ذكرت دراسة طبية حديثة أن الإصابة بالصدمة الدماغية الرَّضِية ترفع احتمالية الانتحار إلى مستويات خطيرة. ويتجه الأطباء إلى تخمين خاطئ لمخاطر الإصابة بهذا النوع من الصدمات بسبب اختفاء بعض الأعراض بعد الإصابة بها.
إعلان
تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أكثر من 800 ألف حالة انتحار سنوياً في العالم. ويصل عدد المنتحرين في ألمانيا سنوياً إلى نحو عشرة آلاف شخص. وتقول المؤسسة الألمانية لمساعدة مرضى الاكتئاب إن 90 في المائة من حالات الانتحار تكون نتيجة الإصابة بأمراض نفسية، كالاكتئاب.
وترتفع نسبة الانتحار خاصة عند الرجال وكبار السن، كما ذكر موقع "هايل براكيس" الألماني. لكن هذه الأسباب لا تبدو الوحيدة التي تؤثر على ارتفاع نسبة الانتحار، إذ أشارت دراسة طبية كندية نشرت مؤخراً إلى أن الإصابة بـ"الصدمة الدماغية الرَّضِية" يرفع نسبة الانتحار إلى ثلاث أضعاف. وترتفع نسبة الانتحار خاصة عند الإصابة بالصدمة الدماغية الرضية خلال نهاية الأسبوع. ويعد الرجال المصابون بالصدمة الدماغية أكثر تعرضاً للانتحار من النساء وترتفع عندهم النسبة إلى ضعف النسبة عند النساء، وفقاً للدراسة.
وأشار القائمون على الدراسة، التي نشرت في المجلة الدورية العلمية " كانيديان ميديكال أسوسياشن جورنال"، إلى أن عينة الدراسة بلغت أكثر من 235 ألف شخص، بلغت معدل أعمارهم 41 عاماً ويسكن 86 في المائة منهم في المدن الكبيرة ويشكل الرجال 52 في المائة منهم.
أخطر عشرة مسببات للوفيات في العالم
نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرها الشامل للصحة وذكرت الأسباب العشرة الأولى التي تؤدي إلى موت البشر، وضمت القائمة تسعة أمراض، وسببا آخرا ليس له علاقة بالصحة.
صورة من: AP
أمراض القلب
الذبحة الصدرية وانسداد الأوعية الدموية واعتلال عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم تعتبر من أمراض القلب القاتلة للبشر، إذا لم تتم معالجتها بصورة سريعة. وكانت أمراض القلب المسبب الأول لوفيات البشر في العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وتتسبب هذه الأمراض في قتل أكثر من 8 ملايين في العام.
صورة من: Colourbox/E. Wodicka
السكتة الدماغية
السكتة أو الجلطة الدماغية هي ثاني مسبب للوفاة في العالم، ويلقي أكثر من 6 ملايين إنسان حتفهم سنويا بسبب أمراض الدماغ. والسكتة الدماغية هي ليست من أكثر الأمراض المسببة للوفاة فحسب، بل من أخطرها. وتحصل السكتة عندما يقل الأوكسجين في الدماغ. ومن أعراضها حالة الدوار وصداع الرأس وفقدان الرؤية والآلام الكبيرة في الرأس.
أمراض التنفس
فيما حلت أمراض التنفس في المركز الثالث عالميا. وتشمل أمراض التنفس الربو والحصبة ونزلات البرد الحادة وأمراض التهاب القصبات والحساسية. هذه الأمراض يمكن معالجتها في الغالب، لكنها ما زالت تحصد أرواح الملايين في العالم، ويصل عدد ضحايا أمراض التنفس إلى نحو 3 ملايين ونصف مليون إنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Rose
داء الانسداد الرئوي المزمن
وهو المرض الذي يصيب رئتي الإنسان ويتسبب في انسداد الشعب الهوائية وقلة تدفق الهواء وقصور في وظائف الرئة. ويعد التدخين السبب الرئيس لهذا المرض. ويموت سنويا أكثر من 3 ملايين و280 ألف شخص بهذا المرض.
صورة من: Fotolia/ Gina Sanders
الإسهال
قد يبدو غريبا أن يصنف مرض الإسهال في قائمة أخطر الأمراض والأسباب المؤدية لوفاة الإنسان، لكن إحصائيات منظمة الصحة الدولية أشارت إلى وفاة نحو ثلاثة ملايين شخص بالإسهال وتداعياته. وسبب ذلك يعود إلى أن بعض الأمراض الخطيرة تسبب الإسهال المزمن القاتل، مثل الكوليرا والتيفوئيد وأمراض المعدة.
صورة من: Colourbox/J. Sapic
الايدز
مرض الايدز ما زال يسبب حالات وفاة كبيرة في العالم رغم التوعية الكبيرة بمخاطره وبطرق تجنب انتقاله. ووصل ضحايا مرض الايدز في العالم إلى حوالي مليون ونصف سنويا.
صورة من: picture-alliance/dpa
سرطان الرئة
فيما حل سرطان الرئة في المركز السابع في الأسباب المؤدية في موت البشر، ويموت سنويا نحو 1.4 مليون شخص بسرطان الرئة، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية. ويعد التدخين أحد أهم الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
صورة من: picture alliance/Rainer Jensen
السل
مرض السل أو الدرن هو من الأمراض المعدية ويصيب في الغالب الرئة، وينتقل بسهولة عن طريق رذاذ لعاب المصابين. أعداد المصابين بمرض السل في تناقص بعد اكتشاف المضادات الطبية له: رغم ذلك ما زال يتسبب في وفاة أكثر من مليون و300 ألف شخص سنويا.
صورة من: DW/B. Das
السكري
داء السكري يسبب ارتفاعا شاذا في تركيز السكر في الدم، وذلك بسبب نقص هرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين. ويؤدي السكري إلى أعراض خطيرة في الجسم، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى. يموت سنويا أكثر من مليون و 200 ألف شخص بالسكري.
صورة من: PeJo - Fotolia.com
حوادث السير
السبب العاشر للوفيات في العالم ليس له علاقة بالأمراض، وإنما يرتبط بحوادث السير. ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يموت سنويا نحو مليون و200 ألف شخص بسبب حوادث السير.
صورة من: AP
10 صورة1 | 10
وقال دونالد ريدلماير من جامعة تورنتو، وهو المشرف الرئيسي على الدراسة، إن "أعراضاً مثل الدوخة والصداع تختفي مباشرة بعد الإصابة بالصدمة الدماغية الرضية. لذلك يتجه الأطباء إلى تخمين خاطئ لمخاطر الإصابة بالصدمة الدماغية الرضية". وأشار ريدلماير إلى إمكانية إنقاذ الكثير من الأرواح عن طريق إجراء متابعة دقيقة لنتائج الإصابة بالصدمة الدماغية وعرض عملية علاجية وقائية من الانتحار للمصابين، كما ذكر موقع "هايل براكيس" الألماني.
والدراسة الكندية هذه أكدت نتائج دراسات سابقة ربطت بين ارتفاع نسبة الانتحار والإصابة بالصدمة الدماغية الرضية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، وخاصة علاقتها مع هرمون السعادة سيروتونين.
ويصاب الملايين سنوياً في مختلف أنحاء العالم بالصدمة الدماغية الرضية، وتبلغ حالات الإصابة بها سنوياً في كندا مثلاً 400 ألف حالة. أما في الولايات المتحدة فتصل إلى أربعة ملايين حالة. والموت انتحار هو من الحالات الشائعة في هذين البلدين، إذ وصلت عدد حالات الانتحار في كندا إلى 3951 حالة وفي الولايات المتحدة كانت 38364 حالة في سنة 2010.