صادقت الصين، اكبر ملوث للبيئة في العالم، على الاتفاقية الدولية للمناخ التي تم التوصل اليها في باريس. هذا الإجراء جاء قبل الاجتماع المقرر السبت بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي باراك أوباما
إعلان
وقالت شينخوا ان الهيئة التشريعية العليا في النظام الشيوعي صوتت على "اقتراح المصادقة" على هذه الاتفاقية التاريخية الرامية لاحتواء الاحترار العالمي لاقل من درجتين مئويتين، وإذا أمكن إلى درجة ونصف الدرجة مئوية، وذلك بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة سطح الكوكب ما قبل الثورة الصناعية.
وكانت 175 دولة وقعت في نيسان/ابريل في نيويورك على هذه الاتفاقية التي أبرمت في كانون الأول/ديسمبر 2016 في باريس، ولكن دخولها حيز التنفيذ يستدعي اقرارها في كل بلد من البلدان بحسب الآليات الدستورية المتبعة لديه (تصويت برلماني أو مرسوم...).
ومن المحتمل أن تحذو الولايات المتحدة حذو الصين في المصادقة على الاتفاقية في وقت لاحق من اليوم السبت ( الثالث من أيلول/ سبتمبر 2016).
واتخذت اللجنة الدائمة لمؤتمر الشعب الوطني هذا الإجراء قبل الاجتماع المقرر في وقت لاحق اليوم السبت بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي من المتوقع أن يعلن خلاله الرئيسان تصديق بلديهما على الاتفاق الذي يحدد الأهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ.
ويعد التصديق على الاتفاق الخطوة الثالثة في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في باريس والذي وقعته الولايات المتحدة والصين ومئات الدول الأخرى، والذي سيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوما من تصديق 55 دولة مسؤولة عن 55 بالمائة على الأقل من حجم الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري عليه.
ويعتبر تصديق أكبر دولتين تصدران غاز ثاني أكسيد الكربون على الاتفاق في وقت واحد بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام لتحقيق هذا الهدف كما يعد استمرارا للتعاون بين واشنطن وبكين حول المناخ الأمر الذي مهد الطريق للتوصل إلى اتفاق باريس.
م.م/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
كابوس التغير المناخي يهدد العالم
باتت تأثيرات التغير المناخي بادية للعيان اليوم أكثر من أي وقت آخر، إذ قلصت البيئة الحيوية للكثير من الكائنات الحية، ناهيك عن تأثيرها على حياة الإنسان نفسه. هذه الجولة المصورة تظهر تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
صورة من: PD-USGov-NASA
أحد أكبر المخاوف على بقاء الدب القطبي ناتج عن التغير المناخي. ويعتمد هذا الحيوان على الجليد البحري الفصلي، ليكون بمثابة منصات له، للحصول على غذائه، وذلك من خلال اصطياد الفقمة البحرية. ومع تزايد ذوبان الجليد القطبي وانحسار بيئتها الحيوية، فإن هذا الحيوان باتت مهدداً بالانقراض بسبب الجوع.
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
بات الجفاف يتحول إلى كابوس مخيف بشكل متزايد في استراليا، بسبب التحولات التي أحدثها التغير المناخي في نظام هطول الأمطار. وبحسب تقرير للمجلس المناخي فإن جنوب شرق أستراليا شهد تقلصاً في معدلات تساقط الأمطار في أواخر فصل الخريف وأوائل الشتاء بنسبة 15 بالمئة عما كانت عليه النسبة، في أواسط تسعينات القرن الماضي.
صورة من: Getty Images/L. Maree
يحول التغير المناخي التصحر إلى مشكلة عالمية، والصين واحدة من دول كثيرة تتضرر من التصحر المتفاقم باطراد. وبعد أكثر من ثلاثين سنة من النمو الصناعي اعتماداً على الفحم الحجري، فإن الصين، وهي من أكثر المتسببين بظاهرة التغير المناخي، أصبحت اليوم هي أحد ضحاياه، إذ باتت العواصف الترابية نتيجة مروعة لهذه الظاهرة.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Dufour
تعد بنغلادش إحدى أكثر الدول المتضررة من ظاهرة التغير المناخي، حيث الفيضانات الشديدة الناتجة جزئياً عن زيادة درجات الحرارة وارتفاع منسوب البحار. وتتسبب الفيضانات بالقضاء على المحاصيل الزراعية، وتدمير المنازل باستمرار. ويتوقع العلماء أن يرتفع مستوى البحار في القرن الحالي، ليغطي أكثر من 40 بالمئة من الأراضي الزراعية في بنغلادش.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
يعد نهر الكولورادو من الممرات المائية التي يستفيد منه نحو 40 مليون نسمة في سبع ولايات غربي الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى الجفاف. كما أن خزان بحيرة باول الواقعة على طول النهر، يلعب دوراً حيوياً في توفير المياه، لكنه بات اليوم لا يحتوي سوى على 45 بالمئة من طاقته التخزينية، بسبب تناقص منسوب مياه النهر.