الصين تصدر أنابيب فحص كورونا "غير" صالحة لدول أوروبية
٢٧ مارس ٢٠٢٠
أنابيب فحص فيروس كورونا المستجد صينية المنشأ غير دقيقة وتكتشف 30 بالمائة فقط من الحالات استوردتها جمهورية التشيك وإسبانيا، الأخيرة ستعيدها إلى الشركة أما الأولى فلها وجهة نظر أخرى.
وكتبت صحيفة "إسكباتش" التشيكية أن نحو 80 بالمائة من 150 ألف من أنابيب الفحص التي تلقتها التشيك من الصين غير صالحة لأنها غير دقيقة وتنتج عنها أخطاء في عملية الفحص.
ونقلت الصحيفة أن وزارة الصحة التشيكية دفعت 546 ألف يورو لمائة ألف أنبوبة فحص، فيما دفعت وزارة الداخلية للخمسين ألفاً المتبقية. إلا أن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية يان هاماتشيك قلّل من نسبة الخطأ، معتبراً أن هذه الأنابيب يمكن استعمالها، وأن الأمر لم يصل إلى درجة فضيحة.
وفي إسبانيا التي بلغ عدد الإصابات فيها أكثر من 57 ألف حالة وتسبب الفيروس فيها بقتل أكثر من 4000 شخص، نقلت صحيفة "إل بايس" أن أنابيب الفحص التي استوردتها إسبانيا من شركة بيوأيسي الصينية تكتشف 30 بالمائة فقط من حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال مدير مركز الطوارئ الصحية فيرناندو سيمون إن إسبانيا جربت 9 آلاف من أنابيب الفحص المستوردة واكتشفت فيها أخطاء في النتائج. ولهذا ستعيد إسبانيا المتبقى منها إلى الشركة الصينية.
وزعم السفير الصيني في مدريد أن شركة بيوأيسي غير مدرجة ضمن قائمة الشركات المعتمدة التي تصدر إلى الدول التي اجتاحتها جائحة فيروس كورونا المستجد. ولم ترد ردود فعل من الشركة الصينية المنتجة لأنابيب الفحص.
ع.خ /إ.ع/خ.س
مستشفى "هيوشنشان".. وجه آخر للحرب على كورونا
في خضم سعيها للحد من اتساع رقعة الإصابات بفيروس كورونا، أمرت السلطات الصينية ببناء مستشفى جديد خلال مدة لا تتجاوز الـ 10 أيام، فيما راحت آلة الدعاية الحكومية تتغنى بقدرة الحكومة على "التعبئة الاستثنائية".
صورة من: picture alliance/Xinhua/X. Yijiu
بدأ مستشفى ميداني جديد في الصين باستقبال مرضى فيروس كورونا القاتل في ووهان الصينية، بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات المكتظة في هذه المدينة الصينية التي بدأ منها تفشي الفيروس. وكانت السلطات الصينية قد أعلنت عن تشييد المستشفى في فترة قياسية لم تتجاوز عشرة أيام.
صورة من: picture alliance/Xinhua/X. Yijiu
وأقبل الصينيون بحماسةٍ كبيرةٍ على بناء هذه المنشأة التي تتسع لنحو ألف سرير، حيث بثت القنوات التلفزيونية عبر الإنترنت مباشرةً ولمدة 24 ساعة يومياً برامج حول انكباب 4 آلاف عامل مع معدات الحفر لإنهاء العمل في المستشفى الذي يتسع لـ 1000 مريض.
صورة من: Imago Images/C. Yang
وُضع المستشفى الذي أُطلق عليه اسم "هيوشنشان"، تحت سيطرة الجيش، وهو واحد من مستشفيين مجهزين مسبقاً تقرر تشييدهما بهدف تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية في هذه المدينة الكبيرة التي يقطنها 11 مليون شخص، والتي تواجه تدفقاً غير اعتيادي من المرضى. "هيوشنشان" تعني "جبل إله النار"، وهي شخصية من الأساطير التاوية، قادرة - بحسب الأسطورة - على تخليص الجسم من الفيروس بفضل السخونة التي يصدرها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua
عمل البناؤون ليل نهار لإنهاء تشييد هذا المستشفى، وارتدى جميعهم أقنعة واقية بطلب من السلطات التي أمرت جميع سكان ووهان بفعل ذلك. بعد تهيئة الأرض ووضع قاعدة من الإسمنت ثم مدّ المستشفى بالماء والكهرباء، قاموا بتركيب 400 غرفة باستخدام جدران مسبقة الصنع، وتزويدها بالمعدات الطبية والحمامات.
صورة من: Getty Images
جرى وصل الموقع بشبكة الجيل الخامس للإنترنت "5 جي" التي تتيح إجراء اتصالات شديدة السرعة والقيام بتشخيصات عبر الفيديو من خلال طاقم خبراء يقوم بتوجيه الفرق الميدانية، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Chinatopix
تحاول السلطات الصينية التغطية على الانتقادات التي تتعرض له سلطات مدينة ووهان لبطئها في إعلان حالة الطوارئ. أما آلة الدعاية الحكومية فقد أثنت على بناء المستشفى باعتباره رمزاً لقدرة التعبئة الاستثنائية التي تتمتع بها الصين لمواجهة الكوارث.
صورة من: Imago/L. He
كما أمرت الحكومة الصينية ببناء مستشفى ميداني آخر، إذ انطلقت أعمال تشييده في ووهان وسُمي "ليشنشان" (أو جبل إله البرق) الذي يعاقب من يضطهدون الناس بحسب الأسطورة، ويفترض أن يكون قادراً على استقبال أولى المرضى هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يتسع لـ 1600 مريضاً.
صورة من: Getty Images
كانت أول ضحية لفيروس كورونا المستجدّ رجلاً تجاوز الستين من العمر ويعاني من تدهور صحته بالأساس، وهو نموذج لجميع الذين قضوا لاحقاً جراء هذا المرض. أودى هذا الوباء الشبيه بوباء سارس منذ أن أعلنت بكين ظهوره في كانون الأول/ ديسمبر، بـ 490 شخصاً في الصين القارية فيما سجلت أكثر من 24300 إصابة، وفق آخر حصيلة صدرت الأربعاء.