الصين تعلن "الانتصار" على كورونا.. وأمريكا تحت رحمة الفيروس
٢٢ مايو ٢٠٢٠
بيكين تعلن "انتصارا استراتيجيا" على وباء كورونا الذي ظهر لأول مرة على أراضيها قبل أن ينتشر في العالم، وأمريكا االجنوبية تتحول إلى بؤرة وباء جديدة بأرقام كارثية.
إعلان
أعلن رئيس الحكومة الصينيةلي كي تشيانغ في افتتاح المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني اليوم الجمعة (22 مايو/ أيار) عن "إنجازات استراتيجية كبيرة" قامت بها الصين في ردها على تفشي فيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة لديها أواخر 2019 في إقليم ووهان وسط البلاد.
وقال رئيس الحكومة الصينية: "نحن، أبناء الأمة الصينية وبناتها، بقينا متحدين خلال فترة شديدة الصعوبة، وأقمنا سورا عظيما من التضامن"، مضيفا: "حققنا انتصارا حاسما في الدفاع عن مقاطعة هوباي وعاصمتها ووهان" اللتين فُرض على سكانهما حجر صحي لمدة شهرين ونصف شهر.
وبعد إغلاق البلاد أواخر كانون الثاني/يناير ردًّا على تفشي الوباء، استطاعت بكين الحد بشكل كبير من عدد الإصابات بفيروس كورونا، التي انخفضت خلال الأسابيع الأخيرة، لتسجل البلاد عددا قليلا من الحالات الجديدة في اليوم. كما شدد المسؤول الصيني في كلمته على "المهمة الهائلة" التي لا يزال يتعين إنجازها في مواجهة العواقب الاقتصادية للفيروس، خاصة وأن الوباء "لم ينته" على حد قوله.
إلى ذلك قررت البلاد عدم تحديد هدف للنمو هذا العام، في اضطراب غير مسبوق بالنسبة إلى العملاق الآسيوي. وأوضح رئيس الوزراء الصيني أن "بلادنا ستواجه عددا من العوامل التي يصعب التنبؤ بها" بسبب جائحة كوفيد-19 والظروف العالمية.
ولم يعد الارتفاع اليومي لعدد الوفيات مقترناً بالبرازيل الأكثر تضررا بين دول أمريكا اللاتينية فحسب، وإنما بات كارثة تواجهها دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى.
"فيلم رعب"
في البيرو باتت معظم المستشفيات على وشك الانهيار حسبما أعلن مكتب "المدافع عن الشعب" المكلف للسهر على احترام حقوق الإنسان. وقالت هذه الهيئة إن "المؤسسات الصحية تعاني من نقص في الكثير من المجالات مثل معدات السلامة الحيوية للطواقم وفي أسرة الإنعاش وأجهزة التنفس والأكسجين ومعدات الفحوص والمواد الطبية".
وسجلت في البيرو التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة حوالى 110 آلاف إصابة وأكثر من 3100 وفاة.
وروى الممرض في مستشفى "إيبوليتو اونانوي" في ليما ميغيل أرماس لوكالة فرانس برس أن الوضع "يشبه فيلم رعب، داخل المستشفى يشبه مقبرة للجثث، المرضى يموتون على الكراسي وعلى الكراسي المتحركة".
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء، بدأ بعض الأفارقة في ارتداء الكمامات الطبية لحماية الأنف والفم، ولكن هناك عادات لباس في ثقافات إفريقية كثيرة تعتمد تغطية الرأس والوجه لحمايتهما.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
لثام الطوارق "يقي من أرواح الموتى"
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو". كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق "رجال الصحراء الزرق".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Runkel
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم "إماجغن" في النيجر، واسم "إموهاغ" في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي.
أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ "طارقة".
صورة من: picture-alliance/imageBroker/K. Kreder
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم "تاجميلمست" أو "اللثام". لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
صورة من: picture-alliance/ blickwinkel/W. G. Allgoewer
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
تشاد: رجال" توبو" الملثمين
يشتهر شعب "التوبو أو القرعان" بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد.
8
صورة من: Amino Abubakar/AFP/Getty Images
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Moxter
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم
صورة من: picture-alliance/ZumaPress/D. Sigwe
9 صورة1 | 9
وفي تشيلي التي تضم 18 مليون نسمة وسجلت فيها أكثر من 57 ألف إصابة، ارتفع عدد الوفيات بنسبة 29 بالمئة في الساعات الـ24 الأخيرة ليبلغ 589. وشبه وزير الصحة خايمي مانياليش الأزمة الصحية بـ"معركة هائلة".
في المقابل، خرج متظاهرون في الأيام القليلة تحدياً للحجر الصحي في تشيلي، مطالبين بمساعدات غذائية بعدما أدى الوباء إلى انفجار البطالة والجوع في الأحياء الأكثر فقرا.
المشهد لا يختلف كثيرا في الأرجنتين التي شهدت بدورها ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات. وسجل تسعون بالمئة من هذه الإصابات في بوينوس آيرس وضاحيتها المكتظة حيث يبلغ مجموع السكان 14 مليون نسمة.
تنكيس الأعلام في الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة الأكثر تضررا في العالم، لا زالت أرقام الوفيات في ارتفاع، مسجلة في الساعات الـ24 الأخيرة 1255 حالة، لتبلغ الحصيلة وفق جامعة هوبكنز الأمريكية نحو 95 ألف وفاة.
من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إنه سيكون من الضروري على الأرجح الإفراج عن أموال جديدة لدعم الاقتصاد خلال أسابيع، بعدما حركت إدارة الرئيس دونالد ترامب والكونغرس ثلاثة آلاف مليار دولار منذ آذار/مارس الماضي. بينما صرح الرئيس ترامب أنه وفي حال حدوث موجة ثانية من الوباء فلن تتجه البلاد نحو الإغلاق.