الصين تسمح للمرة الأولى بتسيير سيارات "تاكسي" بدون سائق
٩ أغسطس ٢٠٢٢
إنها نقطة تحول في التعامل مع السيارات ذاتية القيادة، تقول شركة بايدو، أول شركة يسمح لها بتشغيل سيارات أجرة "تاكسي روبوت" بدون سائق بشري بالصين. الشركة تتفاوض على توسيع استخدام سيارتها ليشمل المدن الكبرى مثل بكين وشنغهاي.
إعلان
أصبحت شركة "بايدو" أول شركة في الصين تشغل سيارات أجرة "تاكسي"، ذاتية القيادة بالكامل، وبدون سائق بشري، على الطرق العامة. علما بأنه في السابق، كان استخدام التاكسي ذاتي القيادة ممكنًا فقط مع وجود سائق على متنه لضمان أمان إضافي.
وتسري التراخيص للـ"تاكسي الروبوت" على الفور في مدينتي تشونغتشينغ وووهان الصينيتين، طبقا لما أعلن عملاق التكنولوجيا الصيني بايدو، منافس شركة غوغل الأمريكية. وأضاف العملاق الصيني أنه يمكن الآن تشغيل سيارات "التاكسي الروبوت" هناك بدون سائقين. وأوضحت شركة بايدو أن هذه نقطة تحول في التعامل مع السيارات ذاتية القيادة.
ويقتصر تشغيل التاكسي الروبوت في البداية على فترات معينة من اليوم. وتبدأ بايدو بتشغيل خمس سيارات في كل مدينة من المدينتين وتتفاوض بالفعل على توسيع العرض ليشمل المدن التي يسكنها ملايين الناس مثل بكين وشنغهاي.
ووفقًا لبياناته الخاصة، قام الآن قسم الروبوتات، التابع للمجموعة الصينية العملاقة، بتنفيذ أكثر من مليون رحلة في عشر مدن صينية.
الشركات تستثمر المليارات
وتتنافس مجموعة "بايدو" مع شركة "بوني آي" (Pony.ai) الناشئة، التي تمولها شركة تويوتا العملاقة. ومسموح بالفعل باستخدام سيارات التاكسي الروبوت في بكين ولكن مع قيود؛ إذ يجب أن يستمر وجود سائق في مقعد الراكب في مقدمة السيارة.
وتستثمر شركات السيارات وشركات التكنولوجيا حول العالم مليارات الدولارات في تطوير وتشغيل السيارات ذاتية القيادة. والصين والولايات المتحدة أكثر تقدمًا من ألمانيا ودول أخرى بخصوص السماح بهذا الأمر. وفي سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، توجد سيارات تاكسي روبوت بدون سائق من شركة "كروز" (Cruis) الناشئة تسير على الطريق بالفعل ولكن في شوارع محددة ومختارة سلفا.
ص.ش/أ.ح (ب ي أ، أ ب، رويترز)
سيارات ذاتية القيادة - عربات من عالم الخيال تجوب الطرقات
لم تدخل غمار صناعة السيارات ذاتية القيادة شركات كثيرة، بيد أن غوغول وشركة مرسيدس هما أهم شركتين صممتا مثل هذا النوع من السيارات وتعملان عن كثب على تطوير هذه التكنولوجيا. فكيف تعمل هذه السيارات؟
صورة من: Reuters/S. Marcus
سيارة Mercedes FO15 في معرض بمدينة لنز النمساوية. لم تعد السيارة ذاتية القيادة حلما أو حصرا على أفلام الخيال العلمي، بل أضحت حقيقة وشركة مرسيدس من أولى الشركات التي صممت هذا النوع من السيارات.
صورة من: Kerry Skyring
ربما لن تحتاج مستقبلا إلى أن تقود السيارة بنفسك، بل هي التي ستذهب بك أينما تريد. بإمكانها أن تخاطبك وأن توجهها حسب طلبك. وكي تقوم بهذه المهام فقد تم تزويدها بأضواء خاصة ونظام اتصالات وأنظمة ملاحة متطورة تحدد المسافات التي تفصلها عن السيارات الأخرى.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. C. Hong
غوغل بدأت مشروعها لصناعة السيارات ذاتية القيادة منذ عام 2012. كان غرض الشركة دخول عالم صناعة السيارات بشكل مختلف. فهي لا تريد منافسة شركات صناعة السيارات التقليدية، بل جعلت المنافسة في مجال صناعة سيارات المستقبل ضمن أهدافها.
صورة من: picture-alliance/dpa
دخلت شركة غوغل في صناعة السيارات ذاتية الحركة. نموذج لسيارة ذاتية القيادة من تصميم شركة غوغل أعلنت عنه نهاية العام الماضي. سيارة غوغل تستخدم نظام ملاحة خاص، ومجسات تتعرف على المشاة والسيارات الأخر وأيضا لتفادي المخاطر. كما تم تجهيز السيارة بجهاز كومبيوتر مصمم لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Google
سيارة Chevrolet FNR الأميركية. سيارة كهربائية رياضية الطراز والتقنية. صممت السيارة في شنغهاي بالصين من قبل شركة بان آسيا لتقنية السيارات. ويبدو تصميمها مستوحى من أحج أفلام الخيال العلمي.
صورة من: Reuters/A. Song
كثير من السيارات الحديثة تمتلك تقنيات السيطرة الذاتية من خلال تنبيه السائق للخطر أو الابتعاد عن حافة الطريق تلقائيا. لكن الثورة في صناعة سيارات ذاتية القيادة تماما يعتبر تحديا كبيرا بالنسبة للتقنية. فمن يقود السيارة هو كومبيوتر خاص مرتبط مع شبكة اتصالات. ما الذي سيحدث لو حدث خلل في الكومبيوتر أو الشبكة إذن؟