الصحة العالمية تنتقد الدول الغنية لاستئثارها بلقاحات كورونا
٢٢ فبراير ٢٠٢١
خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقِدَ افتراضيا مع أدهانوم جيبرييسوس رئيس منظمة الصحة العالمية، دعا الرئيس الألماني الدول الغنية للتبرع بلقاحات كورونا للدول الفقيرة، فيما انتقدت المنظمة الدولية استئثار الدول الغنية باللقاحات.
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن إبرام بعض الدول الغنية عقودا مباشرة مع الشركات المصنعة للقاحات أدى إلى خفض الكميات المخصصة للدول الفقيرة عبر منصة كوفاكس والمتفق عليها مسبقا.
وأضاف أن الأموال كانت متوافرة لشراء لقاحات لبعض أفقر دول العالم بعد تأمين مساهمات مادية جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا، لكن لا معنى لتوافر المال في حال لم يكن هناك شيء يمكن شراؤه.
وحض تيدروس الدول الغنية على التحقق أولا فيما إذا كانت عقودها الخاصة مع شركات الأدوية تقوض عمل منصة كوفاكس التي تعتمد عليها الدول الفقيرة للحصول على جرعاتها الأولى من اللقاحات.
وقال في مؤتمر صحفي افتراضي مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير "حتى لو كان لديك المال، إذا كنت لا تستطيع استخدامه لشراء لقاحات فلا معنى له". والأسبوع الماضي ذكرت منظمة "كامباين وان" العالمية التي شارك في تأسيسها مغني فرقة "يو تو" بونو أن دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى مع دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا قامت بشراء مليار و250 مليون جرعة لقاح أكثر من حاجتها.
من جهته، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الدول الغنية إلى التبرع بجزء من كميات لقاحات كورونا التي لديها إلى الدول الفقيرة. وقال شتاينماير "ليس هذا شيئا سهلا لكنه قضية إنسانية وقضية معاييرنا الذاتية التي نُقَاس بها".
وأضاف وزير الخارجية الألماني الأسبق:" جرعات اللقاح ستصبح سلعة نادرة في كل مكان في الأسابيع والشهور المقبلة، وكلما أسرعنا في ألمانيا وأوروبا بالاستعداد للتبرع بنذر يسير من هذه اللقاحات التي ضمنا الحصول عليها، صار بإمكاننا احتواء العدوى بشكل أسرع".
وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن ما يتعلق بما إذا كان التعاون الدولي سينجح بشكل مقنع في عمليات التطعيم والاختبارات والأدوية وكيفية حدوث ذلك هو "اختبار حاسم للتضامن الدولي".
ع.ش/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance