الصليب الأحمر: الكوليرا باليمن يمكن أن تصيب 850 ألف شخص
١٣ سبتمبر ٢٠١٧
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن وباء الكوليرا، الذي يجتاح اليمن، يمكن أن يصيب نحو 850 ألف شخص بحلول نهاية 2017. وقالت المنظمة إن الوباء لا يزال "خارج السيطرة" وأن وتيرة انتشاره عادت إلى الارتفاع بعد فترة تباطؤ.
إعلان
عدد المصابين بالكوليرا في اليمن يقارب النصف مليون
01:36
قال روبير مارديني، المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء (13 أيلول/ سبتمبر 2017) إن وباء الكوليرا "بلغ مستويات ضخمة" في اليمن. وأضاف مارديني لوكالة فرانس برس: "في تموز/يوليو قلنا إننا نتوقع 600 ألف حالة مع نهاية العام، ولدينا حاليا 647 ألف حالة اشتباه" بإصابة بالوباء.
وحذر مارديني من تفاقم الوضع قائلا: "نتوقع الآن أسوأ السيناريوهات، أي 850 ألف حالة بحلول نهاية العام"، مشيرا إلى أن الوباء "لا يزال خارج السيطرة". وأوضح مارديني "أن وتيرة (انتشار الوباء) تباطأت لكن في الأسبوع الماضي عاودت الارتفاع"، مشيرا إلى وجود 4700 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا يوميا.
وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة المنعقد حاليا في جنيف "هذه أسوأ أزمة صحية بالنسبة إلى مرض يمكن تفاديه في التاريخ الحديث". وقال مارديني إن أقل من نصف التجهيزات الصحية يعمل في اليمن، ولم يحصل الكثير من العاملين في القطاع الصحي على مرتباتهم منذ نحو عام، ولا يدخل البلد إلا 30 بالمئة من الأدوية الضرورية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في بداية الأسبوع أن 2065 شخصا قضوا إثر إصابتهم بالكوليرا. وقالت المنظمة إن المرض انتشر سريعا بسبب تدهور الظروف الصحية مع وجود ملايين الناس بدون مياه شرب نظيفة في البلاد.
وأدى انهيار البنى التحتية في اليمن بعد أكثر من عامين من الحرب الأهلية بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة، إلى أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم. ومع أن انتشار الوباء تراجع قليلا خلال الأشهر الأخيرة، إلا انه لا يزال خارج السيطرة.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك