الصليب الأحمر: أدلة على استخدام أسلحة كيماوية في الموصل
٣ مارس ٢٠١٧
بعد تحذير أميركي من احتمال استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي لمواد كيماوية، كشف الصليب الأحمر عن تعرض بعض المدنيين الفارين من القتال الدائر غرب الموصل إلى مواد كيماوية سامة، فيما يتم معالجتهم في مستشفى قريب من الموصل.
إعلان
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة (الثالث من آذار/ مارس 2017) إن عدد المدنيين الفارين من القتال في الموصل ارتفع بشكل كبير مع احتدام المعارك بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" وإن بعضهم تعرض لمواد كيماوية.
وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن خمسة أطفال وامرأتين يتلقون العلاج بسبب تعرضهم لمواد كيماوية، إذ يعانون من طفح جلدي واحمرار في العين وقيء وسعال. وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يمكن أن يستخدم أسلحة تحتوي على خردل الكبريت لصد الهجوم على المدينة الواقعة في شمال البلاد.
وقال روبرت مارديني، المدير الإقليمي للصليب الأحمر بالشرق الأوسط :" خلال اليومين الماضيين، استقبل المستشفى خمسة أطفال وامرأتين ظهرت عليهم أعراض سريرية تتفق مع التعرض لمادة كيماوية قوية ". وأضاف مارديني:" إن استخدام الأسلحة الكيميائية محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي، ونحن ندين بشدة أي استخدام للأسلحة الكيميائية، من قبل أي طرف وفي أي مكان".
وسيطر الجيش العراقي على شرق الموصل في يناير/ كانون الثاني بعد 100 يوم من القتال وشن يوم 19 فبراير/ شباط هجومه على الأحياء الواقعة غربي نهر دجلة.
وستعني هزيمة داعش في الموصل القضاء على الجناح العراقي لأرض الخلافة المزعومة، التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من الموصل عام 2014 وتشمل أجزاء من العراق وسوريا، على الرغم من أن من المتوقع استمرار التنظيم في شن الهجمات.
ويعتقد الجيش العراقي أن عدة آلاف من المتشددين ومنهم كثير من الأجانب يختبئون في الموصل بين المدنيين الباقين فيها والذين قدرت منظمات الإغاثة أعدادهم في بداية أحدث مرحلة من المعركة بما يصل إلى 750 ألف شخص.
ع.خ/ ص.ش (د ب ا، رويترز)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص