الصليب الأحمر الألماني: عدد اللاجئين المفقودين قياسي
٢٨ ديسمبر ٢٠١٧
كشف تقرير صحفي أن عدد اللاجئين المفقودين المسجلين لدى الصليب الأحمر الألماني بلغ رقماً قياسياً هذا العام أيضاً، على الرغم من تراجع عدد طالبي اللجوء الوافدين إلى ألمانيا. ويشكل القصر النسبة الأكبر منهم.
إعلان
كشف تقرير صحفي أن عدد اللاجئين المفقودين المسجلين لدى الصليب الأحمر الألماني بلغ رقماً قياسياً هذا العام أيضاً، على الرغم من تراجع عدد المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا.
وأوضحت صحيفة "فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس (28 كانون الأول/ديسمبر 2017) استناداً إلى تقرير أولي لخدمة البحث عن مفقودين لدى الصليب الأحمر أنه تم تقديم 2700 طلب بحث جديد في الفترة بين شهر كانون الثاني/يناير الماضي ومنتصف كانون الأول/ديسمبر الجاري. وبذلك قارب الرقم القياسي الذي بلغته الطلبات في عام 2016 والتي بلغت 2800 طلب.
يذكر أن عدد هذه الطلبات بلغ 1053 طلباً في عام 2014 ، أي قبل ذروة حركة قدوم لاجئين إلى ألمانيا.
وقالت رئيسة الصليب الأحمر الألماني جيرده هاسلفيلت إن الأمر المفزع بصفة خاصة يتمثل في العدد الكبير للاجئين القصر غير المصحوبين الذين يبحثون عن ذويهم أو يتم البحث عنهم من جانب أقاربهم. وأشارت إلى أن هذا العدد يزيد على ألف فتاة وشاب، وبذلك فهو لم يتغير تقريباً مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت أن أغلب طلبات البحث تأتي من أفغان وصوماليين وسوريين، لافتة إلى أنه يمكن لخدمة البحث عن مفقودين التابعة للصليب الأحمر الألماني تقديم المساعدة أو توصيل معلومات على الأقل في نصف الحالات تقريبا. وأشارت إلى أنه يرجح في جزء من الحالات للأسف أن من يتم البحث عنهم لقوا حتفهم خلال رحلة اللجوء، وقالت: "نظراً لأن تحديد هوية هؤلاء على طرق اللجوء المتنوعة ليس متاحاً دائماً، لذا تظل كثير من المصائر غير واضحة".
خ.س/ح.ز (د ب أ)
في صور.. محطات وضعت مصير ميركل السياسي في مهب الريح
خلال 12 عاماً من حكمها حققت المستشارة ميركل نجاحات مذهلة، وخصوصاً على صعيدي الاقتصاد والاتحاد الأوروبي. والآن تتجه الأمور كي تبقى ميركل مستشارة لولاية رابعة، ولكنها تعرضت قبل ذلك لهزات عنيفة وظروف صعبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
"الباب المفتوح" بداية النهاية؟
بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
حزب "شعبوي" يحقق مفاجأة مدوية
كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
الاشتراكيون الديمقراطيون يتركون ميركل وشأنها
ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"جامايكا".. حلم أُجْهِضَ قبل الولادة
ولهذا اتجهت ميركل للتفاوض مع "حزب الخضر" والحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) لتشكيل ما يعرف بـ"ائتلاف جامايكا". ورغم الاختلاف "الأيديولوجي" بين الأحزاب الأربعة إلا أنه كانت هناك آمال معلقة على التقارب وتقديم تنازلات بعد أربعة أسابيع من المفاوضات الشاقة. غير أن الحزب الليبرالي انسحب مع الساعة الأولى من صباح الإثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
مستشارة للمرة الرابعة؟
تراجع الاشتراكيون عن موقفهم وقبلوا بالدخول في مفاوضات. وبعد محادثات صعبة جدا وتنازلات مؤلمة، نجحت ميركل في الوصول بمفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي إلى بر الأمان. وبهذا ستبقى ميركل على الأرجح مستشارة لألمانيا، لتكون الولاية الرابعة لها، ما لم تحدث مفاجأة. حيث يجب أن يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي على اتفاقية الائتلاف الحكومي. وينتظر أن ينتهي التصويت مطلع آذار/مارس القادم. (صلاح شرارة)