الصين ـ فندق يجتذب زواره بدببة قطبية ويثير الاستياء
١٦ مارس ٢٠٢١
شهدت الصين مؤخرا افتتاح فندق لا يستضيف البشر فقط، بل ودببة قطبية أيضا. ولكن ما قد يجده البعض تجربة مثيرة لنزلاء الفندق، أثار موجة غضب وانتقاد الكثيرين .. فما القصة؟
إعلان
أثار افتتاح فندق جديد في الصين موجة من الغضب والانتقاد لاستخدامه دبين قطبيين لجذب الزوار.
وظهرت عبر وسائل الإعلام الصينية صور ومقاطع فيديو تظهر الدببة المهددة بالانقراض فيها محبوسة تحت أضواء قاسية مسلطة عليها ومحاطة بثلج صناعي وبركة صغيرة من المياه، وفقا لموقع صحيفة إندبندنت البريطانية.
ويروج المكان لنفسه كأول فندق للدبة القطبية في العالم يقدم وعد لزبائنه بمشاهدة الدببة على مدار الساعة عبر حجرات الفندق البالغ عددها 21 حجرة. وعبر حسابه الرسمي على موقع وي شات، وصف الفندق تجربة الإقامة فيه كالآتي: ”سواء كنت تأكل أو تلعب أو تنام، ستصحبك الدببة القطبية".
وتم افتتاح الفندق كجزء من متنزه أكبر سمى بولارلاند يقع في شمال شرق مقاطعة هيلونغيانغ الصينية لمحاكاة الأجواء الباردة في القطبين الشمالي والجنوبي للأرض.
وصرحت المتحدثة باسم متنزه هاربين بولارلاند الصيني يانغ ليو، لوكالة رويترز، بأن المنطقة المغلقة في الفندق ليست المساحة الوحيدة المخصصة للدببه، وأن الحيوانات القطبية مسموح لها بالخروج عندما تسمح درجات الحرارة والجو بذلك.
وتم حجز جميع غرف الفندق، خلال مرحلة الافتتاح التجريبي له، وتراوحت تكلفة الغرفة ما بين 208 و 252 يورو في الليلة الواحدة.
لقطات مؤلمة لدببة تكافح من أجل البقاء وسط ذوبان الجليد
وأكد نائب رئيس مجموعة بيتا لحقوق الحيوان PETA جايسون باكير أن ”الدببة القطبية تنتمي للقارة القطبية وليس لحدائق الحيوانات أو الصناديق الزجاجية في المتنزهات البحرية أو للفنادق بالتأكيد".
وأوضح مصدر من شبكة الصين لحماية الحيوانات، طلب عدم ذكر اسمه، أن ”ثغرات في قانون حماية الحياة البرية في الصين تسمح للمشروعات التجارية باستغلال الحيوانات بدون أي مراعاة لها"، وفقا لوكالة فرانس برس.
د.ب./ع.ج.م
رحلة ممتعة واستثنائية إلى بلاد الثلج والجليد
زيارة المناطق المتجمدة الثلجية طيلة العام غير متاحة لأغلب الناس، ولا يقصدها من السائحين إلا عشاق المغامرة منهم، لما تنطوي عليه من أخطار رغم جمالها. المصورة أكاسيا جونسن من ولاية الاسكا زارت بلاد الثلج ووافتنا بهذه الصور.
صورة من: Acacia Johnson
أبعد نقطة شمال الكرة الأرضية
القطب الشمالي هو أبعد نقطة في شمال كوكبنا، وهو بارد وبعيد، لكنه ليس مهجوراً. ففيه تقع ثمانية بلدان يبلغ مجموع سكانها 4 ملايين نسمة. ورغم تنوع ثقافات هذه البلدان، إلا أنّ البرد القارس والشفق القطبي وتآكل البحر الجليدي بسبب الاحتباس الحراري هي قواسم مشتركة بين ساكنيها.
صورة من: Acacia Johnson
مصدر للحياة
عاش الإنوت في ولاية الاسكا وغرينلاند وشمال كندا منذ آلاف السنين. وتدعى مناطق توطنهم "إنوت نونانغات" والتي تشير إلى الأرض والماء والثلج في القطب الشمالي. وبالنسبة لهم ، فالمنطقة مصدر خصيب للحياة والطعام والثقافة، وهم يتوزعون فيها على 53 مستوطنة.
صورة من: Acacia Johnson
التأثير العميق للتغير المناخي
يستخدم الإنوت في كندا السطح الجليدي لرحلات الصيد وصيد السمك، وللتنقل والسفر عبر المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بوسيلة أخرى. التغيير المناخي القى بظلاله الثقيلة على الحيوانات والاسماك والبيئة وثقافة الإنوت ومستوى رفاههم.
صورة من: Acacia Johnson
صيف أربعينات هذا القرن بلا ثلوج
فيما يعم الدفء في الأرض والمحيط والمناخ، فإنّ بحار الثلوج وهي عماد الحياة في القطب الشمالي بدأت تتآكل. وطبقا لتوقعات مختلف العلماء، فإنّ صيف القطب الشمالي فيما بعد 2040 سيكون بلا ثلوج، وهذا يعني تغيير ديموغرافي أساسي في الحياة هناك وتغير في مسارات التنقل.
صورة من: Acacia Johnson
الحياة البرية في القطب الشمالي
مجموعة جزر سفالبارد النرويجية بين النرويج والقطب الشمالي لم تكن مأهولة قط، لذا باتت مرتعا للحياة البرية بتنوعها الحيواني والنباتي. هي فردوس حقيقي للدببة القطبية باعتبارها" ملوك القطب الشمالي"، لكنّها من الثدييات البحرية وتعيش على البحر الجليدي الذي يتآكل.
صورة من: Acacia Johnson
بحار الجليد تفقد ملامحها
بالنسبة للفقمة المحلقة والدببة القطبية، تشكل بحار الجليد مصدراً أساسياً للغذاء، ورغم أنّ المنطقة حاليا تعد محمية مثالية للدببة القطبية إلا أن التغيرات المناخية تؤثر على حياة باقي الصنوف وتربك عاداتها الغذائية والحياتية.
صورة من: Acacia Johnson
القارة البيضاء
المحيط المنجمد الجنوبي ويسمى القارة البيضاء، مساحة شاسعة من الثلج والجليد لم يسكنها البشر، وتعد واحدة من أغنى البراري العذراء المتبقية على وجه الكوكب. ورغم بردها القارس فأنّ مصادر غذائها تجعلها موطناً لطيور البطريق والفقمة والحيتان.
صورة من: Acacia Johnson
البراري العذراء
تعتمد سلة الغذاء الحيوانية القطبية على أعشاب الكريل التي تعتمد بدورها على تكوينات فيتوبلانكتن الجليدية التي تينع في درجات الحرارة شديدة البرودة. ومع ارتفاع درجات حرارة الكوكب، تتآكل هذه القشرة بما يشكل تهديدا وجوديا للحياة البرية في القارة الجنوبية. المناطق العذراء هنا مازالت سالمة، لكن وجودها بات قلقاً.
صورة من: Acacia Johnson
تفاوت دراماتيكي
تعتبر المصورة أكاسيا جونسن أنّ المناطق القطبية في الشمال شاسعة ومتنوعة لكن التغير الحراري خلق تفاوتا كبيرا في درجات الحرارة بين الصيف والشتاء، ما خلق حالة عدم توازن بالوفرة والضوء والعتمة.كارولين شمت/ ملهم الملائكة