الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بسبب معدلات كورونا في تونس
١٣ يوليو ٢٠٢١
ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس يدق ناقوس الخطر بخصوص تدهور الوضع الوبائي في البلاد، داعياً إلى دعم دولي عاجل، والإمارات ترسل نصف مليون لقاح.
إعلان
أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران الثلاثاء (13 يوليو/ تموز 2021) تسجيل تونس لعدد وفيات هو "الأعلى" في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، مضيفاَ أن البلاد تمر "بوضع صعب" يزداد سوءا بتسجيل "أكثر من 100 وفاة في اليوم". ودعا المسؤول إلى دعم تونس "بشكل فوري وعاجل" لمواجهة محنتها.
وتشهد تونس منذ الأسابي، القليلة الماضية عدد إصابات بفيروس كورونا المستجّد يفوق 10 آلاف إصابة في اليوم الواحد، بينما تشهد المستشفيات العمومية ضغطاً كبيراً وسط نقص كبير في الأكسجين والمستلزمات الطبية وأسرة الإنعاش.
وأوضح رئيس مكتب المنظمة في تونس أن "الوضع الصحي خطير، وكلّ المؤشرات حمراء". وعلّل تدهور الحالة الوبائية بـ "انتشار متحورة دلتا الشديدة العدوى والمتواجدة بكثافة".
وصنفت بعض المناطق كبؤر وباء، كالقيروان (وسط) وسليانة (وسط) وباجة (شمال غرب)، بالإضافة الى تطاوين (جنوب) والقصرين (وسط).
وفيما يتعلق بالتطعيم، تلقى 11 بالمائة من التونسيين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، و5 بالمائة تطعيماً كاملاً، و"هذا دون المعدل المطلوب لتحصيل المناعة الجماعية"، وفق ممثل منظمة الصحة العالمية.
وتأتي تونس بعد "المغرب بكثير...وهي قريبة من الأردن ومتساوية مع لبنان وأفضل من مصر والجزائر وليبيا وأفضل في أغلب دول جنوب قارة إفريقيا"، فيما يتعلق بعملية التلقيح وفق الصحة العالمية.
ودعما لتونس، أرسلت الإمارات اليوم الثلاثاء نحو 500 ألف جرعة لقاح. وأوضح راشد محمد المنصوري سفير الإمارات بتونس أنها ليست المرة الأولى التي توفر فيها دولة الإمارات الدعم الطبي لتونس حيث أرسلت خلال تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 طائرة تحمل مواد طبية عاجلة شملت 11 طناً من المعدات الطبية وأجهزة الفحص والتشخيص بجانب أجهزة تنفس اصطناعي ووحدات متنقلة لهذا الغرض وأدوات حماية ووقاية للعاملين في القطاع الطبي.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
تونس ـ وضع وبائي متدهور يفاقمه ظهور سلالة "دلتا"
تقوم السلطات التونسية بتشديد الإجراءات الصحية مع ارتفاع أعداد الإصابات، بالإضافة إلى تسجيل حالات إصابة بمتحور دلتا، شديد العدوى. الاغلاقات طالت العديد من المدن والولايات، كما تم تمديد ساعات حظر التجوال الليلي.
صورة من: Yassine Gaidi/AApicture alliance
ارتفاع مقلق في أعداد الإصابات
تشهد تونس ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات بفايروس كورونا. ففي الأسبوع الماضي فقط، تم الإبلاغ يوميا عن 3500 ـ 4000 إصابة جديدة، بما في ذلك رئيس الوزراء التونسي هشام مشيشي الذي تم تأكيد إصابته. وذكرت وزارة الصحة أنها سجلت 5251 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الثلاثاء (29 يونيو/ حزيران) و106 وفيات ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى نحو 15 ألفا.
صورة من: Jdidi Wassim/SOPA Images/picture alliance
حظر التجول والإغلاق
مددت الحكومة التونسية مؤخرا ساعات حظر التجول ليلا في مسعى لوقف الانتشار السريع لفيروس كورونا من الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا وقد فرض حظر التجول ليلا في جميع أنحاء البلاد - منذ أكتوبر 2020. وفرضت الحكومة إغلاقات على المدن والولايات التي سجلت نسبة إصابات كبيرة كما هو الحال هنا في مدينة منوبة في الشمال الشرقي. كما شهدت ولايات باجة وسليانة (شمال غرب) وزغوان (شمال) والقيروان.
صورة من: Adel Ezzine/Xinhua News Agency/picture alliance
القيروان مغلقة
تقع القيروان على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة تونس العاصمة. ويوجد في المدينة التي يقطنها نحو 120 ألف نسمة حاليا واحد من أعلى معدلات الإصابة بأكثر من 400 إصابة لكل 000 100 نسمة. الساحة أمام المسجد عادة ما تكون مليئة بالناس والحركة. لكن القيروان مغلقة حاليا وتذكرنا بمدن الأشباح.
صورة من: Yassine Gaidi/AApicture alliance
العيادات الخارجية
ولا يزال عدد قليل فقط من الباعة المتجولين وبعض المحلات التجارية تستقبل الزبائن. فيما تقف سيارات الإسعاف على أهبة الاستعداد لنقل المصابين بالفايروس إلى مستشفيات القيروان التي أصبحت تواجه عبئا طبيا متزايدا مع ارتفاع أعداد الإصابات. وتم فتح عيادات خارجية لتسع الأعداد المتزايدة.
صورة من: Yassine Gaidi/AApicture alliance
إنشاء مناطق عزل خاصة
ومع ارتفاع معدل الإصابات، تحاول المستشفيات التونسية توفير أجنحة خاصة أو أماكن معزولة لاستقبال مرضى كورونا وذلك منعا لانتشار العدوى بين المرضى. وحذر أطباء في مستشفيات داخلية من أن وضع النظام الصحي مهدد بالانهيار بسبب النقص الشديد في أسرة الإنعاش والأكسجين.
صورة من: Yassine Gaidi/AApicture alliance
نقص في أعداد العاملين في الرعاية الصحية
وأصيب بعض الأطباء وبعض أطقم التمريض بالفايروس، ما أدى إلى نقص في أعداد العاملين في الرعاية الصحية. وتعاني المستشفيات من ضغط شديد ونسبة إشغال تجاوزت طاقة الاستيعاب القصوى في معظم الولايات، وفق بيانات وزارة الصحة.
صورة من: Yassine Gaidi/AApicture alliance
ارتفاع عدد الوفيات
وفاقت نسبة الضغط على الأسرّة التي توفر الأكسجين 73 % وعلى أسرّة الإنعاش 89 % في المستشفيات الحكومية في كامل البلاد، وبلغ معدل الوفيات اليومي خلال الأسبوع الفائت 83 وفاة، حسب وزارة الصحة. وقامت السلطات الصحية بتوزيع المرضى بين المستشفيات المكتظة في بعض المناطق وأقامت مستشفيات ميدانية. معدل الوفيات اليومي الناتج عن الفايروس بلغ من 8ـ 10 يوميا.
صورة من: Yassine Gaidi/AApicture alliance
متحور "دلتا"
تم حتى الآن رصد 18 حالة إصابة بمتحور دلتا في تونس، وهو ما أثار القلق في الأوساط الصحية. سبع من هذه الإصابات موجودة في القيروان، منهم أطفال، فيما تتوزع الإصابات الأخرى بالمتحور، شديد العدوى، عل كامل التراب التونسي.
صورة من: Yassine Gaidi/AApicture alliance
حملة التطعيم البطيئة
تواجه الحكومة انتقادات واسعة النطاق لبطء وتيرة حملة التطعيم وامتلاء وحدات الرعاية الفائقة بالمستشفيات عن آخرها، فمن بين حوالي 11.5 مليون نسمة في البلاد، لم يتم تطعيم سوى أقل بقليل من 1.8 مليون شخص حتى الآن، وحصل 500,000 منهم على حماية كاملة من التطعيم، وفقا لوزارة الصحة التونسية. (ديانا الهودلي/ علاء جمعة)
صورة من: Adel Ezzine/Xinhua News Agency/picture alliance