ذكر تقرير إخباري الأحد (29 نيسان/ أبريل 2012) أن عدد حيوانات وحيد القرن، التي يتم قتلها، وصل إلى أرقام غير مسبوقة وأن هناك مخاوف حقيقية بأن هذه الحيوانات قد تختفي من على وجه الأرض خلال جيل واحد فقط. وجاء في تقرير على موقع صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الإحصائيات في هذا الشأن مخيفة، وأضاف أن عدد حيوانات وحيد القرن التي تُقتل في جنوب أفريقيا من أجل الحصول على قرونها العاجية خلال أسبوع واحد بات يزيد عما كان يُقتل منه طوال عام قبل عشر سنوات.

ويبلغ سعر القرن العاج من هذا الحيوان 40 ألف جنية أسترليني وهو ما يجعله أغلى من الذهب. وتعد الأدوية والمجوهرات في الصين السوق الرئيسية لعاج وحيد القرن، لكن انتشار شائعات في فيتنام بأن عاج وحيد القرن يمكن أن يشفي من السرطان، جعل الطلب عليه يتصاعد بسرعة الصاروخ.

وأوضحت الإحصائيات أن عدد حيوانات وحيد القرن، التي تذهب ضحية هذا الاعتقاد، آخذ في الزيادة، ففي عام 2007 قُتل 13 حيواناً فقط وفي عام 2008 وصل العدد إلى 83 وفي العام التالي بلغ 122. ووفقا لهذه الإحصائيات فقد شهد العام الماضي قتل 448 حيواناً، في حين أن العام الحالي وحتى تاريخ 19 نيسان/ أبريل بلغ العدد 181. وهذا يعني مقتل 600 حيوان في المتوسط في العام في بلد يعد موطنا لنسبة 93 بالمائة من حيوان وحيد القرن الأبيض.

وفي هذا الإطار شدد ريتشارد أمسلي، المسؤول العلمي لجماعة وحيد القرن الأفريقي في الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، قائلا: "بتنا نواجه وضعاً مخيفاً، إذ يقوم بعض صيادي الحيوانات المخالفين باستخدام عقاقير بيطرية لتخدير وحيد القرن ثم انتزاع قرنه وجزء من الوجه في الوقت نفسه، ليحصلوا على الغنيمة ككل بينما يبقى الحيوان على قيد الحياة".

كما جاء في بيان، عقب مؤتمر علمي استضافته مؤسسة الحياة البرية الأفريقية في العاصمة الكينية نيروبي هذا الشهر، "أن الموقف يتسارع ليصل إلى مستوى الأزمة ممّا يتطلب جهودا بعيدة الأمد تضمن استمرار وجود حيوان وحيد القرن في أفريقيا خاصة وأن عددها الآن في القارة السوداء حوالي 25 ألف حيوان وأن الصيد الجائر إذا استمر بهذه المعدلات سيؤدي إلى اختفاء وحيد القرن من الحياة البرية بحلول عام 2025".

(ع.غ/ د ب أ)

مراجعة: شمس العياري