي ليست من البلدان التي يتوطن فيها المرض، وفق تقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
ويثير تفشي المرض الانزعاج لأن جدري القردة، الذي ينتشر من خلال الاتصال الوثيق وتم اكتشافه لأول مرة في القردة، يظهر غالباً في غرب إفريقيا ووسطها، ونادراً ما ينتشر في أماكن أخرى.
وقالت الوكالة الأوروبية التي تتخذ من ستوكهولم مقراً إن "غالبية الحالات لدى شبان يعرّفون أنفسهم بأنهم رجال يمارسون الجنس مع رجال. ولم تحدث وفيات". وتتركز معظم الإصابات في قارة أوروبا التي سجلت 191 حالة، بينها 118 في دول الاتحاد الأوروبي.
وسجّلت غالبية الإصابات في ثلاث دول أوروبية هي المملكة المتحدة حيث رصدت أولى حالات الإصابة غير المعتادة مطلع أيار/مايو (71 حالة) وإسبانيا (51) والبرتغال (37)، وفق المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
واعتبر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الإثنين أن احتمال انتقال عدوى جدري القردة بين عامة السكان "منخفض للغاية"، لكنه من ناحية أخرى "مرتفع" لدى من لديهم عدة شركاء جنسيين.
وهذا المرض متوطن في 11 دولة في غرب إفريقيا ووسطها، وهو من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه منذ نحو أربعين عامًا لكنه أقل خطورة منه. ويؤدي في البداية إلى ارتفاع في درجة الحرارة ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع بثور.
تاريخ اللقاحات
02:05
انتشار المرض جغرافياً
انتشر المرض في الكثير من الدول حول العالم. ففي آسيا والمحيط الهادي سجلت أستراليا أول إصابة لمسافر كان قد عاد مؤخرا من بريطانيا. وتم أيضا تسجيل حالة اشتباه.
وفي أوروبا اكتشف المرض في النمسا (حالة) وبلجيكا (حالتان) وجمهورية التشيك (حالة) والدنمارك (حالتان) وفنلندا (حالة) وفرنسا (خمس حالات).
وسجلت ألمانيا ثلاث إصابات، فيما أكدت إيطاليا اكتشاف تسع حالات، وأبلغت هولندا عن عدة حالات دون تحديد عدد دقيق للإصابات. وأكدت البرتغال اكتشاف 74 حالة، فيما سجلت سلوفينيا حالة واحدة.
أما إسبانيا فاكتشفت 25 حالة جديدة مؤخراً، ليرتفع الإجمالي إلى 84 حالة، وسجلت كل من السويد وسويسرا حالة واحدة، فيما رصدت المملكة المتحدة 70 حالة.
وفي الشرق الأوسط أكدت إسرائيل أول إصابة لديها في 21 مايو/أيار. فيما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن الإمارات سجلت أول إصابة في 24 مايو/أيار.
وفي الأمريكيتين أعلنت الأرجنتين عن أول حالة مشتبه بها في 23 مايو/أيار، وسجلت كندا 25 حالة إصابة. وأكدت الولايات المتحدة اكتشاف 11 حالة حتى الآن.
ع.ح./خ.س. (أ ف ب، رويترز)
قرود البونوبو الأقرب إلى الإنسان تكافح من أجل البقاء!
رغم أن قرود البونوبو هي الأقرب والأشبه بالإنسان جينيا، فإنه هو عدوها الأكبر! إذ أن هذا النوع من القرود بات مهددا بالانقراض. لذلك أطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية مبادرة لحمايتها، فهل ستنجح في منع انقراضها؟
صورة من: DW/S. Fröhlich
انشر الحب لا الحرب
شعار البونوبو غير المعلن هو "انشر الحب وليس الحرب". كلما كان ذلك ممكنا، تتجنب هذه القرود أي نوع من القتال. وإذا نشأ خلاف قد يؤدي إلى عراك، فإن البونوبو سيسعى إلى تخفيض وتيرته من خلال العناق بدلاً من القتال وغالبًا من خلال الجنس. كما أن نسبة الإناث بين البونوبو أعلى من الذكور، مما يساهم في بيئة أكثر سلما.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
أقرب الكائنات إلى الإنسان
البونوبو في جمهورية الكونغو على وشك الانقراض. قبل 40 عاما بلغ عددها حوالي 100 ألف. لكن هذا العدد تقلص اليوم بفعل عوامل بشرية ليتبقى 20 ألف قرد فقط. يتم صيد القردة الصغيرة لبيعها كحيوانات أليفة، كما يتم بيع لحمها بأسعار مرتفعة في الأسواق. وعلاوة على ذلك يقوم الإنسان بتدمير بيئتها والملاذ الآمن الوحيد لها المتمثل بالغابات.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
لا يستطيع السباحة
لا يعيش البونوبو حاليا سوى في جمهورية الكونغو الديمقراطية - وتحديدا في حوض الكونغو، وهي منطقة شاسعة تساوي ثلاثة أضعاف حجم فرنسا. العديد من الأنهار بما فيها نهر الكونغو تصب في هذه المنطقة. ولأن البونوبو لا يستطيع السباحة، لم يتمكن من مغادرة الحوض.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
تطابق جيني كبير
ما يصل إلى 98 بالمائة من الحمض النووي للبونوبو مطابق للحمض النووي للإنسان. فقرود بونوبو هي أقرب إلى الإنسان منها إلى الغوريلا. لكن ثمة بعض الاختلافات أيضا، على سبيل المثال يمكن أن يعاني البونوبو من أمراض مثل فيروس نقص المناعة الإيدز، لكنه محصن ضد الملاريا.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/I. Kuzmin
جنة البونوبو
"لولا يا بونوبو" تقع في منطقة كيموينزا وتعتبر المحمية الطبيعية الوحيدة في العالم التي تحتضن قرود البونوبو اليتيمة بعد أن تشردت بسبب الاتجار غير المشروع، وهي تعتبر بمثابة جنة لهذه القرود. أسسها الناشط البيئي البلجيكي كلودي أندريه، بهدف توفير الرعاية للقرود قبل إرجاعها إلى الحياة البرية من جديد.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/D. Heuclin
الحاجة إلى الطمأنينة والحنان
الرعاية النفسية لا تقل أهمية عن الرعاية الصحية. أحيانا، يتعرض صغار البونوبو لصدمات نفسية بسبب فقدان أمهاتهم، يمكن أن تودي بحياتهم. ولتجنب هذا، تعمل نساء على رعاية رضع البونوبو بهدف توفير الحنان والطمأنينة لها. ويحتاج طفل البونوبو لهذه الرعاية الخاصة حتى يبلغ سن الرابعة.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
أرض البونوبو
تبلغ مساحة المحمية الطبيعية في مقاطعة إكواتور في جمهورية كونغو الديمقراطية 20 ألف هكتار كم من الغابات. و المعروفة محليا باسم "إيكولو يا بونوبو" ، وهو ما يعني "أرض البونوبو". وتسعى الحكومة إلى توسيع هذه المحمية لتصل إلى نحو 100 ألف هكتار، لحماية البونوبو من الانقراض على المدى الطويل.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
الاستعداد للعودة إلى البرية
يعيش أكثر من 60 قردا على مساحة 75 هكتارا من الغابات الاستوائية حيث توجد محمية لولا يا بونوبو. هنا يتم تربية ورعاية القرود المريضة قبل إعادتها إلى حياتها الطبيعية والحرية في البرية. وأعادت لولا يا بونوبو مجموعتين من أيتام البونوبو بعد رعابتها وتأهيلها إلى البرية منذ عام 2009.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
التحول من عدو إلى صديق
أكثر من 30 ألف شخص يزورون المحمية كل عام. معظم الزوار من أطفال المدارس الكونغولية، فهم صناع القرار في المستقبل. فإذا كان هناك أحد سينقذ البونوبو، ربما سيكون منهم! إعداد: شيليا فروليش/ ح.ش