بسبب النزاعات والمناخ والأمراض.. منظمة الصحة تطلب دعم مالي
١٧ يناير ٢٠٢٥
تسعى منظمة الصحة العالمية لحشد 1.5 مليار دولار لدعم استجابتها للطوارئ في 2025. وتقدر المنظمة أن إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة المدمر بالكامل تقريباً سيحتاج وحده عدة مليارات من الدولارات.
إعلان
طلبت منظمة الصحة العالمية 1.5 مليار دولار لدعم أنشطتها في العام 2025 في ظلّ "أزمات صحية عالمية غير مسبوقة".
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "هذه السنة، تسعى منظمة الصحة العالمية إلى حشد 1.5 مليار دولار لدعم عملها الحيوي في حالات الطوارئ التي نشهدها وللاستجابة للأزمات الجديدة على وجه السرعة". وأضاف: "من دون تمويل ملائم ومستدام، سيتعيّن علينا مواجهة المعضلة المستعصية القاضية بتحديد من سيتلقّى الرعاية ومن لن يتلقّاها".
ومن شأن هذا المبلغ أن يساعد على مواجهة "الأزمات الصحية العالمية غير المسبوقة" المرتبطة بالنزاعات والاختلال المناخي والأوبئة ونزوح السكان، وفق ما جاء في بيان للمنظمة.
خروج آخر مستشفى في شمال قطاع غزة عن الخدمة
01:40
"حالات الطوارئ لا تتوقّف وتتداخل وتشتدّ"
وبحسب غيبرييسوس فإنّ حالات الطوارئ باتت تتكاثر و"لم تعد حالات معزولة أو عرضية" بل إنها بالعكس، فهي "لا تتوقّف وتتداخل وتشتدّ". وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي لها مكاتب في أكثر من 150 بلداً فإنّ 305 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية طارئة. لكن "في ظلّ هذه الحاجات المتزايدة، نواجه تحدّيا آخر مع هوّة تزداد عمقاً بين التمويل والمساعدة الإنسانية"، بحسب المدير العام للمنظمة.
وأوضح غيبرييسوس أنّ "منظمة الصحة العالمية لا يمكنها لوحدها مواجهة التحدّيات الهائلة. نحن بحاجة إلى وقوف الأسرة الدولية إلى جانبنا، وأنا اليوم هنا لأطلب منكم مواصلة دعمنا".
يأتي هذا النداء لحشد الموارد المالية قبل بضعة أيّام من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكان الملياردير الجمهوري باشر خلال ولايته الرئاسية الأولى إجراءات انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية التي تعدّ واشنطن أكبر الجهات المانحة فيها. ويخشى محلّلون عديدون من أن يقدم الرئيس الأميركي المنتخب على سحب بلده من هذه الهيئة الأممية في ولايته الثانية.
إعلان
مليارات لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة
في السياق نفسه، قالت المنظمة إن إعادة إعمار المستشفيات والمنشآت الطبية في قطاع غزة ستتكلف عدة مليارات من الدولارات. وتشير التقديرات الأولية إلى أن هناك حاجة إلى نحو 3 مليارات دولار لقطاع الصحة وحده خلال الأشهر الـ 18 المقبلة.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية المسؤول عن الأراضي الفلسطينية، إنه من المتوقع خلال إطار زمني يتراوح بين خمس إلى سبع سنوات، أن يصل الطلب إلى 10 مليارات دولار. وأضاف "لم أتفاجأ" بذلك، لأن "الاحتياجات ضخمة".
وكشف بيبركورن عن هذه الأرقام خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية. وأضاف بيبركورن ، الذي تواجد في كثير من الأحيان في الموقع منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إن "الدمار هائل للغاية، لم أر ذلك في أي مكان في حياتي". وقال إن كل المستشفيات والمنشآت الطبية تقريبا إما أنها دمرت أو تضررت.
من جهته، أكّد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال المؤتمر الصحافي نفسه أنّ "أقلّ من نصف مستشفيات غزة تعمل". وقال إنّ الاتفاق المُعلن عنه الأربعاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن "هو تقريبا أفضل خبر كنّا نأمله في بداية العام الجديد".
ومع اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل ازداد الأمل في التوصل إلى سلام دائم. ويجري بسرعة تجميع تحليلات لحساب تكاليف التعمير في الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي ومنظمات أخرى.
وقال بيبركورن إن إعادة الإعمار هي مسؤولية مشتركة، مضيفاً أنه ينبغي تمويله من قبل أعضاء منظمة الصحة العالمية في جميع أنحاء العالم، ومن بينها إسرائيل.
ع.ح/و.ب (د ب أ، أ ف ب)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest