بكين تندد بفرض قواعد كوفيد "غير مقبولة" ضد الوافدين من الصين
٣ يناير ٢٠٢٣
فيما يتزايد عدد الدول التي تشدد القواعد أمام القادمين من الصين على خلفية ارتفاع حصيلة الإصابات بكورونا هناك، نددت بكين بفرض دول إبراز فحص كوفيد بنتيجة سلبية قبل الوصول إلى هذه الدول محذّرة من أنها سترد بـ"إجراءات مضادة".
إعلان
قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين اليوم الثلاثاء (3/1/2023) " فرضت بعض البلدان قيودا على دخول المسافرين تستهدف الصينيين فقط. يفتقر ذلك إلى أساس علمي وتعد بعض الممارسات غير مقبولة"، محذرة من أن بكين قد "تتخذ إجراءات مضادة مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل".
وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر، أعلنت بكين أن المسافرين الوافدين لن يتعيّن عليهم الخضوع لحجر صحي بعد الآن، ما دفع العديد من الصينيين للتخطيط للسفر إلى الخارج، وهو أمر امتنعوا عنه على مدى سنوات.
وأشارت دول عدة إلى غياب الشفافية في الصين بشأن بيانات الإصابات وخطر ظهور متحورات جديدة كأسباب لفرض قيود على المسافرين الآتين من الدولة الآسيوية. وأعلنت الصين 22 وفاة مرتبطة بكوفيد فقط منذ كانون الأول/ديسمبر، بعدما حدت بشكل كبير معايير تصنيف هذا النوع من الوفيات.
وقال رئيس الاتحاد الألماني لأطباء خدمات الصحة العامة، يوهانس نيسن، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية إنه من المحتمل أن يتحور فيروس كورونا نظرا لانتشاره واسع النطاق، موضحا أن هذا يتطلب الاستعداد لمواجهته.
وقال نيسن: "نحن الآن بحاجة إلى حماية موحدة في جميع أنحاء أوروبا... يجب إخضاع كل مسافر قادم من الصين لاختبارات سريعة عند دخول الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا ضرورة تطبيق هذه القاعدة على المسافرين من رجال الأعمال والسائحين وغيرهم من الزوار.
ولم يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن سياسة مشتركة لمواجهة الانتشار السريع للفيروس في الصين خلال مشاورات حول القضية جرت يوم الخميس الماضي. ودعت مفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيدس ببساطة الأعضاء إلى مراجعة تدابيرهم الوطنية لمراقبة الفيروس وتكثيفها مرة أخرى إذا لزم الأمر.
وفي تلك الأثناء فرضت عدة دول أوروبية قيودا على دخول المسافرين من الصين أو تخطط للقيام بذلك، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إن مسؤولي الصحة في حكومات دول الاتحاد الأوروبي سيجرون محادثات يوم الأربعاء بشأن تنسيق استجابة لتصاعد حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين، وذلك بعدما لم تسفر محادثات أجريت في ديسمبر كانون الثاني عن أي قرار بهذا الشأن.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
بعد عام لا يُنسى..ووهان تستقبل 2021 بتفاؤل
أوائل عام 2020، لمع اسم مدينة ووهان الصينية كونها أول بقعة ساخنة لجائحة فيروس كورونا في العالم. وفي ليلة السنة الجديدة 2021 احتفل سكان ووهان وسط اجراءات احترازية، وبدت عليهم ملامح التفاؤل أكثر من مناطق عديدة في العالم.
صورة من: Noel Celis/AFP/Getty Images
أسواق مزدحمة
تم عزل ووهان لمدة 11 أسبوعا تقريبا بعدما أصبحت أول نقطة ساخنة لفيروس كورونا في العالم. وحتى منتصف شهر مايو/ آيار الماضي، كانت هناك نحو 50.000 حالة إصابة في المدينة وحدها، من بين 80.000 حالة إصابة رسمية في الصين. ومع ذلك فقد عادت الحياة الآن تقريبا إلى "طبيعتها" في الأسواق الشعبية المزدحمة بالمدينة.
صورة من: Aly Song/REUTERS
رقص في الشوارع
لم يكن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم أثناء عملية الإغلاق، أما الآن فيمكنهم حتى الرقص معاً في الحدائق. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، لم تنتقل العدوى بالفيروس على المستوى المحلي منذ عدة شهور.
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقطة الصفر
كانت جميع الخضروات والأسماك واللحوم - وحتى الحيوانات البرية - تُباع في هذا السوق الرطب. لكنها أغلقت أبوابها في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما بدأ مرض رئوي غامض في الانتشار، وتم تعقب مصدره إلى السوق. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الدور الدقيق الذي لعبه السوق المذكور في نشر الفيروس، أو ما إذا كان قد لعب دوراً في هذا الأمر بالفعل.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Celis
في مهب الريح
قبل انتشار الجائحة، اعتاد لاي يون العثور على معظم المنتجات لمطعمه الياباني في السوق المغطى. ويقول الشاب البالغ من العمر 38 عاماً: "كنت أرسل الأطفال إلى المدرسة، وأتناول الإفطار ثم أذهب إلى السوق". ولكن منذ إعادة الافتتاح في شهر يونيو، بات يتعين عليه الذهاب إلى مكان آخر، كما أن بعض المكونات التي يحتاجها تكلف الآن خمسة أضعاف الثمن. وقال لـ DW : "هدفنا في العام القادم هو النجاة".
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقص في السلع الطازجة
وعلى الرغم من أن السوق الرطب في الطابق الأرضي ما زال مغلقا، إلا أن الطابق الثاني قد أعيد فتحه. لكن معظم المحلات تبيع النظارات والمنتجات المتخصصة الأخرى لأخصائي البصريات. قالت إحدى البائعات، التي لم تذكر اسمها لـ DW، "قد يشعر بعض الناس بشعور غريب، ولكنه مجرد مبنى فارغ الآن."
صورة من: Aly Song/REUTERS
الباعة المتجولون إلى الشارع
منذ إغلاق السوق، بدأ البعض في بيع اللحوم وغيرها من المنتجات الطازجة في الشوارع. وحتى إذا كان الباعة هنا يرتدون الأقنعة والقفازات، يقول البعض إن الظروف لا ترقى إلى مستوى معين من النظافة. وفي أعقاب وباء فيروس كورونا، تعرضت قاعة السوق المغطاة للانتقاد بسبب ضعف أنظمتها الصحية والصرف الصحي.
صورة من: Aly Song/REUTERS
مهرج غير مقنّع
على خلاف المهرّج في الصورة، يرتدي أغلب سكان ووهان الأقنعة في الأماكن العامة، لاسيما وأن خطر فيروس كورونا ما يزال قائماً، فضلاً عن ظهور عدد من الحالات الجديدة في أماكن أخرى من الصين. وقال المعلم الإنجليزي ين، ويبلغ من العمر 29 عاماً لـ DW: "لقد بدأ العديد من الناس في تخزين الأقنعة الواقية، المطهّرة وغير ذلك من المعدات الواقية". أوتا شتاينفير/ و.ع.
صورة من: Aly Song/REUTERS
تفاؤل في ووهان بالعام الجديد
في تمنياته بحلول العام الجديد أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ ليلة رأس السنة أن الصينيين كتبوا "ملحمة" في معركتهم ضد الوباء. وفي ووهان حيث ظهر الفيروس للمرة الاولى قبل نحو عام، بدت المدينة أكثر تفاؤلا مقارنة بأماكن عديدة من العالم، فقد تجمع الآلاف للاحتفال بالعام الجديد، وسط إجراءات احترازية.
صورة من: Tingshu Wang/REUTERS
ووهان تحتفل
احتفل الآلاف من سكان ووهان بالعام الجديد، بعد سنة تماما على إبلاغ منظمة الصحة العالمية بظهور أول حالات فيروس كورونا المستجد في هذه المدينة التي تعد 11 مليون نسمة. وأبدى عدد من سكان ووهان ارتساماتهم بأن عام 2020 لن ينساه العالم أبدا. وقالت سيدة في المدينة لوكالة فرانس برس "لقد بقينا في العزل على مدى أشهر، لكننا تمكنا من النجاة".