الصين تدافع عن فاعلية لقاحها ورومني ينتقد "بطء" بلاده
٢ يناير ٢٠٢١
أكدت الصين على فاعلية اللقاح الذي طورته للوقاية من فيروس كورونا، في ظل اختلاف نسبة فاعليته في الصين عنها في الإمارات، في حين انتقد المرشح الرئاسي السابق والسيناتور الجمهوري ميت رومني "بطء" بلاده في التطعيم ضد كوفيد-19.
إعلان
قال مسؤول تنفيذي في مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية لوسائل إعلام رسمية إن النتائج الخاصة بفعالية لقاح صيني للوقاية من مرض كوفيد-19 والصادرة من كل من الصين والإمارات حقيقية وسليمة رغم اختلافها.
وكانت الصين قد وافقت يوم الخميس على طرح أول لقاح محلي للوقاية من كوفيد-19 للاستخدام العام، وهو لقاح طورته شركة تابعة لشركة سينوفارم المدعومة من الدولة. وكانت الشركة المنتجة قد قالت إن اللقاح أظهر فعالية بنسبة 79.34 في المئة بناء على تحليل مؤقت للمراحل المتأخرة من التجارب السريرية. وهذه النسبة أقل من تلك التي أعلنتها الإمارات لنفس اللقاح يوم التاسع من كانون الأول/ديسمبر الماضي والتي بلغت 86 في المئة.
وقال يانغ شياو مينغ، رئيس مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية التابعة لسينوفارم في تصريحات لجريدة غلوبال تايمز التي تصدرها صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم، إن معايير الدول وإجراءاتها في تشخيص المرض تكون بها اختلافات معينة ومن ثم تأتي النتائج النهائية مُختلفة.
ونقلت غلوبال تايمز عن يانغ قوله في تقرير نُشر يوم الخميس: "لذلك كانت هناك اختلافات بين البيانات الشاملة الواردة من بلدان متعددة وبيانات نسبة الحماية التي سبق وقامت الإمارات والبحرين بتقييمها من قبل"، وأضاف: "لكن هاتين النتيجتين حقيقيتان وسليمتان"، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل عن البيانات.
مرشح رئاسي أمريكي سابق: الحكومة فشلت
وفي الولايات المتحدة، انتقد السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق في مواجهة باراك أوباما عام 2012، ميت رومني، البطء في طرح لقاح مضاد لـ "كوفيد 19" في بلاده، وألقى اللوم على الحكومة الاتحادية لـ"فشلها" في مساعدة الولايات في توفير مزيد من جرعات اللقاح.
وأضاف رومني يوم الجمعة في بيان نقلته وكالة بلومبيرغ للأنباء أن "خطط التطعيم الشاملة لم يتم تطويرها على المستوى الاتحادي أو يتم إرسالها للولايات كنماذج، وهو أمر غير مفهوم وغير مبرر".
وقام برنامج التطعيم الأمريكي "أوبيريشن وارب سبيد" بتوزيع ملايين الجرعات على الولايات، لكنه فشل في تلبية التوقعات الخاصة بمدى سرعة تطعيم الأشخاص.
وتم إعطاء نحو 2,3 مليون جرعة، وفقا لبلومبيرغ، وهو ما يقل كثيراً عن هدف إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب المتمثل في إعطاء 20 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2020.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، رويترز)
ووهان: كيف تبدو المدينة بعد عام من تفشي فيروس كورونا؟
أوائل عام 2020، لمع اسم مدينة ووهان الصينية كونها أول بقعة ساخنة لجائحة فيروس كورونا في العالم. وبالرغم من أن الحياة بدأت تدب في المدينة مرة أخرى، إلا أن الوضع لم يعد كما كان عليه قبل انتشار الفيروس.
صورة من: Aly Song/REUTERS
أسواق مزدحمة
تم عزل ووهان لمدة 11 أسبوعا تقريبا بعدما أصبحت أول نقطة ساخنة لفيروس كورونا في العالم. وحتى منتصف شهر مايو/ آيار الماضي، كانت هناك نحو 50.000 حالة إصابة في المدينة وحدها، من بين 80.000 حالة إصابة رسمية في الصين. ومع ذلك فقد عادت الحياة الآن تقريبا إلى "طبيعتها" في الأسواق الشعبية المزدحمة بالمدينة.
صورة من: Aly Song/REUTERS
رقص في الشوارع
لم يكن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم أثناء عملية الإغلاق، أما الآن فيمكنهم حتى الرقص معاً في الحدائق. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، لم تنتقل العدوى بالفيروس على المستوى المحلي منذ عدة شهور.
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقطة الصفر
كانت جميع الخضروات والأسماك واللحوم - وحتى الحيوانات البرية - تُباع في هذا السوق الرطب. لكنها أغلقت أبوابها في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما بدأ مرض رئوي غامض في الانتشار، وتم تعقب مصدره إلى السوق. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الدور الدقيق الذي لعبه السوق المذكور في نشر الفيروس، أو ما إذا كان قد لعب دوراً في هذا الأمر بالفعل.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Celis
في مهب الريح
قبل انتشار الجائحة، اعتاد لاي يون العثور على معظم المنتجات لمطعمه الياباني في السوق المغطى. ويقول الشاب البالغ من العمر 38 عاماً: "كنت أرسل الأطفال إلى المدرسة، وأتناول الإفطار ثم أذهب إلى السوق". ولكن منذ إعادة الافتتاح في شهر يونيو، بات يتعين عليه الذهاب إلى مكان آخر، كما أن بعض المكونات التي يحتاجها تكلف الآن خمسة أضعاف الثمن. وقال لـ DW : "هدفنا في العام القادم هو النجاة".
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقص في السلع الطازجة
وعلى الرغم من أن السوق الرطب في الطابق الأرضي ما زال مغلقا، إلا أن الطابق الثاني قد أعيد فتحه. لكن معظم المحلات تبيع النظارات والمنتجات المتخصصة الأخرى لأخصائي البصريات. قالت إحدى البائعات، التي لم تذكر اسمها لـ DW، "قد يشعر بعض الناس بشعور غريب، ولكنه مجرد مبنى فارغ الآن."
صورة من: Aly Song/REUTERS
الباعة المتجولون إلى الشارع
منذ إغلاق السوق، بدأ البعض في بيع اللحوم وغيرها من المنتجات الطازجة في الشوارع. وحتى إذا كان الباعة هنا يرتدون الأقنعة والقفازات، يقول البعض إن الظروف لا ترقى إلى مستوى معين من النظافة. وفي أعقاب وباء فيروس كورونا، تعرضت قاعة السوق المغطاة للانتقاد بسبب ضعف أنظمتها الصحية والصرف الصحي.
صورة من: Aly Song/REUTERS
مهرج غير مقنّع
على خلاف المهرّج في الصورة، يرتدي أغلب سكان ووهان الأقنعة في الأماكن العامة، لاسيما وأن خطر فيروس كورونا ما يزال قائماً، فضلاً عن ظهور عدد من الحالات الجديدة في أماكن أخرى من الصين. وقال المعلم الإنجليزي ين، ويبلغ من العمر 29 عاماً لـ DW: "لقد بدأ العديد من الناس في تخزين الأقنعة الواقية، المطهّرة وغير ذلك من المعدات الواقية". أوتا شتاينفير/ و.ع.