1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصحف الألمانية بين مؤيد ومعارض للهجرة إلى أوروبا

١٥ فبراير ٢٠١١

تناولت الصحف الألمانية الصادرة اليوم مأساة هجرة آلاف التونسيين إلى أوروبا، وانقسمت آراء المعلقين حول كيفية حلّ هذه المشكلة ما بين داع إلى استقبالهم واستقدام الكفاءات منهم وبين مؤيد لإعادتهم إلى بلدهم.

صحيفة "بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار تقول:

"تعايش أوروبا من جديد مأساة هجرة على تخومها. آلاف التونسيين يغادرون بلدهم في مراكب صغيرة هشّة ويبحرون في مياه غير هادئة في اتجاه إيطاليا. وقد يكون هذا بداية فقط، إذ أن مجمل شمال أفريقيا في حراك حاليا. ولا يتوجب على أحد عندنا أن يقول بأننا غير معنيين بالأمر، وعلى العالم الغربي تحمّل مسؤولية التداعيات الناجمة عن سقوط طغاة سيتبعهم آخرون بالتأكيد في المستقبل. كما علينا تقديم المساعدة للمهاجرين، وهذا ليس لضرورة إنسانية فقط، بل هو واجب أيضا للحفاظ على استقرار هذا الجزء من العالم".

وذكرت جريدة "تاغز تسايتونغ" اليسارية الصادرة في برلين:

"غيدو فيسترفيلّه (وزير خارجية ألمانيا) يريد مساعدة التونسيين، وهو لفت بصورة صحيحة إلى أن الشباب هناك لم يتظاهر من أجل الحرية فقط، وإنما للحصول أيضا على فرص عمل، لكنه أضاف أن عليهم البقاء في بلدهم. وهذا الكلام يثير إلى حدّ ما الشكوك حول عرضه لتقديم المساعدة. ويبدو أنه، كما في حالات كثيرة، منبثق من حسابات خاصة تستند إلى المصلحة في جعل الحكومة التونسية وحكومات أخرى في جنوب البحر المتوسط شركاء موثوقين للمساهمة في منع مواطنيهم من الاقتراب من قلعة أوروبا".

وقالت جريدة "زود دويتشه تسايتونغ" الليبرالية اليسارية:

"لدى الاتحاد الأوروبي وسائل أفضل لمساعدة تونس، وبإمكانه مثلا فتح أسواقها أمام الطماطم والخيار التونسيين. وحاليا يسمح بدخول السلع الصناعية التونسية، وهو أمر يفيد الاتحاد الأوروبي أيضا الذي يملك مخصصات مالية للتنمية عليه صرفها".

وتابعت: "بإمكان أوروبا المساعدة في إقامة بناء قطاع قضائي جديد في تونس، ودولة قانون فعّالة تشجع المستثمرين. ولم لا يعمل الأوروبيون على رفع النقص عندهم في المهندسين المؤهلين من خلال استقدام متخصصين تونسيين حيث أن كل ثالث عاطل عن العمل فيها أكاديمي".

وعلى النقيض من ذلك كتبت جريدة "تاغز شبيغل" البرلينية المستقلة:

"صحيح أن أنظمة اللجوء الأوروبية بحاجة إلى تحسين، إلا أنه من غير الممكن مطالبة إيطاليا ودول أوروبية أخرى في الاتحاد الأوروبي بالوقوف مكتوفي الأيدي أمام موجة لجوء شباب، يغادرون تونس ومصر على الرغم من نجاح الثورتين فيهما".

وتابعت: "يتوجب إعادة التونسيين إلى بلدهم بعدما استغلوا فراغ السلطة فيه. وبإمكان الأوروبيين فعل الكثير للمساعدة (...) لكنهم غير قادرين بالتأكيد على حل الأزمة الاقتصادية لمنطقة بكاملها عن طريق استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين".

وقالت صحيفة "راينيشه بوست":

"يمكن للمرء أن يتفهم وضع اللاجئين الذين لا يجدون عملا بعد التغيّرات الحاصلة في بلدانهم، ولا يجدون بالتالي طعاما لهم بكل ما في الكلمة من معنى (...)، ويعرضون أنفسهم للمخاطر في مياه البحر المتوسط للهرب من هذا الوضع (...). وصحيح أيضا أن عصابات التهريب المحترفة تسعى إلى الاستفادة المادية من الفوضى القائمة في البلد لتشجيع الناس على اللجوء، إلا أن دول الاتحاد الأوروبي غير قادرة على تحمل هذا الحِمل، كما أن إغلاق الحدود وإرسال قوات من الشرطة إلى دول مثل تونس لن يكون كافيا".

اسكندر الديك

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW