الصحة العالمية: الكوليرا في اليمن تقتل العشرات أسبوعياً
١١ مايو ٢٠١٧
أكدت منظمة الصحة العالمية انتشار وباء الكوليرا في اليمن الذي يرجع إلى تردي الأوضاع الطبية، والصرف الصحي والنظافة العامة وتلوث مياه الشرب في البلاد، جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
إعلان
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس (11 أيار/ مايو) إن تفشياً لمرض الكوليرا في اليمن أودى بحياة 51 شخصاً منذ (27 نيسان/ أبريل) وهو أكثر من ضعف العدد الذي أعلن قبل ثلاثة أيام وهو 25 شخصاً. وأضافت المنظمة أن هناك حوالي 3 آلاف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا مع تأكد إصابة 58 حالة بالمرض.
ورغم تراجع تفش وبائي في أواخر العام الماضي، إلا أن بؤراً تظهر بشكل متكرر، وتسبب في زيادتها تردي الأوضاع الطبية، والصرف الصحي، والنظافة العامة بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي قتلت عشرة آلاف شخص على الأقل وشردت الملايين.
وقالت الأمم المتحدة إن بضعة منشآت طبية فقط ما زالت قيد العمل، وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر آمن لمياه شرب.
وتظهر البيانات أن العاصمة صنعاء شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة بنسبة 34.6 في المئة تلتها المحافظة، التي تقع فيها بنسبة 12 في المئة. كما ظهرت حالات في مدن يمنية كبرى أخرى هي الحديدة وحجة، وإب، وتعز، وعدن.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 7.6 مليون شخصاً يعيشون في مناطق مهددة بخطر انتقال عدوى الكوليرا إليهم.
وعلى الرغم من أن أغلب من يصابون بالمرض لا تظهر عليهم أعراض أو يصابون بأعراض خفيفة يمكن علاجها بأملاح تعويض السوائل بالفم، إلا أن حالات الإصابة الحادة يمكن أن تقتل المصاب في ساعات إذا لم تعالج من خلال التدخل بالسوائل الوريدية والمضادات الحيوية.
ويخوض الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح صراعاً ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية يدعم الحكومة المعترف بها دولياً.
ر.ض (رويترز)
مأساة الأطفال في "اليمن السعيد"
منذ سنتين والعربية السعودية تشن في اليمن حربا جوية بدعم من دول غربية. وهذا ساهم في تصعيد النزاع داخل البلاد حيث يعاني الأطفال بوجه خاص بسبب الفقر والجوع. ولا بوادر على نهاية حرب دمرت إحد أجمل البلدان العربية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
في مرمى المقاتلات
دار الأيتام التي يعيش فيها هذا الشاب تقع على مقربة من مستودع محتمل للذخيرة في العاصمة اليمنية صنعاء. وتسقط قربه بصفة منظمة قنابل يطلقها التحالف العسكري الذي تقوده العربية السعودية التي تقاتل منذ سنتين الحوثيين الذين شكلوا حكومة مضادة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
أطفال هاربون
الكثير من العائلات فرت خوفا من القنابل إلى البوادي. هذه الأم انتقلت مع أطفالها إلى معسكر اللاجئين في دهروان. وحتى هناك هي بحاجة الى كل شيء. 1.4 مليون طفليعيشون اليوم كنازحين.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
المرض بسبب الجوع
الغذاء هو ما ينقص بوجه خاص. هيئة إغاثة الأطفال التابعة للأمم المتحدة تقول إن أكثر من 460 ألف طفل في اليمن يعانون من "نقص حاد في التغذية".
صورة من: Reuters/K. Abdullah
جيل بدون مدرسة
الطريق إلى المدرسة طويلة ومحفوفة بالمخاطر بالنسبة لغالبية الأطفال في اليمن. هذا الطفل في مدينة الحديدة الساحلية له على الأقل مدرسة يتردد عليها على ظهر حمار. نحو مليوني طفل في اليمن ليس لهم إمكانية الذهاب إلى المدرسة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
القنابل لا تستثني أحدا
نحو 1.600 مبنى مدرسي دمر خلال مواجهات وهجمات جوية. لكن حتى في الأماكن التي ماتزال بها مدارس لا يمكن للأطفال حضور الدروس، لأنهم مجبرون على العمل للمساهمة في إحضار قوت العائلة اليومي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Basha
لا مستقبل للأطفال
منظمة رعاية الطفولة اليونسيف تحذر أنه بسبب الجوع واليأس يسمح الكثير من الآباء بتجنيد أطفالهم من قبل ميليشيات. والبنات يتم تزويجهن في سن مبكرة أملا في ضمان حياة أفضل. وتحث المنظمة أطراف النزاع والمجتمع الدولي على العمل من أجل تفادي مجاعة واسعة في اليمن.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
صراع على السلطة في اليمن
ما بدأ في 2013 كنزاع بين المتمردين الحوثيين الشيعة وأجزاء من الجيش اليمني توسع إلى حرب دولية. منذ 2015 تشن مقاتلات سعودية ضربات جوية. والعربية السعودية في حربها ضد المتمردين الحوثيين تلقى الدعم من دول عربية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.