الصين وألمانيا تطالبان باعتماد الحوار في الأزمة الكورية
٢٦ أبريل ٢٠١٧
دعت ألمانيا والصين باعتماد نهج الحوار في الأزمة الكورية. كما طالب وزير الخارجية الصيني من برلين بمنع أي حرب في شبه الجزيرة الكورية "تحت أي ظرف". كلام المسؤول الصيني جاء بعد تزويد واشنطن كوريا الجنوبية درعا صاروخية .
إعلان
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال لقائه مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل في برلين اليوم الأربعاء (26 نيسان/ أبريل 2017): "لن نسمح حتى بأن يكون احتمال هذه الحرب 1%". وتابع الوزير الصيني:" لأن كوريا الشمالية ليست منطقة شرق أوسط، وإذا اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية، فسنجد عواقب وخيمة لا يمكن تصورها"، ولفت إلى أنه لذلك فإن من مصلحة الصين "أن نقلص مخاطر هذه الحرب بشكل فعلي".
وأضاف "علينا من جهة وقف الأنشطة النووية لكوريا الشمالية ومن جهة ثانية يجب أن تتوقف المناورات العسكرية الواسعة في المياه الكورية". وشدد الوزير الصيني على أن حكومته تطالب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بسحب منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية. كما عبرت روسيا عن قلقها إزاء نشر الدرع الصاروخية وحذرت من مغبة هذه الخطوة.
ودعا الوزيران الألماني غابرييل والصيني وانغ في برلين إلى اعتماد نهج الحوار في جاد حل سلمي للأزمة الكورية.
من جانبه، قال ضابط أميركي رفيع إن الدرع الصاروخية الذي بدأت واشنطن تزويد كوريا الجنوبية بها صباح الأربعاء، ستدخل الخدمة في "الأيام القادمة". ووصلت ست شاحنات تنقل المكونات الأولى للمنظومة الصاروخية الأميركية المتطورة "ثاد" إلى الموقع المخصص لاستقبالها في مقاطعة سيونغ جو في جنوب كوريا الجنوبية وعلى بعد 250 كلم جنوبي سيول.
وقال هاري هاريس، قائد القوات الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مخاطبا برلمانيين أميركيين إن الدرع "ستكون عملانية في الأيام القليلة القادمة وقادرة على توفير حماية أفضل لكوريا الجنوبية إزاء التهديد المتنامي لكوريا الشمالية". كما أوضح أن الجيش الأميركي يدرس نصب صواريخ اعتراضية جديدة في هاواي التي يمكن أن تكون أول الأراضي الأميركية الواقعة في مدى صواريخ كوريا الشمالية.
وقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "لقد اقترحت أن نركز صواريخ اعتراضية في هاواي".
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية صباح الأربعاء إنها تأمل في "دخول نظام ثاد الخدمة بأسرع ما يمكن" مع هدف نشره بالكامل بحلول نهاية السنة. وتقول واشنطن وسيول أن هذه الدرع الصاروخية ستحمي كوريا الجنوبية من تهديد كوريا الشمالية التي تكثف تجاربها الصاروخية.
ويفترض تعترض الدرع وتدمر الصواريخ الكورية الشمالية المتوسطة المدى في آخر مراحل تحليقها. وتعترض روسيا على نشر منظومة ثاد وكذلك الصين، وتعتبرها عامل عدم استقرار إقليمي وتهديدا لقدراتها الصاروخية. يذكر أن مئات الكوريين الجنوبيين القلقين من الانعكاسات البيئية للدرع الأميركية تظاهروا الأربعاء وجرت مواجهات مع الشرطة أوقعت عشرة جرحى على الأقل.
ح.ع.ح/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
كوريا الشمالية.. الأرض المجهولة
لقطات من الأرض غير المستكشفة، كوريا الشمالية، استوقفت المصورة الصحافية الألمانية يوليا ليب لتنقل لنا بعدستها بعضا من الصور المختارة والتي تعبر عن طبيعة الحياة في أرض لا تزال مجهولة للمليارات من البشر.
صورة من: 2014 Julia Leeb
"زهرة بيونغ يانغ" - في هذه اللقطة من العاصمة الكورية الشمالية تظهر بالصورة شرطية تعنى بتنظيم المرور.
صورة من: 2014 Julia Leeb
كم من الوقت يمكن أن تعيشه كوريا الشمالية منعزلة عن العالم؟ وهل سنرى محادثات بينها وبين الولايات المتحدة؟ أسئلة تطرحها المصورة الصحفية في كتاب مصور في الأسواق الأمريكية.
صورة من: Julia Leeb/teNeues
في المجتمع الكوري الشمالي ليس للفرد قيمة خاصة. وجود الفرد ممكن فقط في إطار جماعي. مهرجان "أريرانغ" الشهير وتشكيل حشود ضخمة لرموز بصرية، هي من الأمور المتكررة في مهرجانات الدولة الآسيوية.
صورة من: 2014 Julia Leeb
روميو وجولييت بالنسخة الكورية: مهرجان أريرانغ الذي سمي بناء على اسم أغنية كورية قديمة، يجسد بجهود أكثر من 100 ألف عامل مأساوية الأغنية التي تخبر عن فقدان الحب وهو من الرموز الكورية الوطنية.
صورة من: 2014 Julia Leeb
شوارع ضخمة بدون أناس. وتعتبر بيونغ يانغ من العواصم القليلة الباقية التي لم تمسها يد العولمة، فلا ازدحامات مرورية، ولا وجود لسلاسل المطاعم العالمية، أو حتى إعلانات طرقية.
صورة من: 2014 Julia Leeb
دُمرت معظم مدن كوريا الشمالية في الحرب، إلا أن إعادة البناء ارتكز على التضامن الاشتراكي الدولي، فراغات المدينة وبناياتها الضخمة قد تولد إحساسا لدى البعض بأنه موجود في فلم قديم للخيال العلمي.
صورة من: 2014 Julia Leeb
"التقطت هذه الصورة في مدينة كايسونغ، وبعد ثوانٍ من التقاطها أشار المصور إلي. إنه من النادر هنا رؤية أجانب أو التحدث معهم، ربما آلة التصوير التي أحملها كانت الدافع لزميلي المصور الكوري ليتحدث معي". تخبرنا المصورة.
صورة من: 2014 Julia Leeb
الثكنات الزرقاء الموجودة بالصورة تناصف الحدود بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، وبداخل كل منهما قاعة اجتماعات مرتبة بطريقة تمكن وفود البلدين من الالتقاء دون أن يغادر أي منها أرض دولته.
صورة من: 2014 Julia Leeb
الرائد هوانغ هو .. موجود في محطة الجبل، حيث تعتبر الحدود الفاصلة بين الكوريتين الأكثر خطورة في العالم منذ نهاية الحرب عام 1953. حيث تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار فقط، لذلك فإن كلا البلدين بموجب القانون الدولي لا يزال في حالة حرب.
صورة من: 2014 Julia Leeb
نصب تذكاري لتأسيس حزب العمل: المطرقة والمنجل رمز للطبقة العاملة والفلاحين. الفرشاة تمثل المثقفين والحجر الدائري يرمز إلى الوحدة بين الزعيم والشعب. الكاتب: استر فيلدين/علاء جمعة/ ف.ي