1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصناعات الالكترونية تتنافس في تطوير تقنيات صديقة بالبيئة

٢٦ فبراير ٢٠١٠

تتسابق شركات قطاع الصناعات الالكترونية في تقديم منتجات ذات نوعية متميزة وأسعار مقبولة وصديقة بالبيئة، في الوقت الذي تتزايد فيه أهمية التكنولوجيا الخضراء في وضع حجر الأساس لجيل جديد من الصناعات.

خبراء يطورون تقنيات صديقة للبيئة في قطاع الصناعات الالكترونيةصورة من: AP

يسعى باحثون إلى تطوير الأجزاء الداخلية للأجهزة الالكترونية على غرار الحواسيب والهواتف المحمولة بشكل يتوافق مع متطلبات حماية البيئة على المدى البعيد. ويعمل الخبراء التقنيون على إيجاد بديل لمكونات اللحام، الذي تشكل فيها مادة الرصاص أهم المكونات، ذلك أن دراسات أظهرت أن هذه المادة سامة. يشار إلى أن مادة اللحام تستخدم في وصل الجزيئات الالكترونية ببعضها البعض وتثبيتها على لوحة خاصة. وعلى الرغم من أن استخدام اللحام، الذي يحتوي على مادة الرصاص، قد تم حظره عام 2006،إلا أن هناك عدداً من المجالات في صناعة المعدات والتجهيزات الالكترونية، التي لا تزال تستخدم هذه المادة في اللحام. من جهتها، تلاحظ إيلزه دومينيك، المديرة التنفيذية في شركة "ديكو الكترونك" لصنع المعدات الالكترونية، أن قطاع تصنيع "المعدات الطبية والعسكرية لا يزال يستخدم مادة اللحام، التي تحتوي على الرصاص". وتشير إلى أن هناك أيضا شركات بدأت في استخدم مادة لحام خالية من الرصاص، بعد أن أدركت أن هذه المادة لا تقل جودة عن الأخرى كما تؤدي وظيفتها على أكمل وجه."

حماية البيئة تبدأ في أصغر الجزيئات

تعتبر مادة الرصاص، التي تستخدم في لحام المكونات في الصناعة الالكترونية ومضرة للبيئةصورة من: picture-alliance / dpa

وتحتوي مادة اللحام الخالية من الرصاص على 99 بالمائة من مادة الزنك، الأمر الذي يضاعف من ثمنها ثلاث مرات أكثر من تلك التي تحتوي على مادة الرصاص. كما تنصهر مادة الزنك في درجات حرارة مرتفعة جدا مقارنة بمادة الرصاص، وبالتالي هناك حاجة أكبر للطاقة كما من الضروري توخي الحذر حتى لا تتضرر الأجزاء الالكترونية من عملية اللحام. وعلى الرغم من أن استخدام الرصاص في اللحام قد تم حظره قبل أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن الخبراء لا يزالون يبحثون عن مزيج لمكونات اللحام الخالي من مادة الرصاص، وبالتالي لم ينجحوا بعد في وضع معايير ومقاييس ثابتة تحدد نوعية مكونات مادة اللحام. أما المجال الثاني الذي يسعى الخبراء إلى إدخال تطويرات تتوافق مع متطلبات حماية البيئة فهو مجال مادة ترطيب المعادن، وهي مادة سائلة، تستخدم في تلميع أو تنظيف الطبقة السطحية للمعدن. وعادة تحتوي هذه المادة على غازات مضرة بطبقة الأوزون. وعلى الرغم من أن أي مادة بديلة لهذا الهالوجين ليست بالضرورة أغلى ثمناً، إلا أن الخبراء لا يزالون بصدد البحث عن بديل أفضل من حيث الجودة ولا يضر بالبيئة. ولم تنجح لحد الآن إلا بعض الشركات في استخدام مواد خالية من الهالوجينات. وتصف إيلزه دومنيك هذه الشركات "بأنها تعمل بشكل قوي في مجال تطوير تقنيات صديقة للبيئة، وتستخدم ذلك بشكل كبير في الترويج لمنتجاتها".

تكنولوجيا خضراء من أجل الصحة والبيئة

التكنولوجيا الخضراء هي المستقبلصورة من: dpa

على صعيد آخر يعمل الخبراء على تطوير مادة الطلاء التي تطلى بها اللوحة الالكترونية بعد أن تتم عملية تركيبها. ويستخدم هذا الطلاء الرقيق، الذي لا تكاد العين المجردة رؤيته، لحماية الأجزاء الالكترونية من الغبار والأقذار والرطوبة. وعادة ما يستخرج هذا الطلاء من النفط، فيما نجحت شركة سيتك الأمريكية في تطوير بديل يستخرج من مواد نباتية مثل الصويا والذرة. ويصف ريك جوردان، وهو أحد الخبراء في الشركة الأمريكية، الطلاء الجديد بأنه "صديق للبيئة، ولا يتسبب في الإصابة بمرض السرطان، كما أن الغازات ليست سامة وبالتالي لا تضر بطبقة الأوزون". ويؤكد جوردان أن الطلاء الطبيعي أفضل من غيره أيضا على الصعيد العملي، مشيرا إلى "أن الطلاء الذي طورته شركته يجف في غضون خمس دقائق فقط، فيما يتطلب الطلاء المستخرج من النفط ما بين عشر إلى عشرين دقيقة لكي يجف." وقد تم طرح هذا الطلاء في نهاية السنة الماضية في الأسواق، وعلى الرغم من أنه من المبكر الحكم ما إذا كانت هذه الاكتشافات من شأنها أن تطور من قطاع صناعة الالكترونيات، إلا أن هذه الأمثلة تظهر أنه من الممكن تطوير صناعة ذات جودة عالية وفي الوقت نفسه صديقة للبيئة.

الكاتب: هيلموت نوردفيغ / شمس العياري

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW