اقترحت الصين على مسعود أوزيل زيارة منطقة شينجيانغ ردا منها على انتقاده لبكين فبشأن تعاملها مع الأقللية المسلمة بالإقليم. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن اللاعب بنى موقفه استنادا إلى "معلومات مغلوطة".
إعلان
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الإثنين إن الأخبار الكاذبة "خدعت" مسعود أوزيل لاعب فريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم وذلك بعد أن وجه اللاعب الألماني من أصول تركية انتقادات لسياسة الصين في التعامل مع أقلية الإيغور المسلمة.
وتقدر الأمم المتحدة وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن ما بين مليون ومليوني شخص أغلبهم من المسلمين الإيغور محتجزون في ظروف قاسية بإقليم شينجيانغ الصيني في إطار ما تطلق عليه بكين حملة لمكافحة الإرهاب. ونفت الصين مرارا أي إساءة معاملة لإيغور.
شخصية أوزيل..كرة قدم وسياسة ودين وحياة خاصة مثيرة
01:47
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ في إفادة صحفية الإثنين "لا أعرف إن كان السيد أوزيل قد زار شينجيانغ من قبل شخصيا لكن الأخبار الكاذبة والتصريحات الباطلة خدعته خداعا كاملا وأثرت على حكمه". وأضاف "نرحب أيضا بالسيد أوزيل ليزور شينجيانغ إذا سنحت له الفرصة ليتجول ويرى ومادام لديه ضمير يمكنه أن يميز الصواب من الخطأ ويمكنه أن يحترم مبادئ الموضوعية والنزاهة فسيرى شينجيانغ بشكل مختلف".
ونأى نادي أرسنال بنفسه عن تعليقات أوزيل قائلا إنها تعبر تماما عن رأيه الشخصي. وفي وقت لاحق، قام القناة الصينية الرسمية "سي.سي.تي.في" بإلغاء بث مباراة أرسنال أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي من جدول البث واستعاضة عنها بمباراة توتنهام وولفرهامبتون.
من جهتها، حذرت وسائل الإعلام الصينية من "التبعات الخطيرة" لموقف أوزيل على مردود أرسنال في الأسواق الصينية.
ص.ش/ح.ز (رويترز، أ ف ب)
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م