الصحة العالمية: السلالة الجديدة من كورونا ليست خارج السيطرة
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
أكدت منظمة الصحة العالمية إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تنتشر بوتيرة أسرع، ولكنها "ليست خارج السيطرة"، داعية إلى تطبيق الإجراءات الصحية المعتادة. وشركة "بيونتيك" الألمانية تؤكد إجراء اختبار للقاح ضد هذه السلالة.
إعلان
قال مايكل راين مسؤول الحالات الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي الاثنين (21 ديسمبر/كانون الأول 2020) "سجلنا نسبة تكاثر للفيروس تتجاوز إلى حد بعيد عتبة 1,5 في مراحل مختلفة من هذا الوباء وتمكنا من السيطرة عليها. بناء عليه، فإن الوضع الراهن في هذا المعنى ليس خارج السيطرة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن كل عشرة أشخاص مصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس يمكنهم نقل العدوى إلى 15 آخرين في المتوسط، في حين أن معدل انتقال العدوى بالسلالات المعروفة سابقا في بريطانيا يصل إلى 11 شخصا.
وأضاف راين، "رغم أن الفيروس بات أكثر فاعلية إلى حد ما على صعيد الانتشار، يمكن وقفه"، مؤكدا أن "الإجراءات المعمول بها حاليا في محلها. علينا مواصلة القيام بما قمنا به" حتى الآن. وتابع "قد يكون علينا أن نفعل ذلك بكثافة أكبر بقليل ولوقت أطول للتأكد من قدرتنا على السيطرة على هذا الفيروس".
وهذه التصريحات بمثابة رد على ما أعلنه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الأحد والذي اعتبر أن "السلالة الجديدة هي خارج السيطرة".
وذكرت ماريا فان كيركوف كبيرة الباحثين في مجال كوفيد-19 بمنظمة الصحة العالمية أن العلماء في بريطانيا يحاولون تحديد مدى الزيادة المرتبطة بتغيرات في طبيعة الفيروس أو بأسباب سلوكية بين المواطنين. وأكدت أنه لا توجد حتى الآن دلائل على أن السلالة الجديدة تسبب أعراضا مرضية أكثر حدة أو أخطر على الحياة.
من جانبه أكد رئيس شركة "بيونتيك" الألمانية، أوغور شاهين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الشركة اختبرت بالفعل اللقاح ضد 20 نوعا من السلالات المختلفة وحققت استجابة مناعية ناجحة أدت إلى تعطيل الفيروس. وقال شاهين إن السلالة الجديدة هي طفرة أقوى وسيتم اختبار اللقاح ضدها خلال الأسبوعين المقبلين.
ومنذ الأحد، علقت دول في جميع أنحاء العالم الرحلات الجوية والسفر من بريطانيا بعد إعلان لندن انتشار السلالة الجديدة. كما شملت القيود في بعض الأحيان بلدان أخرى تم فيها اكتشاف السلالة الجديدة، مثل جنوب إفريقيا والدنمارك.
يأتي ذلك فيما تواصل أعداد الإصابات والوفيات بكوفيدـ19 في الارتفاع، حيث أظهر إحصاء لرويترز
أن أكثر من 76.91 ملايين شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و696364 حالة.
وفي ألمانيا أعلن معهد "روبرت كوخ" اليوم الثلاثاء أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 19528 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و731 حالة وفاة بالفيروس في غضون أربع وعشرين ساعة. يذكر أن أعلى عدد لحالات الإصابة الجديدة بالفيروس في ألمانيا تم تسجيله يوم الجمعة الماضي بإجمالي 33777 حالة. وكان قد تم تسجيل أعلى مستوى لحالات الوفاة بالفيروس يوم الأربعاء الماضي، بواقع 952 حالة في يوم واحد.
ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، د ب أ)
زينة الكريسماس في أوروبا: بهجة في خضم الجائحة
ساحات وشوارع مزينة بشكل متألق ـ عندما تحل أعياد الميلاد تشعل المدن في أوروبا الأضواء. وهذه الأنوار من شأنها بث الأمل والثقة في المستقبل، وهذا أمر مطلوب في زمن كورونا أكثر من أي وقت آخر.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
لندن، شارع ريغينت
إجراءات الحجر الصحي انتهت في بريطانيا. والمتاجر والمطاعم يُسمح لها بفتح أبوابها مجددا، والحياة تعود إلى الشوارع تحديدا في الوقت المناسب للتبضع لهديا أعياد الميلاد (الكريسماس). جولات التبضع تزداد متعة تحت هذه السلاسل الضوئية الجميلة.
صورة من: Dominic Lipinski/empics/picture alliance
فيينا، ساحة البلدية
وحتى عاصمة النمسا تخفف قيود كورونا، ويبدأ بالتالي حظر التجول فيها ابتداء من الثامنة مساء. وهذا يعني أن سكان فيينا بإمكانهم استغلال ساعات المساء لجولة أمام ساحة البلدية مرورا بالقرب من شجرة الميلاد وقوس الأضواء المزين بأربع شموع.
صورة من: Herbert Neubauer/apa/picturedesk/picture alliance
براغ، ألتشتيتير رينغ
شجرة الميلاد في وسط العاصمة التشيكية هي التي تجذب الأنظار. وفي العادة يزدحم في الساحة الجميلة سياح من مختلف بقاع العالم، لكنها هذا العام تبقى في متناول السكان المحليين فقط. هنا وفي الأزقة المجاورة في المدينة القديمة يتهيأ سكان براغ لاحتفالات أعياد الميلاد.
صورة من: Hurin Martin/CTK/dpa/picture alliance
باريس، متاجر لافاييت
إبداع وأفكار مبتكرة! ليس هناك شيء آخر نتوقعه من الفرنسيين، لذلك يجذب ديكور عيد الميلاد في متاجر لافاييت الشهيرة هذا العام، الأنظار. ولحسن الحظ انتهى في فرنسا الحجر الصحي المتشدد بحيث يمكن للناس التوجه لأسواق الاستهلاك من أجل الشراء والمتعة.
صورة من: Sebadelha Julie/abaca/picture alliance
كراكاو، ساحة بودغورسكي
وحتى في بولندا يتنفس الناس الصعداء: فحالات الإصابة بكورونا تتراجع، والقيود القاسية يتم تخفيفها. وعلى هذا النحو بوسع الناس في مدينة كراكاو بالجنوب البولندي التمتع بسحر أوقات أعياد الميلاد.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
بروكسيل، الساحة الكبيرة
إنها كبيرة وجميلة وإلى حد ما محلية: الساحة الكبيرة في قلب العاصمة البلجيكية تكوِن بواجهات منازلها الجميلة وبناية البلدية، الإطار الخلفي المثالي لشجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها 18 مترا. والساحة الكبيرة في بروكسيل تُعد منذ 1998 جزءا من الإرث الثقافي العالمي لمنظمة اليونيسكو.
صورة من: Zheng Huansong/Xinhua/dpa/picture alliance
موسكو، كاتدرائية بازيليوس
الهدايا في روسيا لا يأتي بها البابا نويل، بل الجليد. وهذا انطلاقا من ليلة رأس السنة في الـ 31 ديسمبر. والكنيسة الأرثودوكسية الروسية تحيي حفل عيد الميلاد في الـ 7 من يناير. وكالعادة ترتدي الشوارع والساحات في موسكو حلة احتفالية.
صورة من: Mikhail Metzel/TASS/dpa/picture alliance
مدريد، الساحة الكبيرة
العاصمة الاسبانية تحتفل بفترة أعياد الميلاد في كل سنة بمهرجان أضواء كبير يضيئ حتى الـ 6 يناير أهم الشوارع والساحات والآثار التاريخية. ومن بينها في هذه السنة رغم كورونا سوق أعياد الميلاد في الساحة الكبيرة.
صورة من: Cordon Press/R4097/picture alliance
برلين، بوابة برندنبورغ
لا جدوى من البحث عن أسواق أعياد الميلاد الشهيرة في العاصمة الألمانية، إذ قررت الحكومة الألمانية إلغائها هذا العام بسبب جائحة كورونا. لكن مثل كل سنة تلمع على بوابة برندبورغ شجرة عيد الميلاد المزينة. م.م / ا. ف