الصليب الأحمر الدولي يستنكر استخدام اللاجئين "كأسلحة سياسية"
٥ مارس ٢٠٢٠
استنكر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر استخدام المهاجرين عند الحدود التركية اليونانية "كأسلحة سياسية" موجهاً نقداً شديد اللهجة للاتحاد الأوروبي، الذي يسعى لتهدئة أنقره بتخصيص 670 مليون يورو لصالح اللاجئين السوريين في تركيا.
إعلان
أكد رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر فرانشيسكو روكا في ختام زيارة في المنطقة العازلة بين اليونان وتركيا في كاستانييس (شمال شرق اليونان)، إنه "تم استخدام بشر كأسلحة سياسية وأدوات سياسية، وهذا امر غير مقبول". وأضاف خلال كلمة شديدة اللهجة أمام المعبر الحدودي المغلق، من الجانب اليوناني "نوجه نداء إلى الاتحاد الأوروبي للتحرك بطريقة مختلفة احتراماً لكرامة الإنسان".
وأعتبر روكا أن قرار تركيا التوقف عن منع المهاجرين من التوجه إلى أوروبا "سيء للغاية" وندد بقوة أيضا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي رأت الثلاثاء في كاستانييس أن الحدود اليونانية تشكل "درعاً". وقال روكا، مخاطباً الأوروبيين "رأيت نساء وأطفالا وراء الحاجز (من الجانب التركي). لا تحتاجون إلى درع ليحميكم من أطفال ونساء".
من جانبها وعدت المفوضية الأوروبية بمساعدة جديدة إضافية بـ 500 مليون يورو للاجئين السوريين في تركيا وتدابير أخرى لتبديد التوتر مع أنقرة كما أفاد مصدر أوروبي فرانس برس. وذكر المصدر أن الـ 500 مليون يورو ستتمم مبلغ الستة مليارات المرصودة في إطار اتفاق أبرم في 2016 لتمويل برامج وضعتها منظمات غير حكومية لصالح 3.7 ملايين لاجئ سوري في تركيا. وتقترح المفوضية تسهيل إصدار تأشيرات لصالح رعايا أتراك.
من جهته أعلن المفوض السامي للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء تخصيص مساعدة عاجلة بـ170 مليون يورو "للأكثر تضررا في سوريا" خلال زيارة لأنقرة. وهذا التمويل غير مشمول في مبلغ الـ 500 مليون يورو لمساعدة للاجئين.
ومن أصل 6 مليارات، رصدت 4.7 مليارات و 3.2 مليارات صرفت بحسب المفوضية. وتهدف هذه التدابير إلى تهدئة أنقرة التي قررت السماح للمهاجرين واللاجئين على أراضيها بالعبور للحصول على دعم جديد من الاتحاد الأوروبي. ورفض الاتحاد الأوروبي "بشدة" ابتزاز تركيا له في ملف المهاجرين، ويطالب أنقره بالالتزام بالاتفاق الذي أبرم في عام 2016. وقد جددت برلين اليوم على لسان وزير الخارجية هايكو ماس، مطالبة تركيا بالوفاء ببنود ذلك الاتفاق.
ع.ج.م/خ.س (أ ف ب، د ب أ)
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد