فيروس إيبولا سبق وأن حصد آلاف الأرواح في غرب إفريقيا، والآن تعلن منظمة الصحة العالمية أنها تغلبت عليه. لكن هل اختفاء هذا الفيروس نهائي أم أن خطر تجدد ظهوره وارد في كل لحظة؟ المنظمة العالمية لم تتردد في إطلاق التحذيرات.
إعلان
أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس (14 كانون الثاني/يناير 2016 ) انتهاء وباء ايبولا في غرب إفريقيا مع توقف انتقال المرض إلى ليبيريا. وقالت المنظمة "اليوم تعلن منظمة الصحة العالمية انتهاء وباء ايبولا في ليبيريا، وتؤكد أن كل القنوات المعروفة لانتقال المرض في غرب إفريقيا قد أوقفت".
لكن المنظمة حذرت من أن العمل "لم ينته"، وأنه من المتوقع ظهور بؤر جديدة، مذكرة بأن ليبيريا شهدت ظهور الفيروس مرتين بعد إعلانها أنها تخلصت منه. وقال بيتر غراف مدير منظمة الصحة العالمية المكلف بشؤون ايبولا في مؤتمر صحافي "يجب أن نبقى على جهوزيتنا".
وبعد سيراليون في 7 تشرين الثاني/نوفمبر وغينيا في 29 كانون الاول/ديسمبر، بلغت ليبيريا الخميس يومها الثاني والأربعين من ثاني تحليل أثبت شفاء مريض، أو ما يعادل فترتي حضانة للفيروس. وظهر المرض في كانون الأول/ديسمبر 2013 في غرب إفريقيا، واعتبر الأخطر منذ تحديد الفيروس قبل 40 عاما، وأوقع أكثر من 11 ألف قتيل.
إيبولا: فيروس فتاك يحبس أنفاس العالم
تجاوزت حصيلة ضحايا إيبولا في بلدان غرب أفريقيا عتبة ثمانية آلاف إصابة وأربعة آلاف حالة وفاة، حسب منظمة الصحة العالمية. كما تم تسجيل حالات إصابة في أوروبا وأمريكا بهذا الفيروس الفتاك.
صورة من: picture-alliance/dpa
تتوقع منظمة الصحة العالمية أن معدل الإصابات بفيروس إيبولا سيكون بنحو خمسة إلى عشرة آلاف إصابة في غرب أفريقيا بشكل أسبوعي خلال شهر كانون أول/ ديسمبر القادم.
صورة من: Reuters/Jaime R. Carrero
ذكر مستشفى "سانت جورج" بمدينة لايبتسيغ الألمانية اليوم (14 تشرين أول/أكتوبر)، أن مريض الإيبولا الذي كان يتلقى العلاج في لايبتسيغ، توفى ليلة الاثنين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hendrik Schmidt
أغلقت الشرطة في مدينة دلاس بولاية تكساس الأمريكية مداخل إحدى المصحات، التي تم فيها تسجيل حالة إصابة بمرض الإيبولا. ويتعلق الأمر باحدى الممرضات.
صورة من: Reuters/Jaime R. Carrero
بدأ فيروس الإيبولا بغينيا في الانتشار. في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2013 توفي طفل بعمرعامين. ويرجح أنه أول ضحية للفيروس. وبعدها توفيت أمه ثم أخته وجدته.
مباشرة بعد تسجيل حالات الإصابة بايبولا في غينيا، انتشر الفيروس بسرعة ووصل إلى الدول الجارة لها. وحاليا تسجل حالات الإصابة في سيراليون وليبيريا.
ينتقل إيبولا عبر سوائل الجسم خصوصاً الدم، إضافة إلى البراز وأثناء تقيأ الصابين. ووصل عدد الأطباء والمرضين المصابين بالوباء إلى أكثر من 400 مصاب.
صورة من: Getty Images/P. Guyot
أكدت الأمينة العامة لمنظمة لصحة العالمية، خلال مؤتمر بالعاصمة الفليبينية مانيلا (13 تشرين أول/ أكتوبر)، أن إيبولا "يعد خطراً محتملاً لكل دول العالم".
وفي ألمانيا يتلقى مريض أوغندي يعمل لدى منظمة إنسانية إيطالية، العلاج منذ الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر في أحد مستشفيات مدينة فرانكفورت.