الصحة العالمية: تضاعف وفيات الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين
١٢ يونيو ٢٠١٧
أفادت "منظمة الصحة العالمية" أن عدد الوفيات الناجمة عن الكوليرا بلغ 923 في عشرين محافظة يمنية. وميدانياً، سيطر الجيش الوطني اليمني على القصر الجمهوري في تعز وعززت قوات بحرية انتشارها قبالة اليمن بعد هجمات على سفن تجارية.
إعلان
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين (12 حزيران/يونيو 2017)، ارتفاع حالات الوفيات جراء الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن إلى 923 حالة، منذ نيسان/أبريل الماضي. وقالت المنظمة، في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه تم الإبلاغ عن 124002 حالة يُشتبه في إصابتها بمرض الكوليرا و923 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في 20 محافظة يمنية. وأشارت إلى أن أكثر من نصف حالات الاشتباه بمرض الكوليرا تم تسجيلها في أمانة العاصمة صنعاء، حيث سجلت 21538، وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد 14107 حالة، وحجة 13279 حالة، وعمران 13148 حالة.
وميدانياً، استكملت قوات الجيش الوطني اليمني مدعومة بطيران التحالف العربي، اليوم الاثنين، تحرير ما تبقى من القصر الجمهوري بمحافظة تعز، الواقعة على بعد 275 كم جنوب صنعاء.
وقال اللواء 22 ميكا التابع للجيش الوطني، في بيان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه تمت السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري شرق تعز وتأمينه ونزع المتفجرات منه. وكانت قوات الجيش الوطني مدعومة بطيران التحالف العربي، قد شنت في وقت مبكّر اليوم هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح في الجبهة الشرقية للمدينة.
وفي السياق الميداني أيضاً، أعلن تحالف "القوات البحرية المشتركة"، الذي يضم الولايات المتحدة ودولا أخرى بينها المملكة المتحدة وفرنسا والمملكة السعودية، الاثنين تعزيز انتشاره بعد هجمات طالت مؤخراً سفناً تجارية. وقال التحالف في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة".
والجدير ذكره أن المتمردين الحوثيين يسيطرون على الجزء الأكبر من الساحل اليمني المطل على البحر الأحمر. وفي شباط/فبراير قتل بحاران سعوديان عندما تعرضت فرقاطة للتحالف العربي لهجوم من قبل ثلاثة زوارق انتحارية.
خ. س/ ح. ع. ح (د ب أ، أ ف ب)
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.