1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصفدي: أمن سوريا واستقرارها هو أمن واستقرار لنا جميعا

٩ مارس ٢٠٢٥

عقد ممثلو دول الجوار السوري اجتماعا في العاصمة الأردنية عمان حول الوضع في سوريا حيث أكدوا أن "أمن سوريا واستقرارها هو أمن واستقرار لنا جميعا، حسب وزير الخارجية الأردني. "كما حذروا من خطر عودة تنظيم داعش".

صورة من الأرشيف تجمع بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني (7.01.2025).
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، "أكدنا مجتمعين أن أمن سوريا واستقرارها هو أمن واستقرار لنا جميعا".صورة من: Mohammad Abu Ghosh/XinHua/picture alliance

 

قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن اجتماع دول جوار سوريا بحث اليوم الأحد (التاسع من مارس/ آذار 2025) التحديات التي تواجه هذه الدولة  ومحاربة الإرهاب وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقد على هامش اجتماع الدول المشاركة في اجتماع دول جوار سوريا، الذي عقد في عمان، أنه تم الاتفاق على أمن سوريا ونبذ أي محاولات لزعزعة الأمن في سوريا، مشيرا "أكدنا مجتمعين أن أمن سوريا واستقرارها هو أمن واستقرار لنا جميعا"، بحسب قناة" المملكة" الإخبارية الأردنية.

وأوضح أنه تم الاتفاق كدول جوار على محاربة تهريب المخدرات من سوريا، مضيفا أن دول الجوار أكدت ضرورة اسناد سوريا في إعادة البناء وذكر أن اجتماع دول جوار سوريا، سيعقد اجتماعه الثاني في تركيا الشهر المقبل، مؤكدا أن الدول تسعى من الاجتماع المستمر إلى إسناد سوريا.

ولفت إلى أن الاجتماع بحث التحديات التي تواجه سوريا والاتفاق على جهد مشترك لمحاربة "داعش" وتابع "دعونا لرفع العقوبات عن سوريا وتعاوننا معها اقتصاديا واستثماريا للإسهام في إعادة بنائها".

وحول اللاجئين، قال الصفدي إن الاجتماع بحث العودة الطوعية للاجئين السوريين، مضيفا "لدينا مليون و300 الف لاجئ سوريا في المملكة". وأضاف أن حل قضية اللاجئين نهائيا تكمن بالعودة الطوعية للاجئين في بلادهم وتهيئة الظروف المناسبة في سوريا من أجل عودة آمنة لبلادهم.

وكان وزراء خارجية دول الجوار السوري في ختام اجتماعهم في العاصمة الأردنية عمان الأحد قد حذروا من خطر عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأكدوا اتفاقهم على التعاون والتنسيق للتصدي للتنظيم المتطرف.

وفي هذا السياق قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزراء خارجية الأردن وتركيا وسوريا ولبنان: "محاور اجتماعنا واحدة وخاصة أمن المنطقة وتهديدات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لسوريا والدول المحيطة بسوريا".

وأضاف حسين أنه بحسب "المعلومات (المتوافرة) لدينا جميعا فأن داعش بدأ بإعادة تنظيم قواته وأصبح قوة إرهابية في  سوريا  وعلى حدود العراق والأردن (...) لذلك علينا العمل معا سواء بشكل إقليمي أو عالمي للتصدي له"، موضحا أنه "تم التوصل لمبادئ أساسية لكيفية محاربته كي لا يتوسع أكثر" بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.

الجمع بين قدرات الدول الخمس

من جهته، قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان: "سنواصل العمل بكل قوتنا، وخاصة في مكافحة الإرهاب، لمنع ظهور داعش مرة أخرى في المنطقة والقضاء عليه تماما، من خلال الجمع بين قدراتنا كدول خمس". وأضاف "نتيجة لاجتماعاتنا اليوم، ركزنا على ما يمكننا القيام به بشكل ملموس. كدول إقليمية، قررنا إنشاء آلية مشتركة للعمليات والاستخبارات. سيعمل أصدقاؤنا على هذه القضية لجعلها أكثر واقعية".

وشارك في الاجتماع، بحسب الخارجية الأردنية، وزيرا الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومدراء أجهزة المخابرات في كل من الدول الخمس "لبحث آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى".

"لا تسامح مع فلول النظام"

وفي ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إنه "لا تسامح مع فلول نظام الأسد ولن نسمح لهم بزعزعة الأمن والاستقرار، وكذلك لن نتسامح ونفتح المجال لمن يريد ان يأخذ دور الدولة في تعزيز الاستقرار والأمن لأن هناك مؤسسات أمنية وعسكرية واجبها الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد، ولا ينبغي لاحد وغير مسموح لأي أحد أن يأخذ هذا الدور"، مشيرا إلى أن "كل من تورط في هذا الأمر سيحال على القضاء".

مخاوف من اشتعال الحرب الأهلية مرة ثانية في سوريا

02:28

This browser does not support the video element.

وخلص "نحن اليوم ضامنون لكل الشعب السوري ولكل الطوائف ونحمي الجميع بشكل متساو". ويشكّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بعد نزاع مدمر بدأ قبل نحو 14 عاما.

ويأتي الاجتماع في الأردن في وقت دعا الشرع الأحد الى "الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي" في سوريا، بعد مقتل أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيين العلويين، في اشتباكات بدأت الخميس في المنطقة الساحلية.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة الأحد عن مقتل 830 مدنيا منذ الخميس بيد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها. وتعد هذه  الأحداث الأعنف  التي تشهدها البلاد منذ إطاحة  بشار الأسد  المنتمي الى الأقلية العلوية، في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر.

ع.غ/ أ.ح (رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW