الصيدليات الإلكترونية .. هل هي الحل في وجه كورونا؟
٣ مارس ٢٠٢٠
مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، يلجأ عدد من سكان ألمانيا إلى الصيدليات الإلكترونية لطلب كمامات أو بعض الأدوية، ما أعاد التذكير بضرورة الإسراع بمشروع رقمنة قطاع الصيدلة وسوق الأدوية خاصة في زمن الأوبئة.
ودفع الوضع الجديد الذي خلقه فيروس كورونا كثيرين في الأوساط السياسية والإعلامية في ألمانيا إلى إعادة التأكيد على ضرورة الإسراع برقمنة قطاع الصيدلة وسوق الأدوية، في ظل منظومة رقمية شاملة تربط العيادات الطبية بالمستشفيات وشركات التأمين الصحية ومن ثم الصيدليات بقاعدة بيانات مركزية، عن طريق تطبيقات مستحدثة تمكن المريض من شراء أدويته من الصيدليات عن طريق وصفة طبية إلكترونية موثقة قانوياً.
بيد أنه ليس من السهل الوصول إلى هذا الهدف بعد أن تم تداوله ولأول مرة منذ 15 عاماً، فقد نقل موقع "أبوتيكن أومشاوApotheken Umschau" الألماني، عن بيتر هاس، أستاذ المعلوماتية الطبية بجامعة دورتموند للعلوم التطبيقية قوله: "إن الأفكار الأولى عن الملفات الإلكترونية للمرض طُرحت في عهد وزير الصحة الاتحادي أولا شميدت. كان ذلك قبل 15 عاماً".
فوفقاً للخطط المرسومة، فإنه بحلول عام 2021 على أبعد تقدير، يتعين على شركات التأمين الصحي في ألمانيا تزويد عملائها بسجل إلكتروني يتضمن التحاليل المخبرية والمعلومات الطبية التي يحصلون عليها من الأطباء، على أمل أن تستعمل هذه البيانات الرقمية في إحداث استجابات سريعة في حالات الطوارئ، بما فيها حالات انتشار الأوبئة.
وتشرف على هذا المؤتمر هيئة الصيادلة وسوق الأدوية الألمانية "Apotheke ADHOC“، وهو المؤتمر الذي كان من المفترض أن يناقش الآثار المباشرة لرقمنة الصيدليات وسوق الأدوية في ألمانيا انطلاقاً من شعاره "كل شيء مبني على التواصل".
ر.ض/ إ.ع/ أ.ح
كورونا: حجر صحي وإلغاء مباريات وكرنفال في شمال إيطاليا
باتت ووهان موجودة وسط أوروبا أيضا، فعدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال إيطاليا يزداد بسرعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بلدات وإلغاء كرنفال البندقية واتخاذ إجراءات أخرى لمنع انتشار المرض الذي يزاد الخوف من اتساع رقعته.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
نقاط العبور مغلقة
تم في المجموع عزل 52 ألف نسمة في إحدى عشرة بلدة ومدينة في شمال ايطاليا. فمن يريد الدخول أو الخروج من المناطق المغلقة، يحتاج لترخيص خاص. وقوى الأمن تعمل على التزام المواطنين بذلك. ومن يحاول خرق الحظر وتحاشي الحواجز يعرض نفسه للملاحقة القانونية.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
شوارع خالية
جميع الحانات والمحلات في مركز مدينة "كودوغنو Codogno" التي يقطنها 15 ألف نسمة مغلقة. وإلى حد الآن ليس معروفا من جلب الفيروس إلى شمال ايطاليا. وحسب رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، يبقى سريان الحجر الصحي مستمرا لأسبوعين في خطوة أولى. وهذا يتطابق مع فترة حضانة الفيروس الذي يسبب المرض.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/C. Furlan
انتشار سريع
في البداية كان عدد الإصابات على مستوى ايطاليا حوالي ثلاث حالات. ثم تم كشف الفيروس لدى مريض يبلغ من العمر 38 عاما في عيادة بمدينة كودوغنو ثم لدى عدد أكبر من الناس في محيط هذا الرجل. وحتى والدا الرجل تم وضعهما تحت الرقابة الطبية (الصورة). وحتى يوم الأحد (23 شباط/ فبراير 2020) تم إحصاء أكثر من 130 مصابا في المنطقة، وثلاثة فارقوا الحياة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إجراءات وقائية
الوقوف في طابور أمام سوبر ماركت في بلدة "كازابوسترلينغو Casalpusterlengo" المغلقة. يتم إدخال الزبائن السوبر ماركت في مجموعات تضم 40 شخصا. "كل شخص سيأتي دوره، نريد فقط تفادي الفوضى وتأمين حماية كافية"، يحاول أحد العاملين تهدئة الوضع. لكن ليس جميع الزبائن يتفهمون الإجراءات.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
كل شيء نفد
حتى في المدن الكبرى القريبة في شمال ايطاليا يزداد الخوف من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. مواد التعقيم وواقيات الفم نفدت في هذه الصيدلية في تورينو، كما تكشف عن ذلك البطاقة الملصقة بالباب. والواقيات الرقيقة التي تُستعمل مثلا في غرف العمليات لا تقدم إلا حماية محدودة ضد الفيروسات ويجب استبدالها باستمرار.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Alpozzi
قناع مزدوج
هذا الشخصان المقنعان يمكن ملاحظة خيبة الأمل في عيونهم: فالكرنفال الشهير في البندقية تم تعليقه ووقاية الفم الإضافية لا تنفع في شيء. ويُعد هذا الحفل تقليدا يعود لعدة قرون ويجذب لسياح الذين يتعرفون على الملابس الجميلة والأقنعة الخيالية.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
موضة رغم كورونا
تبعد ميلانو فقط 60 كيلومترا عن بلدة كودوغنو التي انتشر فيها الفيروس. لكن رغم ذلك تم إقامة أسبوع الموضة الشهير ميلانو. ودار الازياء "جيورجيو أرماني Giorgio Armani" قدمت عروضها في قاعة خالية بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن تم نقلها عبر انترنيت. وجميع عروض الأزياء الأخرى تمت كما كان مخططا لها.
صورة من: Reuters/A. Garofalo
إغلاق ملاعب وإلغاء مباريات
في الوقت الذي حددت فيه دور الأزياء تواريخ العروض، تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية في منطقتي لومبارداي والبندقية حتى الأول من مارس/ آذار على أقل تقدير. وبهذا تريد السلطات الايطالية احتواء انتشار للفيروس. ومن بين اللقاءات الرياضية الملغاة مقابلة كرة القدم بين انتر ميلانو وسامبدوريا جنوة.