منظمة الصحة العالمية: رفع الحجر يدخل العالم "في مرحلة خطيرة"
١٩ يونيو ٢٠٢٠
يتصدر رفع الحجر جدول أعمال عدة دول متضررة من فيروس كورونا، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من أن ذلك قد يدخل العالم في "مرحلة جديدة وخطيرة". يأتي ذلك في وقت تعدى عدد المصابين بالفيروس ثمانية ملايين و530 ألف شخص.
إعلان
حذر المدير العام للمنظمة لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس من أن فيروس كوفيد 19 “يواصل الانتشار بسرعة، ويبقى مميتاً وأغلب الناس عرضة له"، مشيرا إلى أن أجهزة المنظمة سجلت الخميس أكثر من 150 ألف إصابة في أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الوباء.
وأقر غبريسوس في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف أنه "من الواضح أن الكثير من الناس سئموا ملازمة بيوتهم. ترغب الدول في فتح مجتمعاتها واقتصاداتها"، لكن حذّر أن إنهاء تدابير الحجر أو القيود المفروضة على الحركة "يدخل العالم في مرحلة جديدة وخطيرة". وحث غبريسوس، الذي تعرضت قيادته لمنظمة الصحة العالمية لانتقادات شديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الناس على الإبقاء على التباعد الاجتماعي و"أقصى درجات الحيطة".
كورونا – تغطية خاصة: تطبيقات ذكية لكوفيد 19
12:30
وأظهر إحصاء لرويترز حتى الساعة 13.26 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة 019 يونيو/حزيران) أن عدد من أصيبوا بفيروس كورنا المستجد في العالم زاد على ثمانية ملايين و530 ألف شخص بينما توفي 453.834 مريضا. وسجل أكثر من نصف الإصابات الجديدة في القارة الأمريكية، لكن الفيروس ينتشر أيضافي جنوب آسيا والشرق الأوسط.
ولفت خبير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان الانتباه إلى الوضع في البرازيل التي قال إن 1230 شخصا ماتوا فيها بمرض كوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين السابقة.
وفي ما يبدو أنها موجة ثانية من الوباء سُجلت 25 إصابة جديدة الجمعة في بكين، ما يرفع حصيلة الحالات المرصودة منذ الأسبوع الماضي إلى 183 في العاصمة الصينية التي يقيم فيها 21 مليون ساكن. ونشرت السلطات الصينية معطيات علمية تشير إلى أن نسخة الفيروس المسؤول عن الطفرة الوبائية في بكين ظهرت في أوروبا قبل عدة أسابيع أو أشهر. ورأى بين كولينغ الأستاذ في كلية الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ أنه "من الممكن أن يكون الفيروس الذي يتسبب اليوم بوباء في بكين قد انتقل من ووهان إلى أوروبا وعاد الآن إلى الصين".
من جانبها دعت السلطات الصحية الإيطالية إلى "توخي الحذر"، بعد ملاحظة "مؤشرات منذرة حول انتقال عدوى" كوفيد-19 الأسبوع الماضي، لا سيما في روما، مشيرةً إلى أن "انتقال الفيروس لا يزال قوياً". ولحظ المعهد العالي للصحة في إيطاليا في تقريره الأخير للأسبوع الممتد بين 8 و14 حزيران/يونيو أنه "في بعض المناطق، يستمر الإبلاغ عن عدد مرتفع من الإصابات بكوفيد-19"، مضيفاً أنه رغم "إيجابية الوضع بشكل عام"، لاحظ المعهد "بعض المؤشرات المنذرة المرتبطة بانتقال العدوى".
ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
لا يسود الساحة الإعلامية منذ شهور موضوع مثل فيروس كورونا. وفي معرض افتراضي يثير رسامو كاريكاتور بمخطوطات قليلة خواطر من قبيل الخوف والحزن وكذلك الأمل في زمن ما بعد كورونا.
صورة من: Toonpool
ووهان في الحجر الصحي
في البداية ظن الجميع أن كورونا مشكلة محلية للصينيين. ووهان؟ لم نسمع بها من قبل. ووهان كانت بعيدة. والحكام في بكين تكتموا في البداية عن الفيروس الخطير الذي ينتشر. ثم فرضوا حظر التجول على سكان المدينة والمحافظة. والعالم كان يتفرج وهو يحسب نفسه في مأمن من الفيروس.
صورة من: Toonpool
الرحالة العالمي
لكن الفيروس لم يبالِ بالحدود وتحرك. والهولندي Tjeerd Royaards منح لمفهوم "الجوال العالمي" بُعداً آخر. وفجأة بدأ يمرض ويموت عدد متزايد من الناس.
صورة من: Toonpool
كوفيد 19 يساوي الناس
محاصرون بفيروس كورونا يشعر الناس في العالم بأنهم بدون حماية في وجه المرض. ولا يوجد لقاح ولا أحد يعرف كيف سيستمر الوضع، لا خبراء الفيروسات ولا الأطباء. باولو كاليري يعبر عن الإحساس بالعجز الذي ينتاب البشر بخطوط قليلة.
صورة من: Toonpool
كوابيس
.
"الزموا بيوتكم" بات هو وصية الساعة حول العالم لتفادي العدوى بفيروس كورونا ـ لكن في البيت أيضا يهيمن الفيروس القاتل في غالب الأوقات على الأفكار. وحتى البنت المسترخية بريشة التركية Menekşe Çam لا تحصل على الهدوء، فيقتحم الفيروس أحلامها.
صورة من: Toonpool
ليس بدون فريقي
التباعد الاجتماعي يوحي للكثيرين بأنه تم إجلاؤهم إلى جزيرة معزولة. لكن عندما يتم تسريح العالم، فإن هذا المعجب بفريق بوروسيا دورتموند لا يريد على الأقل التخلي عن ساحة Borsigplatz المحبوبة، ذلك المكان الأسطوري الذي تأسس فيه النادي وتم فيه إحياء عدة احتفالات بالبطولة.
صورة من: Toonpool
الغناء الجميل Belcanto
الايطاليون كانوا أكثر الأوروبيين معاناة من الوباء، ونهضوا في البداية من النكسة : فغنوا أثناء الحجر الصحي وعزفوا في المساء على الشرفات وشاعت مرة أخرى انشودة بيلا تشاو الشهيرة. وصفقوا لأبطال الأزمة مثل الأطباء والممرضين. وبهذا استقر في تجاوز لقواعد التباعد الاجتماعي شعور تضامني: كل شيء سيمر بخير!
صورة من: Toonpool
حركة قد تكون مكلفة!
إجراءات حظر التجول لم تكن متشددة مثل ما حصل في جنوب أوروبا. في المانيا يمكن مغادرة البيت، لكن يجب الحفاظ على مسافة التباعد الآمن بمتر ونصف على الأقل. وإلا تهدد الشخص غرامات مالية مؤلمة. وموظفو إدارة شؤون الأمن لا يعرفون للعفو معنىً.
صورة من: Toonpool
الكمامات في كل مكان
وضع الكمامة يقلل من الخطر وبالتالي بات إلزاميا في كثير من البلدان. لكن ما العمل عندما تكون السوق خالية وجميع الكمامات مستنفدة؟ إذن موهبة الارتجال هي المطلوبة، كما بيَن الروسي Sergei Belozerov. ومن يحمي نفسه بهذا الشكل، يمكن له أن يضمن مكاناً في غرفة الانتظار بعيادة الطبيب.
صورة من: Sergei Belozerov/toonpool
استمروا في الحرب!
غسل اليدين وغسل اليدين ثم غسل اليدين: إنها التعويذة التي يرددها سياسيون وأطباء يومياً للأستمرار في الحرب ضد فيروس كورونا. وحتى العم سام يحث الأمريكيين على ذلك. لكن من الأفضل عدم الاستجابة لنصيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في حقن المرضى بسوائل التعقيم!
صورة من: Toonpool
لعبة مميتة
إنه سباق مع الزمن، ففي مختبرات البحوث يتم البحث عن لقاح يقضي على فيروس كورونا، لكن إلى ذلك الحين، تتواصل اللعبة القاتلة كما يراها فيلبين زاخ Philippine Zach بين الإنسان والمرض ـ والنتيجة غير معروفة.
صورة من: Toonpool
الأزمة بعد الأزمة
من أجل حماية المواطنين فرضت حكومات في العالم الحجر الصحي بعواقب مدمرة للاقتصاد. والكثير من الشركات باتت على شفا الهاوية. وبالرغم من كل برامج المساعدة لم يعد ملايين الناس يعرفون كيف بإمكانهم سداد الكراء أو شراء مواد التغذية. بالنسبة إلى الرسام الصيني رودريوغو Rodriogo تبقى الأزمة الاقتصادية وحشاً أكبر من الفيروس.
صورة من: Toonpool
حينها في زمن الحرب
في لحظة ما سيدخل الوباء مجلدات التاريخ ـ على غرار ما حصل سابقاً مع موجة الانفلونزا الاسبانية. وسيحكي الجد لحفيده كيف كان الوضع حينها لما تسابق الناس لشراء سباغيتي وتكديس علب المأكولات الجاهزة، وعندما نفد ورق المرحاض الذي تشاجر من أجله الناس.