عثر باحثون على بقايا أرز عتيقة تدل على أن زراعة الحبوب قد بدأت قبل نحو 10 آلاف سنة في الصين. إذ تختلف القشرة الخارجية للأرز، التي تشبه الحراشف السمكية، بين الأرز البري والزراعي، الأمر الذي قادهم إلى هذه النتائج.
إعلان
أظهرت دراسة صينية أن الأرز زُرع بالفعل قبل 9400 سنة على الأقل في الصين. وقال الباحثون إنهم توصلوا لهذه النتيجة بعد معرفة تاريخ بقايا أرز عثروا عليها بالقرب من مصب نهر اليانغتسي بالقرب من مدينة شنغهاي باستخدام الكربون المشع. وتبين للباحثين تحت إشراف هويوان لو، من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، أن خلايا الأرز العتيقة التي عثروا عليها تحتوي على آثار الزراعة البشرية حسبما أوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها اليوم الاثنين (29 أيار/مايو 2017) في مجلة (بروسيدنغز) التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.
أضاف الباحثون: "هناك نقاش دائم ومهم بين أصحاب العديد من التخصصات العلمية بشأن وقت بدء زراعة الأرز في موطنه الأصلي الصين". وقال الباحثون إنه على الرغم من العثور على آثار أرز يقدر عمرها بما يصل إلى 12 ألف سنة، لم يُعثر في أماكن الحفريات، التي وجدت فيها هذه الآثار، على أدوات بشرية مثل رحى الطاحون التي تدل على استخدام الإنسان للأرز في إعداد طعامه، وعوضاً عن ذلك فإن الأدوات التي عثر عليها في أماكن هذه الآثار، تشير إلى أنها كانت تستخدم من قبل صيادين وبشر عاشوا على جمع الثمار والحبوب؛ مما يعني عدم إمكانية استبعاد أن تكون هذه البقايا خاصة ببشر كانوا يعيشون على الثمار. لذلك ركز الباحثون تحت إشراف "لو" على فحص مكونات الأنسجة النباتية المتحجرة التي تكونت على مدار السنين من ثنائي أكسيد السيليكون. إذ أن هذه المكونات البالغة الدقة تظل موجودة رغم تعفن بقايا النبات. واستخدم الباحثون في ذلك خلايا مفصلية من الأنسجة النباتية المتحجرة، وهي الأنسجة التي توجد في الطبقة الخارجية من خلايا الأعشاب، وتجعل الأوراق قابلة للطي واللف. وتختلف الخلايا المفصلية للأرز البري عن الأرز المستزرع في القشرة الجانبية للأرز، والتي تشبه الحراشف السمكية. إذ أن الأرز الذي يزرعه البشر يمتلك أكثر من تسعة "حراشف سمكية"، في حين أن حراشف الأرز البري أقل من ذلك. وقال الباحثون إن عدد حراشف الأرز الذي عثر عليه في ثلاث حفريات عند مصب نهر يانغتسي أكثر من تسعة. وحدد الباحثون عمر خلايا الأرز التي عثر عليها عند مكان التنقيب باستخدام مادة الكربون وقدروها بـ 9400 سنة وهو نفس عمر قطع صغيرة من الكربون كان الباحثون قد عثروا عليها في نفس طبقات الحفر. ويتطابق هذا الكشف بالنسبة لفريق الباحثين تحت إشراف "لو" مع اكتشافات أخرى في أماكن أخرى في العالم. وتؤكد هذه الاكتشافات أن زراعة الحبوب في الشرق الأوسط بدأت قبل أكثر من عشرة آلاف سنة وأن زراعة الذرة بدأت في المكسيك بعد ذلك بفترة قصيرة. وأكد الباحثون أنها ليست مصادفة أن كل ذلك بدأ بعد نهاية العصر الجليدي "حيث وفر التحسن المناخي أثناء هذه الفترة الانتقالية عنصراً حاسماً لعملية زراعة الأرز".
ر.ض/ف.ي (د ب أ)
المزارعون الألمان يعانون من أزمة في الهوية
يجد المزارعون الألمان أنفسهم أمام أزمات كبيرة بسبب الأسعار المتدنية لمنتوجاتهم. وفي نفس الوقت فهم معرضون لانتقادات المدافعين عن البيئة والحيوانات والذين يطالبون بضرورة إحداث تحول في السياسات الزراعية
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Schulze
دخلت المنافسة قطاع الحليب بعد قيام الاتحاد الاوروبي بإلغاء نظام الحصص الخاص بانتاج الحليب والألبان. الحظر ضد روسيا والوضع في الصين أحبط آمال تصديرها، فانخفضت أسعار الحليب والزبدة بسبب الإنتاج المفرط، مما فع الاتحاد إلى تقديم مساعدات لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
"إنها قضية حياة أو موت بالنسبة للعديد من المزارعين" كما يقول رئيس اتحاد المزارعين يواخيم روكفيلد. بين عام 2003 و 2013 انخفض عدد المزارع في ألمانيا بمستوى 32 بالمائة. خصوصا بالنسبة للمزارع الصغيرة يزداد كل يوم احتمالات عدم نجاحها.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
في ألمانيا يشتغل أكثر من 600.000 شخص في القطاع الزراعي. ويشكل هذا القطاع، خصوصا في الأرياف، أهم قطاع في توفير فرص العمل، كما يؤكد اتحاد المزارعين الألمان. ولذلك يقام المؤتمر السنوى للمزارعين هذا العام في هانوفر تحت شعار: تأمين المستقبل من خلال تقوية المزارعين. .
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
عند الحديث عن الزراعة، فالحقول الخضراء وصور الحيوانات في المراعي هي التصورات المنشرة عادة بين الناس. في استطلاع للرأي عام 2013 اعتبر 80 بالمائة أن الزراعة الداخلية تشكل جزءا من الشعور الوطني للحفاظ على التقاليد، كما أنها تلعب دورا مهما في المحافظة على البيئة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Theissen
لكن الواقع يختلف. الزراعات الحديثة تركز على الكمية في الإنتاج، حيث تعوض الجرارات والحصادات صورة المزارع والبحيرات. ومن خلال الزراعات الأحادية والاستخدام الضروري للمبيدات الزراعية يتراجع التنوع الطبيعي بشكل سريع.
صورة من: Reuters
القطاع الزراعي يساهم هو الآخر وبشكل قوي في انبعاثات الغازات المضرة بالمناخ، كما يؤكد المكتب الاتحادي للبيئة. النيتروجين في الأسمدة الزراعية تؤدي إلى غازات أكثر خطورة من ثاني أكسيد الكاربون. كما تنتج الـ 4.3 مليون بقرة في ألمانيا كميات كبيرة من غاز الميثان المضر بالطبيعة وغيرها من الغازات السامة التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري.
صورة من: picture alliance/F. May
أنشطة عمل المجازر كبيرة في ألمانيا: بلغت حصيلة أعمال مجازر ألمانيا في النصف الأول من عام 2015 حوالي 30 مليون خنزير و 1,7 مليون رأس من البقر و 325 مليون دجاجة. وبسبب الأرباح المتدنية للحوم يتم علف الحيوانات في فضاءات ضيقة. ولتفادي حدوث جروح بين الحيوانات يتم قطع ذيل الخنازير أو مقدمة منقار الدجاج.
صورة من: Getty Images
حتى قبل سنوات قليلة كان هناك دعم للمزارعين حسب حجم المزرعة. فكلما كانت المزرعة كبيرة كان مستوى دعمها أكبر. ولذلك لم يستطع المزارعون الصغار منافسة المزارعين الكبار. في عام 2014 كان يوجد في ألمانيا حوالي 280.000 مزرعة بمتوسط 60 هكتاراً لكل مزرعة، ويوازي ذلك مساحة 84 ملعبا لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
قام الاتحاد الاوروبي في عام 2014 بإصلاحات في هذا القطاع هدفت إلى تقوية الدعم لقطاع الزراعة العضوية. وتتخلى الزراعة العضوية عن استخدام الأسمدة الاصطناعية والاسمدة المعدنية وتقنية التعديل الوراثي، كما يتوافق إنتاجها من الحيوانات مع قواعد الرفق بالحيوان وفضاءات عيشه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
خلال السنوات العشر الأخيرة ارتفع عدد مزارع المنتجات العضوية بمستوى الثلث. غير أن المساحات المستخدمة لها لا تتعدى نسبة 6 بالمائة مقارنة مع غيرها من المنتوجات. أما في النمسا، فإن النسبة تبلغ 20 بالمائة.