أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أنّ مبادرة الحزام والطريق، المشروع الضخم الذي أطلقته بلاده لتطوير بنى تحتية في حوالي مئة بلد، "ستعطي زخماً جديداً للاقتصاد العالمي". ويشارك في منتدى هذا العام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
إعلان
بدأ المنتدى الدولي الثالث لمبادرة "حزام واحد، طريق واحد" في بكين، اليوم (الأربعاء 18 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023)، وألقى الرئيس الصيني شي جينبينغ، كلمة في حفل افتتاح المنتدى، الذي يضم ممثلين عن 130 دولة و30 منظمة دولية. وتغنى الرئيس الصيني بهذه المبادرة، مؤكدا أنّ بلاده ترفض "الإكراه الاقتصادي" و"المواجهة بين الكتل". وقال شي في خطاب ألقاه أمام وفود من 130 دولة تشارك في المنتدى إنّ بكين لن تنخرط في أيّ "مواجهة أيديولوجية أو ألعاب جيوسياسية أو مواجهة بين الكتل"، مضيفاً "نحن نعارض العقوبات الأحادية والإكراه الاقتصادي وفكّ الارتباط".
من جهته، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من منصة المنتدى بأن روسيا والصين تعملان بجهد من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي على المدى الطويل. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن بوتين القول "كل واحد منا، عند بدء عمل تجاري كبير، بالطبع، يتوقع أن يكون ناجحا، ولكن مع هذه الأبعاد العالمية، التي بدأها رئيس جمهورية الصين الشعبية قبل عشر سنوات، بصراحة كان من الصعب توقع أن كل شيء سينجح، لكن أصدقاءنا الصينيين يحصدون نتائجه بالفعل، ونحن سعداء جدا بهذه النجاحات، لأنها تهم الكثيرين منا".
إفريقيا تعيد إحياء قطاراتها بقروض صينية
وعي إفريقي متزايد لأهمية الدور الذي تلعبه خطوط السكك الحديدية في تنمية الاقتصاد بالنسبة لشعوب القارة. وهو بالفعل التوجه الملموس في عدد من البلدان التي أطلقت مشاريع ضخمة، يبدو أن الصينيين أكثر المستفيدين منها.
صورة من: Getty Images/AFP
أسرع قطار في إفريقيا في المغرب
أسرع قطار في القارة السمراء يتم بناءه شمال المغرب، وتحديدا بين طنجة والعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء. وقطار TGV الفرنسي يقطع المسافة بين المدينتين في ساعتين وعشر دقائق، عوض أربع ساعات و45 دقيقة كما هو الأمر بالنسبة للقطار العادي. وسرعته تفوق 320 كيلومترا في الساعة.
صورة من: Getty Images/AFP
أقدم قطار في الإسكندرية
في عام 1856 افتتحت أول سكة حديد تربط بين الإسكندرية والقاهرة. وقاطرة البخار التي استخدمت آنذاك نقلت بداية القرن العشرين إلى زامبيا إلى أن أحيلت إلى المعاش في عام 1976. والآن يمكن مشاهدتها في متحف لسكك الحديد في عاصمة زامبيا ليفنغستون.
صورة من: Getty Images/AFP/S. de Sakutin
الخط السريع بين أبوجا وكادونا
منذ عام 2016 يوجد خط مباشر لسكة الحديد بين العاصمة النيجيرية أبوجا وكادونا، عاصمة إقليم كادونا، في النصف الشمالي للبلاد. طول هذا الخط 187 كيلومترا وسيكلف إنشاءه نحو 800 مليون يورو. وقدم البنك الصيني "بنك الإيراد والتصدير" قرضا بقيمة 50 مليون يورو لإنجاز المشروع.
صورة من: DW/U. Musa
شبكة الترام في أديس أبابا
في أيلول/ سبتمبر 2015، بني أول خط لشبكة ترام في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقامت الشركة الصينية "رايل واي غروب" ببنائه. وإلى غاية 2020 ستظل هذه الشركة مسؤولة عن عملية التشغيل والصيانة، بعد ذلك ستنقل هذه المهمة إلى شركة محلية.
صورة من: picture-alliance/dpaMarthe van der Wolf
شرق إفريقيا ينتفض
نحو 25 ألف عامل كيني و3 آلاف عامل صيني سيشاركون في عملية بناء خط للسكة الحديدية بطول 472 كيلومترا بين ثاني أكبر مدينة في كينيا مومباسا والعاصمة نيروبي. 90 بالمائة من تكاليف المشروع بحجم 3,6 مليارات يورو، سيقدمها الصينيون. وهناك خطط لتوسيع هذه الشبكة لتضم مدنا ككمبالا وجوبا.
صورة من: Reuters/N. Khamis
تدهور السكة الحديدية بخروج المستعمر
العديد من خطوط القطارات في إفريقيا تمّ بناءها من قبل المستعمر. وكان الهدف من ذلك نقل المواد الخام إلى المناطق الساحلية ليتم حملها عبر السفن إلى أوروبا. اليوم العديد من هذه الشبكات أضحت غير صالحة للاستخدام وأهملت بالكامل. والصورة تظهر الخط الذي كان يربط بين سفاكوبموند وواليس باي في ناميبيا، وتمّ استبداله في عام 1980 بخط جديد.
صورة من: picture-alliance/Ardea/K. Terblanche
ما زال هناك عمل كثير!
شدد تقرير البنك الإفريقي للتنمية لعام 2015 على دور القطارات في العملية التنموية، إذ أنه سيقوم بنقل البضائع بتكلفة أقل، كما أنه سيزيح الضغط الطرقي عن المدن الكبرى ومناطق الازدحام. وأشار التقرير أيضا إلى الوضعية المزرية لخطوط السكة الحديد في القارة السمراء، خاصة وأنه كثيرا ما لا توجد خطوط مباشرة تربط بين المناطق المختلفة للبلد الواحد.
جنوب إفريقيا في المقدمة
قطار الضواحي الذي يربط بين بريتوريا وجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، سيتم توسيعه من 80 إلى 230 كيلومتر في العقدين القادمين. وجنوب إفريقيا تتوفر على ما مجموعه 21 ألف كيلومترا من السكك الحديدية. وهي بذلك صاحبة أطول خط قطارات في القارة تليها السودان بمعدل 7251 كيلومترا ومصر 5085 كيلومترا. الكاتب: أرني كيوبانيكي/ و.ب
صورة من: imago/ZUMA Press
8 صورة1 | 8
وتحدث بوتين عن الخطط الرئيسية طويلة الأجل التي بدأت بالفعل في التنفيذ العملي، والتي تكمل العديد من مشاريع البنية التحتية في أوراسيا، مؤكدا أنهما معا يجعلان من الممكن إنشاء إطار واحد للنقل والخدمات اللوجستية.
ودعا فلاديمير بوتين جميع الدول المهتمة للتعاون على طريق بحر الشمال. وأكد بوتين أن إنشاء طرق نقل وتجارة جديدة يعكس تغيرات عميقة في الاقتصاد العالمي والدور الذي بدأت تقوم به دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ وجنوب العالم ومراكز النمو والتنمية الأخرى. وأضاف بوتين أن التنسيق الوثيق مع الصين بشأن السياسية الخارجية أمر بالغ الأهمية في عالم صعب. وقال بوتين للرئيس الصيني "في الأوضاع الصعبة الحالية، يعد التنسيق الوثيق للسياسة الخارجية ضروريا بشكل خاص.. وهذا ما نقوم به، واليوم سنناقش كل هذا أيضا".