أضافت الولايات المتحدة الأمريكية فرعاً سادساً لقواتها المسلحة بتأسيس فرع "القوة الفضائية". هذا الأمر أثار حفيظة الصين التي تتهم الولايات المتحدة بتحويل الفضاء الخارجي لساحة معركة جديدة. كيف ذلك؟
إعلان
حذّرت بكين الاثنين (23 كانون الأول/ ديسمبر) من أن الولايات المتحدة تحوّل الكون إلى "ساحة معركة"، بعدما أعلنت واشنطن إنشاء ذراع عسكرية جديدة تحت مسمى "قوة فضائية".
وصادق الرئيس دونالد ترامب على قانون الميزانية العسكرية لعام 2020، ليصبح لدى الولايات المتحدة قوة فضائية مهمتها ضمان الهيمنة الأميركية على ساحة المعركة الجديدة هذه، في مواجهة التحدي الروسي والصيني.
فجاء رد الصين على ذلك باتهام الولايات المتحدة بـ"تسليح الفضاء الخارجي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إنّ "هذه التصرفات الأميركية تنتهك بقوة الإجماع الدولي بشان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ... وتشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلام في الفضاء الخارجي".
كما دعا المجتمع الدولي "لتبني نهج مسؤول وحكيم لمنع تحول الفضاء الخارجي لساحة معركة جديدة".
والجدير بالذكر أن "القوة الفضائية" ستصبح الفرع السادس للقوات المسلّحة الأميركية، بعد أسلحة البر والبحر والجو ومشاة البحرية وخفر السواحل. وأبلغ ترامب مجموعة من العسكريين أثناء توقيع قرار إنشاء القوة أن "الفضاء هو أحدث ساحة قتال في العالم".
وقالت وزيرة القوات الجوية الأميركية باربرا باريت إن القوة الفضائية ستضم في البداية 16 ألفاً من العسكريين والمدنيين المسؤولين بالفعل عن العمليات المتعلقة بالفضاء داخل سلاح الجو الأميركي. وتواجه الهيمنة الأميركية في الفضاء تهديداً من جانب روسيا والصين اللتين طورتا قدراتهما التكنولوجية.
وتراوح التهديدات من التشويش على الاتصالات والأقمار الاصطناعية لنظام تحديد المواقع إلى استهداف قمر اصطناعي بصاروخ أرض-جو، وهو ما اختبرته الصين بنجاح في عام 2007، وفقاً للبنتاغون.
وقامت الصين باستثمارات كبيرة في الفضاء في السنوات الأخيرة وتضخ مليارات الدولارات في برنامجها للفضاء الذي يديره الجيش، على أمل أن يكون لديها محطة فضائية بها طواقم بحلول العام 2022. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أنجزت اختباراً لمركبة استكشاف لكوكب المريخ، وذلك قبل أول مهمة لبكين إلى الكوكب الأحمر مقررة العام 2020.
وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية حذّرت في تقرير في وقت سابق من العام من أن الصين وروسيا طورتا خدمات فضائية "قوية وقادرة" على القيام بأنشطة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وجاء في التقرير أنّ "الصين وروسيا، على وجه الخصوص، تطوران مجموعة متنوعة من الوسائل لتحدي الموقف الأميركي في الفضاء".
ر.ض/ هـ.د (أ ف ب)
بايكونور... محطة عالمية لرحلات رواد الفضاء!
سواء تعلق الأمر بصاروخ " سويوز " أو "سبوتنيك 1 " ، فإن نقطة الإنطلاق واحدة، إنها قاعدة بايكونور الفضائية، التي لاينطلق منها رواد الفضاء فقط بل أيضاً الكلبة "لايكا" والكلب "ستريلكوف" وحيوانات أخرى تخضع للتجارب العلمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/D. Lovetsky
صاروخ فضائي في طريقه إلى قاعدة إنطلاق
الصاروخ من طراز " سويوز " في طريقة إلى منصة الإطلاق في قاعدة "بايكونور" الفضائية الكازاخستانية، وسيحلق على متنه رائد الفضاء الألماني "ألكسندر غيرست" إضافة إلى زملائه من روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وسيتوجهون إلى محطة الفضاء الدولية.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/D. Lovetsky
حيوانات في مهمة فضائية
الكلبة لايكا لاقت حتفها في 3 نوفمبر/تشرين الأول 1957 بعد أن أصبحت أول حيوان يدورٍ حول الأرض على متن المركبة الفضائية سبوتنيك2، بينما تمت استعادة الكلبة بيلكا والكلب ستريلكوف كما تمت استعادة أرنب و 40 فأراً وجرذين، كما تم إسترداد أغلب الحيوانات بأمان بعد أن هبطت في صحراء كازاخستان، وأثبتت تلك التجارب إمكانية تحليق الإنسان في الفضاء الخارجي.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Heritage Images
أول رائد فضاء
في الـ 12أبريل/ نيسان 1961 انطلق رائد الفضاء "يوري غارغارين" في رحلة إلى الفضاء الخارجي وتمكن من الدوران حول الأرض على متن المركية الفضائية السوفياتية فوستوك1 .
صورة من: picture alliance/dpa
هبوط كبسولة الفضاء بأمان
هبطت كبسولة الفضاء التي أقلت رائد الفضاء "يوري غارغارين" بأمان في صحراء كازاخستان. وقد مهدت رحلة "غارغارين" الأساس لإنشاء قاعدة "بايكونور" الفضانية التي ستصبح فيما بعد المركز الرئيسي للإتحاد السوفييتي لإستكشاف الفضاء. إضافة لذلك كله عمل الإتحاد السوفييتي على بناء مدينة أطلق عليها اسم "ستار سيتي" أو (مدينة النجوم) بالقرب من العاصمة موسكو لتصبح مركزاً للبحوث والتطوير.
صورة من: picture alliance/dpa
أول رائدة فضاء
رائدة الفضاء السوفيتية "فالنتينا تيريشكوفا"كانت أول رائدة فضاء سوفيتية، في الصورة "فالنتينا" تؤدي التحية العسكرية قبل إنطلاقها من قاعدة "بايكونور" متوجهة إلى الفضاء الخارجي في الـ 16 يونيو/ حزيران 1963، وكانت هذه الرحلة هي رسالة قوية من الإتحاد السوفييتي السابق للتأكيد على قضية تحرير المرأة.
صورة من: picture-alliance/Heritage Images
بايكونور إرث سوفيتي، و روسي و كازاخستاني
تمثال "فلاديمير لينين" وهو يقف وسط قاعدة "بايكونور" وتظهر في الصورة غيوم كثيفة تغطي القمر. التقطت الصورة في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. يظهر التراث السوفييتي بوضوح في مدينة بايكونور وحتى بعد انهيار الإتحاد السوفييتي السابق ستظل القاعدة الفضائية تخضع للسيادة الروسية بموجب اتفاقية وُقِعَت بين كازاخستان و روسيا تنتهي في عام 2050.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Lovetsky
بايكونور مركز لإستقبال رواد الفضاء
منذ أن أنهت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء برنامج مكوك الفضاء أمست بايكونور المكان الوحيد في العالم لإنطلاق الرواد إلى الفضاء الخارجي. منها تنطلق جميع رحلات برنامج وكالة الفضاء الروسية "سويوز"، وجميع رحلات وكالة الفضاء الأوروبية التي تنطلق إلى محطة الفضاء الدولية. في الصورة : "راندولف بريسنيك" من وكالة ناسا، و "باولو نيسبولي" من وكالة الفضاء الأوروبية، و "سيرغي ريازانسكي" من وكالة الفضاء الروسية.
صورة من: picture-alliance/TASS/Y. Smityuk
رحلات مُخصصة للأقمار الصناعية التجارية
يشتد التنافس في ميدان إطلاق الأقمار الصناعية المُخصصة للإتصالات التجارية، وتمتلك وكالة الفضاء الأوروبية قاعدة في كورو التي تقع في غويانا الفرنسية على ساحل المحيط الأطلسي، وتمتلك وكالة ناسا قواعد منتشرة في عدة ولايات أمريكية، ومع ذلك بايكونور تقدم الخدمات للشركات الغربية التي ترغب بوضع أقمار صناعية في المدارات الفضائية. في الصورة صاروخ بروتون يحمل أقماراً صناعية مُخصصة لخدمات الإتصالات البريطانية.
صورة من: Getty Images/AFP
سويوز أثبت جدارته
تجري الإستعدادات لإطلاق الصاروخ الروسي "سويوز" الذي يحمل على متنه ثلاثة رواد فضاء سيتوجهون إلى محطة الفضاء الدولية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Sitdikov
لا يُمكن لهذه التجربة أن تصبح روتينية
رائد الفضاء الألماني "ألكسندر غيرست" على دراية وافية بعملية إطلاق الصاروخ "سويوز" وكان الجيوفيزياني قد حلق على متن المركبة "سويوز" في 28 مايو/ أيار 2014، ومن المتوقع أن يُحَلِقَ أيضاً على متن المركبة "سويوز" في الشهر الجاري متوجهاً إلى المحطة الفضائية الدولية.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/S. Ilnitsky
قاعدة إطلاق فضائية جديدة في سيبيريا
في محاولة لتخفيف إعتمادها على قاعدة " بايكونور" الفضائية تعمل روسيا على إنشاء قاعدة لإطلاق الصواريخ في مقاطعة "آمور" التي تقع في الشرق الأقصى الروسي، غير أنه لا يُسمح حتى الآن بتحليق رواد الفضاء وتقتصر عملية الإطلاق على الأقمار الصناعية، و يُذكر أن عمليات إطلاق الصواريخ ستستمر في بايكونور لخدمة رواد الفضاء. (غ. د)