الصين تتطلع لدور مع ألمانيا سعيا للاستقرار العالمي
٢٦ يناير ٢٠١٧
تبحث الصين عن دعم ألمانيا من أجل مواجهة التحديات الجديدة بعد تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في حوار هاتفي مع المستشارة ميركل إن بكين ستواصل دورها "كمؤيد قوي" للتكامل الأوروبي.
إعلان
دعا رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ إلى أن تلعب الصين وألمانيا دورا قياديا لضمان استقرار الأسواق العالمية وسط مناخ سياسي واقتصادي يكتنفه الغموض في العالم.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في وقت متأخر الليلة الماضية عن رئيس الوزراء قوله خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية تواجه عدة عوامل مبهمة."
ونسبت الوكالة إليه قوله "يجب أن ترسل الصين وألمانيا إشارات استقرار للأسواق العالمية وتعملان معا على حماية النظام الدولي القائم عبر تحرير التجارة والاستثمار."
ووسط بداية مضطربة لعهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي شهدت أيامه الأولى في الحكم احتجاجات وخلافات مع وسائل الإعلام تعزز الصين دورها كعامل استقرار في قضايا تتراوح من التجارة العالمية إلى تغير المناخ.
ودافع الرئيس الصيني شي جين بينغ أيضا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا عن العولمة بقوة وألمح إلى رغبة بكين في لعب دور أكبر على الساحة العالمية.
في الوقت نفسه وقع ترامب -الذي تولى منصبه يوم الجمعة- أمرا تنسحب الولايات المتحدة بموجبه من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي (نافتا) وهدد بفرض قيود على التجارة من بينها فرض رسوم على سيارات تعتزم شركة بي.إم.دبليو الألمانية إنتاجها في مصنع جديد بالمكسيك.
وقالي لي خلال الاتصال إن بكين ستواصل دورها "كمؤيد قوي" للتكامل الأوروبي وسط تنامي الضغوط على الاتحاد الأوروبي بعد تصويت بريطانيا بالانسحاب من عضويته. وكان ترامب قال إن خروج بريطانيا من التكتل قد يكون "أمرا عظيما".
ص.ش/ح.ع.ح (رويترز)
الذكرى المئوية لسقوط حامية ألمانية في الصين
قبل مائة عام فرضت القوات اليابانية حصاراً على الحامية الألمانية في تسينغتاو، وأجبرتها على الاستسلام. في هذه الجولة المصوة بعض من الصور التي التقطها جنود ألمان في حامية تسنغتاو في الصين قبل قرن من الآن.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
بعد مقتل مبشرين ألمانيين عام 1897 بعث القيصر فيلهلم الثاني سفنا عسكرية إلى سواحل كياتشو، وأرغم الصين على توقيع عقد إيجار لإستغلال المنطقة لمدة 99 عاما.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كانت منطقة كياتشو الصينية عام 1898 جزء من الامبراطورية الألمانية. حيث كان ميناء تسينغتاو مكان انطلاق التعاملات التجارية بين البلدين.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
الهدف من الإحتلال كان الرغبة في أن تكزن لألمانيا كلمة أثناء تقسيم الصين من قبل القوى الإستعمارية، ومحاولة لإنشاء "مستعمرة نموذجية" ذات طابع ألماني.
صورة من: Bundesarchiv/Bild 137-021635
كان الألمان يعيشون منفصلين تماما عن الصينيين. ولكن ما كان يسمى بالأحياء الصينية كانت تبنى حسب نظام البناء والهندسة المعمارية الألمانية.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
حتى بعد مرور قرن على تشييد الألمان نظام الصرف الصحي في تسينغتاو، لا يزال يعمل بشكل جيد ويتفوق على أنظمة الصرف الصحي العصرية.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كان عدد الجنود الألمان في تسينغتاو يصل إلى خمسة آلاف جندي. ورغم البعد حاولوا الحفاظ على تقاليد وعادات الوطن، كالاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
منذ عام 1903، كانت تحضر بيرة ألمانية في خمارة "البيرة الجرمانية". وتولت شركة صينية بعدها تلك الخمارة التي تنتج بيرة تسينغتاو المعروفة عالميا.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
هذه الصور المتناغمة بين الصينين والألمان، لا يمكنها أن تخفي حقيقة أن الألمان كانوا مستعمرين غير مرغوب فيهم في منطقة كياتشو.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
التمييز والاضطهاد كانا حاضرين باستمرار، كما هو الحال هنا أثناء عملية رصد ومراقبة مطاحن الدقيق الصينية من قبل جنود ألمان.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كما كان الحال في السابق لا تزال الأسواق تعرف رواجاً وإقبالاً كبيرا، حيث تباع فيها الخضروات والحبوب.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
يزعم هذا العراف أنه يتنبؤ بالمستقبل. فهل كان يعرف أنه بعد قرن ستجمع الصين وألمانيا صداقة وعلاقات تجارية متكافئة؟ الكاتب: داي ينغ/عبد الرحمان عمار
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser