الصحفي والحقوقي اليمني الزبيب يتسلم جائزة رائف بدوي
١٥ أكتوبر ٢٠٢٠
تسلم الحقوقي والصحفي اليمني عبد الرحمن الزبيب جائزة رائف بدوي للصحفيين المميزين والشجعان هذا العام كونه "نموذجا يحتذى به لكل من يدافع عن حرية التعبير وضد القمع". في تصرح لـDW تحدث الزبيب عن نشاطه والصعوبات التي يواجهها.
إعلان
منح المحامي الحقوقي وكاتب الرأي اليمني عبد الرحمن الزبيب جائزة رائف بدوي للصحفيين المميزين والشجعان لعام 2020، التي تمنحها مؤسسة "فريرديش نويمان" الألمانية القريبة من الحزب الديمقراطي الحر الألماني (FDP) بالاشتراك مع اتحاد تجارة الكتب الألمانية.
وجرت مراسم التكريم افتراضيا عبر تقنية الفيديو بسبب كورونا على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب مساء أمس الأربعاء (14 أكتوبر/تشرين الأول).
وقال المدير العام لاتحاد تجارة الكتب الألمانية، ألكسندر سكيبس، إن الزبيب يعتبر "نموذجًا يحتذى به لجميع الذين يدافعون عن حرية التعبير وضد القمع". وأضاف وأكد سكيبس أن الزبيب يلفت الانتباه إلى غياب العدالة في اليمن، البلد الذي تقود السعودية ـ بلد رائف بدوي – حربا في اليمن منذ ستة أعوام.
وجاء في بيان لجنة التحكيم أن الزبيب يتمسك باستقلالية الصحافة ويرى نفسه صوتا للناس الذين يدافعون عن حقوق الإنسان. وبحسب البيان، يتناول الزبيب (39 عاما) في أعمدته القضايا الاجتماعية ويبادر بمقترحات لإجراء تغييرات قانونية بصفته محام. وذكر البيان أنه على الرغم من الفقر والحرب، يوجد في اليمن مجتمع مدني حيوي بشكل مذهل، وأضاف: "عبد الرحمن الزبيب يقوم بدور مفصلي مهم للغاية بين وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية".
من جانبه قال الزبيب في الكلمة التي ألقاها عبر الفيديو كونفرنس بمناسبة تسلمه الجائزة إن الصحفيين في اليمن - "كما في العالم العربي بأسره" - يتعرضون للقمع.
مسائية DW: جولة محادثات يمنية جديدة.. هل تحقق انفراجة؟
25:41
وفي تصريح خاص لـ DW عربية عبر الزبيب عن سعادته بتسلم الجائزة وقال إن "حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الإنسان أهم وسائل إيقاف الحروب وتنمية وتطوير المجتمعات.. ونحن في اليمن رغم الحرب الطاحنة المنفلتة من أي ضوابط قانونية وإنسانية والذي نطالب بإيقافها فورا، نؤكد أن الحرب ليست مبررا للتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان وتضييق حرية الصحافة والإعلام".
وحول نشاطه الحقوقي والصحفي قال الزبيب "أنفذ برنامج نافذة العدالة في شبكة قناة وإذاعة الهوية التي تبث من صنعاء". ويتم ملاحقة الفتاة وملاحقتنا بسبب القضايا التي تعرضها والمسائلة المجتمعية التي نوجهها لمؤسسات الدولة في صنعاء". وطالب الناشط اليمني بـ"إغلاق نيابة ومحكمة الصحافة التي تلاحق الصحفيين في اليمن".
ورغم المضايقات قطع الزبيب عهدا على نفسه بعدم "التوقف عن الكتابة بصوت مرتفع والمشاركة في أنشطة وبرامج تدافع عن حقوق الإنسان"، مطالبا "بعدم إفلات المجرمين والمنتهكين لحقوق الإنسان وحرياته في اليمن والعالم بلا تمييز ولا استثناء".
يذكر أن الجائزة سُميت على اسم المدون السعودي المسجون في بلاده رائف بدوي، الذي حُكم عليه بالجلد ألف جلدة والسجن عشر سنوات.
ع.ج.م/و.ب ( DW، د ب أ)
في صور: الطائرات الحربية الألمانية ـ جدل لا ينتهي
لم تكن ألمانيا موفقة دائما في صفقات اقتناء الطائرات الحربية. وتسعى وزارة الدفاع الألمانية الآن لشراء طائرات عسكرية أمريكية لحل هذه المشكلة. ولكن الخلافات اندلعت مجددا بين المعنيين بهذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Luftwaffe
البحث عن بديل لتورنادو
منذ أربعين عاماً يستخدم الجيش الألماني المقاتلة "تورنادو"، وهي مقاتلة متعددة المهام وجاهزة لاستخدامات متخصصة في الوقت نفسه. مثل هذه المقاتلات لديها القدرة على رصد وحدات الرادار المعادية، كما أنها تساعد القوات بفضل قدرتها على حمل الأسلحة النووية الأمريكية المخزنة في ألمانيا. ولكن أجَل استعمال هذه الطائرات سينتهي على أقصى تقدير اعتباراً من عام 2030.
صورة من: picture-alliance/dpa/Luftwaffe
نموذج أوروبي؟
يسعى الشركاء الآخرون لألمانيا في حلف الناتو للتخلص من مقاتلات تورنادو بحلول عام 2024. غير أن ألمانيا تفضل الاحتفاظ بالمقاتلة لمدة أطول، لكنها تريد اعتباراً من 2025 البدء في استبدال بعضها. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو البديل المناسب؟ الساسة الألمان يفضلون إيجاد حل أوروبي مثل المقاتلة "يوروفايتر".
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Economou
ألمانيا لن تستغني عن التكنولوجيا الأمريكية
تعمل المقاتلة "يوروفايتر" ضمن أسطول السلاح الجوي الألماني بالفعل. وتخطط وزيرة الدفاع الألمانية لاستبدال مقاتلات تورنادو بثلاثة وتسعين مقاتلة من طراز يوروفايتر. غير أن الخيار الأوروبي لا يكفي الوزيرة أنغريت كرامب كارنباور، فهي تريد أيضاً شراء 45 مقاتلة من طراز إف-18 الأمريكية من انتاج شركة "بوينغ"، وتصف هذه الطائرة الحربية التي بدأ انتاجها عام 1970 بأنها تمثل "تقنية لمرحلة عبور ".
صورة من: picture.alliance/Günther Ortmann
التأهب لحرب نووية محتملة!
أثيرت من جديد مسألة التسلح النووي. وزارة الدفاع الألمانية أكدت أن حصول المقاتلة الأمريكية إف-18 على الاعتمادات الرسمية المطلوبة من الهيئات الأمريكية سيكون أسرع بكثير من يوروفايتر. لكن شركة إيرباص المنتجة ليوروفايتر على قناعة بحصولها على شهادة الاعتماد الخاصة بالقدرة على حمل أسلحة نووية بحلول 2030.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Matthews
جدل جديد حول المظلة النووية لألمانيا
هنا في القاعدة العسكرية الأمريكية بوشل بولاية راينلاند- بفالتس يتم على الأرجح تخزين أسلحة نووية أمريكية. ورغم الاحتجاجات، إلا أن وزارة الدفاع الألمانية لا تريد التخلي عن المظلة النووية الأمريكية، ففي حالة الطوارئ سيتعين على الطيارين الألمان نقل هذه الأسلحة النووية إلى هدفها. مثل هذه المشاركة تسمح لألمانيا أن تلعب دوراً مؤثراً في الخطط النووية لحلف الناتو، إلا ان الأصوات المنتقدة تتعالى.
صورة من: Getty Images/T. Lohnes
تنافس أوروبي أمريكي
الخلاف على شراء المقاتلات الحربية الأمريكية له تاريخ طويل في الجيش الألماني. فبعد فترة وجيزة من تأسيسه في 1955، كانت هناك نقاشات حادة حول إمكانية شراء مقاتلات أمريكية أو الاستعانة بنموذج أوروبي مشترك مع الفرنسيين. وزير الدفاع في ذلك الوقت فرانس جوزيف شتراوس (يقف في الصورة عام 1961 على متن طائرة حربية إيطالية من طراز فياتG91) كان يفضل التعاون مع فرنسا.
صورة من: picture-alliance/AP
اقتناء غير موفق للمقاتلة "ستارفايت"
في نهاية الأمر حصلت قيادات في قوات الطيران بالجيش الألماني على نموذجها المفضل وهو المقاتلة الأمريكية ستارفايتر من انتاج شركة لوكهيد. غير أن هذه المقاتلة ثبت لاحقاً أنها مليئة بالأعطال، حيث وقعت العديد من الحوادث في الفترة بين 1962 و1984. وعلى الرغم من عدم مشاركة هذه المقاتلة في أي عمليات حربية، إلا أن حوادث تحطمها أسفرت عن مقتل أكثر من مائة طيار ألماني.
صورة من: imago/StockTrek Images/T. Ziegenthaler
المقاتلة الألمانية الفرنسية "الفا جيت"
جاء التعاون الألماني الفرنسي بعد ذلك بفترة، حيث طور الجانبان المقاتلة "ألفا جيت" التي تعرضت بسرعة لانتقادات بسبب تكاليفها الهائلة وعيوبها الفنية. ورغم ذلك استخدمها الجيش الألماني في الفترة مما بين 1979 وبداية التسعينات.
صورة من: picture-alliance/dpa
المحاولة التالية: المقاتلة ييغر 90
طورت ألمانيا بالتعاون مع بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا المطاردة ييغر 90 في 1983. لكن المطالب بأداء مهام إضافية والتأخير في الإنتاج جعل من ييغر 90 أكبر عملية تسليح مكلفة في تاريخ الدولة الألمانية. فقد كلفت الطائرة الواحدة حوالي 33 مليون يورو.
صورة من: Imago Images
المقاتلة يوروفايتر ..بديل لكنه أعلى كلفة
بعد سنوات من التأخير بدأت في أبريل/ نيسان 2004 مرحلة التطوير الجديد لمقاتلة يوروفايتر. وبدلاً من 33 مليون يورو للمقاتلة الواحدة وصلت التكلفة إلى 93.5 مليون يورو، وانخفض العدد من إجمالي لـ250 طائرة إلى 140 طائرة فقط، حربية من هذا النوع كان الجيش الألماني يريد استخدامها. أما فرنسا ففضلت الاعتماد على مقاتلاتها من طراز رافال من انتاج شركة داسو.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
جيل جديد يحل المشاكل المتراكمة؟
تسعى ألمانيا وإسبانيا وفرنسا إلى تطوير جيل جديد من المقاتلات تحت مسمي Future Combat Air System (FCAS) حتى عام 2040. الشركتان المتنافستان داسو وإيرباص ستشاركان معاً في تطوير هذه المقاتلات، لكن حتى الآن لا يتوفر سوى اتفاق إطاري ومخططات على الورق. الشيء المؤكد هو أن هذا المشروع سيكون بدوره باهظ التكلفة. إعداد: أندرياس نول/ س.ح