الصحة العالمية تعلن أول وفاة بشرية بإنفلونزا الطيور في الصين
١٢ أبريل ٢٠٢٣
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول وفاة بإنفلونزا الطيور (إتش3 إن8)، ويتعلق الأمر بسيدة صينية تبلغ 56 عاما. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى إعادة تقييم حقيقة مخاطر الإصابة بهذا الفيروس التي تصنف بأنها مخاطر منخفضة إلى متوسطة.
إعلان
قالت منظمة الصحة العالمية إن امرأة صينية أصبحت أول حالة وفاة بشرية بنوع من إنفلونزا الطيور تندر الإصابة به بين البشر، لكن السلالة لم تنتشر فيما يبدو بين السكان.
وذكرت المنظمة في بيان في وقت متأخر من أمس الثلاثاء (12 أبريل/ نيسان 2023) أن المرأة (56 عاما) من إقليم غوانغدونغ هي الحالة الثالثة المعروف إصابتها بإنفلونزا (إتش3 إن8)، وهي نوع فرعي منإنفلونزا الطيور. وكانت الحالتان الأخريان في الصين أيضا وجرى تسجيلهما العام الماضي.
وكان مركز فوانغدونغ الإقليمي لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد أعلن حالة الإصابة الثالثة في أواخر الشهر الماضي لكنه لم يذكر تفاصيل حول وفاة المرأة. وقالت منظمة الصحة إن المرأة كانت تعاني من عدة أمراض وكانت تتعامل كثيرا مع الطيور الحية.
يذكر أنه بين تشرين الأول/ أكتوبر 2021 وأيلول/ سبتمبر 2022، تأثرت 37 دولة أوروبية بإنفلونزا الطيور، وتم اكتشاف ما يقرب من 2500 بؤرة تفشي في مزارع القارة، وفق تقرير صادر عن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها والمختبر المرجعي للاتحاد الأوروبي.
وسبق للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها قد قال إن مخاطر الإصابة لدى البشر منخفضة ومن "منخفضة إلى متوسطة" بالنسبة للأشخاص الذين هم على اتصال بالطيور والدواجن.
هـ.د/ع.ج (رويترز، أ ف ب)
إنفلونزا واحدة .. ولكنها بفيروسات مختلفة!
الأنفلونزا هي التهاب فيروسي خطير، كيف يمكننا الوقاية منه؟ وهل يمكن علاجه باللقاحات؟ وما الفرق بين أنفلونزا الطيور والخنازير؟ تساؤلات نتعرف على إجابتها من خلال هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور في الصين
منذ بداية العام تشهد الصين تزايدا في عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، ما دفع السلطات الصينية إلى البدء بحملة للقضاء على 20 ألف دجاجة وغيرها من أنواع الطيور، وظهرت موجة أنفلونزا الطيور في الصين منذ شهر شباط/فبراير الماضي الذي يسببه فيروس اتش7 ان 9 .
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور أم أنفلونزا الدجاج؟
تنتقل فيروسات الإنفلونزا من طير إلى آخر. وعندها يجب إعلام السلطات بالأمر لاعتباره وباءاً خطيراً على الحيوان. أخطر الحالات هي الإصابة بفيروس H5N1 الذي يسبب إنفلونزا الطيور المعروفة. ورغم أن الفيروس ينتقل عادة بين الطيور نفسها، إلا أن إمكانية انتقاله للإنسان تبقى محتملة وخطيرة.
صورة من: picture alliance/dpa
إجراءات وقائية
إذا ما أنتشر وباء أنفلونزا الطيور في مزرعة لإنتاج لحوم الدجاج، فيحنها يجب التخلص من جميع الطيور في المزرعة، وفق القانون الألماني النافذ منذ عام 1996، حيث تم التأكد من انتقال الفيروس من الطير إلى الإنسان. ويعتقد العلماء أن بانتقال الفيروس إلى الإنسان يولد جيلا جديدا يحمل أسم أج 7 ان 9. وأن الفيروس الجديد قد ظهر في عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضحية تاميفلو
يعد تاميفلو من شركة روش واحدا من العقاقير المضادة لمكافحة الأنفلونزا. ما دفع الكثير من المقاطعات الألمانية إلى توفير كميات كبيرة من هذه المادة المكلفة تحسبا لانتشار وباء الأنفلونزا على نطاق واسع. لكن كميات كبيرة من هذه العقاقير لم تعد صالحة ويجب التخلص منها، علاوة على ذلك، يشكك العلماء بفعالية هذه العقاقير في مكافحة الأنفلونزا.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيروسات من أجنة الدجاج
تقوم أغلب الشركات المنتجة للقاح الفيروسات بحقن بيض الدجاج بالفيروسات، التي تستخدم كحاضنات للفيروس. فالأنفلونزا تصيب الدجاج أيضاً. وبذلك يمكن الحصول على فيروسات لغرض اللقاح. ويمكن عادة الحصول على زجاجة لقاح من كل بيضة.
صورة من: GlaxoSmithKline
أنفلونزا الخنازير سببها فيروس اتش 1 إن 1
تصيب فيروسات الإنفلونزا الخنازير أيضاً، مسببة التهابات في الجهاز التنفسي، إذ يصيب نوع خاص من فيروس H1N1 الثدييات ومن ضمنها الإنسان. أحد أنواع فيروس H1N1 يسبب الأنفلونزا الإسبانية المعروفة. وفي عام 2009، انتشر المرض من جديد بين الخنازير وأصاب البشر، فيما يعرف بوباء الجائحة (Pandemie).
صورة من: Fotolia/Lilifox
ذعر ليس في هونكونغ فحسب
عام 2009 بدا فيروس انفلونزا الخنازير بالانتشار في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ليصاب به بعد ذلك الكثيرون في جنوب آسيا وشرق إفريقيا وأمريكا الجنوبية . فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 18 ألف شخص بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
صورة من: AP
الوقاية خير من العلاج
غسل اليدين دائماً وسيلة ناجعة للنظافة والتخلص من الفيروسات العالقة عليها. ومن المهم عدم لمس العينين والأنف في حال عدم غسل اليدين، إذ يتسبب ذلك في نقل الفيروسات بسرعة إلى داخل الجسم.