حاورتها: كيت موزر، ترجمة: ياسر أبو معيلق١٦ ديسمبر ٢٠١٥
تأخذ الرسامة كونستانزه فون كيتسينغ بالمثل القائل "الصورة أبلغ من ألف كلمة". لذلك قامت بإعداد مجموعة من الرسومات كي يستخدمها أطفال اللاجئين القادمين حديثاً إلى ألمانيا لتعلم اللغة الألمانية. DW أجرت معها الحوار التالي.
إعلان
DW: ما هي الوسيلة التي تقومين من خلالها بدعم اللاجئين؟
كونستانزه فون كيتسينغ: لقد قرأت الكثير حول قضية اللاجئين وشاهدت تقارير متلفزة حولهم. لكنني لم أتمكن من القيام بشيء وقتها، لأن وقتي كان محدوداً للغاية ومخصصاً لأطفالي. لكنني طرحت سؤالاً على أصدقائي في موقع "فيسبوك" حول ما يمكن عمله لمساعدة اللاجئين. إحدى صديقاتي عاملة اجتماعية في أحد مراكز إيواء اللاجئين، وقد حدثتني عن صعوبة التواصل مع أطفال اللاجئين في المركز بسبب حاجز اللغة، وقد سألتني ما إذا كنت قادرة على رسم بعض الصور التوضيحية.
أعجبتني الفكرة وتساءلت عما إذا كان من الممكن وضع نظام معين لهذه الصور والعمل على مستوى أكبر. وفي طور التفكير بذلك، تعرفت على كارينا بيركنشتوك، التي كانت تخطط لتنفيذ الفكرة نفسها أيضاً. لذلك تعاوّنا وقمنا بشيء فعال.في النهاية، لم يعد الأمر متعلقاً بما نريد عمله بأنفسنا، بل بإطلاق حملة دولية للرسامين، والتي تحمل عنوان "رسامون من أجل اللاجئين".
لماذا قمت بذلك؟
أشعر بالحاجة للقيام بشيء ما. أجد أن من المهم القيام بشيء ما في إطار المجال الذي أعمل فيه. القيام بأي شيء (من أجل اللاجئين) أمر أعتبره مسلماً به. والجيد في هذه الرسوم التوضيحية هو أنها تحفز الآخرين للمساعدة. إذا ما أراد شخص ما مساعدة اللاجئين ولكنه لا يعرف كيف، يمكنه طباعة بعض هذه الصور وجلبها إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين وتعليمها للأطفال هناك.
ما الذي تريدين الوصول إليه من خلال الرسومات؟
أريد إعطاء الناس فرصة لمساعدة اللاجئين والعمل بشكل بنّاء وفعال مع الأطفال. ليس من الضروري العمل بهذه الرسومات في مراكز إيواء اللاجئين، لأن المشروع الذي نعكف عليه طويل الأجل، بحيث يمكن استخدام هذه الصور أيضاً في المدارس التي يذهب إليها الكثيرون من أطفال اللاجئين.
حاورتها: كيت موزر
رسومات لتعليم الألمانية لأطفال اللاجئين
يعيق حاجز اللغة تواصل الكثير من المتطوعين والعاملين الاجتماعيين الألمان مع أطفال اللاجئين، والذين عادة ما يكونون غير قادرين على إيصال احتياجاتهم وآرائهم إليهم. لكن مبادرة جديدة قد تسهل من كسر هذا الحاجز.
صورة من: Alexa Riemann
هذه إحدى الصور التي يتضمنها كتاب رسم إلكتروني من المفترض أن يساعد على كسر حاجز اللغة لدى أطفال اللاجئين. وتساعد هذه الصور على لفت انتباه الأطفال وتعليمهم كلمات ضرورية في الحياة اليومية. أطلقت الرسامة الألمانية كونستانزه فون كيتسينغ هذا المشروع مؤخراً.
صورة من: Alexa Riemann
هذه الرسومات نتاج عمل عدد من الرسامين، وبالتالي فإن أساليب الرسم فيها متعددة. كما أن بعض الرسومات أضيفت إليه نصوص مصاحبة. هذه الصورة تتحدث عن المواد الغذائية الأساسية، ومنها يتعرف المرء على الأطعمة المفضلة للألمان.
صورة من: Susanne Schiefelbein
في الدول التي ينحدر منها اللاجئون، لا يتمتع من يرتدون الزي الرسمي - كأفراد الشرطة - بسمعة حسنة دائماً. لذلك، يهدف هذا الرسم إلى بناء نوع من الثقة بين اللاجئين والسلطات الألمانية، بحسب ما تقول كونستانزه فون كيتسينغ.
صورة من: Tanja Graumann
تحضيرات للطوارئ. يتعلم الأطفال من خلال هذا الرسم على عمل رجال الإطفاء، فربما يحلم بعضهم بالعمل في هذا المجال يوماً ما.
صورة من: Jeanne Klöpfer
تخلب مواقع البناء ألباب الأطفال في كل مكان حول العالم، وفي ألمانيا هناك ما يكفي ويزيد من مواقع البناء. لهذا، قد تصبح كلمة "Bagger" (جرافة) الكلمة المحببة لدى أطفال اللاجئين.
صورة من: Anja Meyer
الحيوانات الأليفة وأيها يمكن اقتناؤه في المنزل موضوع يهم الأطفال أيضاً. لكن أنواع الحيوانات الأليفة يختلف باختلاف الدولة والثقافة. بعض أمثلة الحيوانات الأليفة التقليدية في ألمانيا يوضحها هذا الرسم. ويبقى الكلب والقطة من أكثر الحيوانات الأليفة شيوعاً.
صورة من: Lea Dohle
التعامل الصحيح مع النفايات أصبح بالنسبة للبعض في ألمانيا بمثابة هواية، ففصل النفايات حسب أنواعها وإمكانية إعادة تدويرها أمر يتم التعامل معه بحزم هنا. هذا الرسم يساعد القادمين إلى ألمانيا حديثاً - وبعض المقيمين هنا منذ فترة أيضاً - على فهم النظام المعقد وراء فصل النفايات.
صورة من: Alexa Riemann
يتوجب على أطفال اللاجئين التوجه إلى المدارس أو حضانات الأطفال بعد وصولهم إلى ألمانيا بفترة قصيرة. هذا الرسم يوضح كيفية تعامل الأطفال مع بعضهم البعض.
صورة من: Susanne Kuhlendahl
المشي في شوارع مدينة جديدة وغريبة أمر مربك للوهلة الأولى بالنسبة للكثير من الأطفال والكبار أيضاً. لكن هذه الصورة قد تساعدهم في فهم أهم العبارات والكلمات التي ترافق استكشاف المدن.
صورة من: Sabine Wiemers
يربط هذا الرسم بين التعلم واللعب، إذ يمكن التدرب على كلمات مثل "بنطال" أو "تنورة" أو"معطف" وفي نفس الوقت قص قطع الملابس الملائمة من الصورة وإلباسها لصورة الفتاة. يمكن تنزيل المزيد من هذه الصور مجاناً على موقع حملة "رسامون من أجل اللاجئين": www.illustratorenfuerfluechtlinge.de