الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر مقاومة لتغير المناخ!
٣ فبراير ٢٠٢٥
دراسة جديدة تكشف أن الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) قد تكون أكثر قدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية مما كان يُعتقد، وهو ما يخفف من مخاوف ارتفاع مستويات البحر بشكل مفاجئ.
إعلان
قد تتسبب الصفائح الجليدية الغربية في القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا في ارتفاع مستويات البحر بمقدار عدة أمتار إذا انهارت، لكن قبل أكثر من 120 ألف سنة، يبدو أنها نجت من فترة أكثر دفئًا مما تشهده الآن.
إذ تشير الدراسات إلى أن أحد الجروف الجليدية الكبرى في أنتاركتيكا قد نجا من فترة درجات حرارة مرتفعة قبل أكثر من 120 ألف سنة، مما يدل على أن الصفائح الجليديةالغربية قد لا تكون معرضة للانهيار الكامل بسبب تغير المناخ كما كان يُعتقد سابقًا، وهو السيناريو الأسوأ الذي قد يرفع مستويات البحر بمقدار عدة أمتار. لكن لا تزال هناك العديد من الشكوك، بحسب ما نشره موقع (نيو ساينتست) البريطاني.
يقول إريك وولف من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة: "الأمر جيد وسيء في نفس الوقت. إذ لم نصل إلى أسوأ سيناريو، لكن لا أستطيع أن أقول بكل تأكيد إن هذا لن يحدث في القرن أو القرنين المقبلين."
القارة القطبية الجنوبية: الجليد يختفي من تحت أقدام طيور البطريق
05:51
التغير المناخي
لقد جعل التغير المناخي الذي يسببه الإنسان مستقبل الصفائح الجليدية الغربية في أنتاركتيكا غير مؤكد. وتظل الاستجابة الديناميكية للصفائح الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية المصدر الأكبر للشكوك في تقديرات ارتفاع مستويات البحر في المستقبل. في أحدث تقييم لها، أضافت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) سيناريو عالي التأثير ولكنه منخفض الاحتمالية، يتوقع زيادة في مستوى البحر ضعف التقديرات الأخرى بحلول عام 2100.
في هذا السيناريو، قد يتجاوز ارتفاع مستويات البحر 15 مترا بحلول عام 2300 نتيجة لانهيار الصفيحة الجليدية الغربية في أنتاركتيكا وأجزاء من الصفيحة الشرقية، وهو ما يتجاوز بكثير التقديرات الأخرى. بحسب م نشره موقع (ساينس أدفينسيس) الأمريكية.
ر.ض
الانهيارات الجليدية...سُبل تمكّن من التصدي للأخطار الطبيعة!
مَنْ يعيش في المناطق الجبلية، يحسب ألف حساب للانهيارات الجليدية. لكن الإنسان يحاول قبل وقوع ضرر أن يتغلب على هذا الخطر الطبيعي بوسائل عدة، فما هي؟
صورة من: Imago/Eibner Europa/EXPA/Groder
ممنوع المرور
حين يصبح خطر الانهيار الجليدي محدقاً، فهذا يعني إغلاق الطريق فمن المستحيل التنبؤ مسبقاً بحصول بالانهيار الجليدي. وإلى جانب الإسراع بغلق الطرق بشكل مؤقت توجد آليات حماية دائمة حين يداهمنا الخطر الأبيض.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Schneider
موانع داعمة
الوسيلة الأفضل للوقاية من خطر الانهيارات الجليدية هي عدم السماح بحدوثها. من أجل ذلك تساعد ما يُسمى بـ"الموانع الداعمة" المصنوعة من الفولاذ أو الشباك الثلجية على تفرق الانهيارات الجليدية. وتعمل هذه الهياكل على تثبيت الثلوج على المنحدرات وعدم انزلاقها في الأودية.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/W. G. Allgoewer
تحويل المسار
إذا ما حدث انهيار جليدي فيجب على الأقل ألا يتسبب بحدوث أي أضرار. يمكن للسدود أن توقف كتل الثلوج أو أن تعيد توجيهها إلى المناطق الخالية من المباني والسكان.
صورة من: picture-alliance/imagebroker
أسفين الانهيارات
كما يساعد ما يُسمى بـ"إسفين الانهيارات الجليدية" في تغيير مسار كتل الثلوج المنهارة لحماية المنازل وساكنيها من الإصابة بالضرر وحمايتهم من الطَمْر تحت الثلوج المنجرفة.
صورة من: SLF/Martin Heggli
طاقة روحية
للوهلة الأولى تبدو هذه الأكوام كمقابر ما قبل التاريخ، لكن هذه التلال الصغيرة في بلدة لساش النمساوية وظيفتها كتدبير وقائي من الانهيارات الجليدية. وتعمل هذه التلال كفرامل لإبطاء كتل الثلوج المنهارة. وقد أُقيمت هذه التلال في أربعينات القرن الماضي. ويعتقد سكان المنطقة أن ثمة طاقة روحية تنبعث منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Pritz
حاجر في مضيق طبيعي
كاسحات الانهيارات المصنوعة من الخرسانة يمكن أن تكون حاسمة في الوقاية من الانهيارات الجليدية، لكنها لا تُستخدم وحدها لهذا الغرض. لهذا يضع المتخصصون مصطلح "الإدارة المتكاملة للواقية من الانهيارات الجليدية".
صورة من: Imago/Plusphoto
سقوف حامية
تعد السقوف الحامية من الانهيارات الجليدية من أنجع الوسائل لحماية الطرق الجبلية من الخطر الأبيض الداهم لكن تكاليف إنشائها مرتفعة للغاية. وحين يحدث الانهيار فإنها تنزلق على الجانب الآخر من الطريق دون إعاقة حركة المرور فيه ودون أن يُصاب بأضرار أو الاضطرار إلى إغلاقه.
صورة من: picture-alliance/Keystone/U. Flueeler
مساعدة السلطات المختصة
تدخل قوات الوقاية أو الشرطة أو عيرها من السلطات والوحدات المتخصصة تظل عنوانا ضروريا لمن يشعر بخطر انهيار ثلجي، وذلك لمساعدته على إقامة الخطوات الاحترازية من أجل الوقاية.
صورة من: Imago/Eibner Europa/EXPA/Groder
الوقاية خير وسيلة للنجاة
تصنف الخارطة كل أنحاء سويسرا من حيث درجة تعرضها لخطر الانهيارات الجليدية. ويعني اللون الأحمر ارتفاع مستويات الخطر، لذلك عمدت السلطات إلى منع البناء فيها من أجل تجنب حدوث أضرار أو سقوط ضحايا. أما في المناطق المعلمة باللون الأزرق فيتم تطبيق شروط خاصة في البناء. المناطق الصفراء تشير إلى توقع حدوث أضرار قليلة جراء الانهيارات الجليدية، بينما يشير الأبيض إلى عدم تعرضها لهذا الخطر.
صورة من: Bundesamt für Landestopografie und Kanton Graubünden
تفجير مُسيطر عليه
للوقاية من الخطر يُلجأ أحياناً إلى تفرقة الكتل الثلجية بالانفجارات. هذه الطريقة تمنع الانهيارات الجليدية الكبيرة على وجه الخصوص. هذه الطريق منتشرة كثيراً في سويسرا، حيث يوجد نحو 300 وحدة تفجير مثبتة وفق معطيات معهد أبحاث الثلوج والانهيارات الجليدية.