الصين وإثيوبيا تعلقان استخدام طائرات بوينغ 737 ماكس 8
١١ مارس ٢٠١٩
للمرّة الثانية خلال أشهر، تتحطّم طائرة بوينغ 737 ماكس 8 بعد دقائق من إقلاعها. وبعد سقوط الطائرة الإثيوبية، قررت شركة الطيران الإثيوبية تعليق استخدام طائراتها من ذلك الطراز، وهي نفس الخطوة التي قامت بها الصين أيضا.
إعلان
أعلنت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية على حسابها على تويتر اليوم الاثنين (11 مارس/ آذار 2019) وقف استخدام أسطولها من طائرات بوينج 737 ماكس 8 حتى إشعار آخر، وذلك بعد يوم واحد من تحطم إحدى طائراتها من نفس الطراز، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصاً، من 35 دولة.
وقالت الشركة " على الرغم من أننا لا نعرف بعد سبب تحطم الطائرة فقد قررنا عدم طيران هذا الأسطول بالذات كإجراء وقائي إضافي من أجل السلامة".
كما أمرت الصين اليوم الاثنين كل شركاتها للطيران تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس 8 بحلول الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، بعد حادث الطائرة الإثيوبية.
وقال المكتب الصيني للطيران المدني في بيان، إنّ استخدام تلك الطائرات قد يُستأنف بعد تأكيد من جانب السُلطات الأميركيّة وشركة بوينغ في ما يتعلّق بـ"الإجراءات المتّخذة لضمان سلامة الرّحلات بشكل فعّال".
والصين من الأسواق المهمة لصناعة الطائرات الأميركية، وتبلغ حصتها نحو خمس عدد طائرات البوينغ طراز 737-ماكس التي يتم تسليمها في العالم. وسلمت الشركة 76 طائرة بوينغ طراز 737-ماكس إلى خطوط صينية طلبت 104 طائرات أخرى، وفقا لبيانات منشورة على موقع مصنّع الطائرات الأميركي والذي تم تحديثه في كانون الثاني/ يناير.
ثاني حادث سقوط خلال شهور
وكانت الخطوط الجوية الإثيوبية قد أعلنت أمس الأحد عن مقتل جميع ركاب رحلتها "إي تي-302" من أديس أبابا إلى نيروبي، وعددهم 149 راكبا وثمانية من أفراد الطاقم. وأوضحت أن الضحايا ينتمون إلى 35 دولة، من بينهم 32 كينيا و9 إثيوبيين وثمانية أمريكيين وثمانية صينيين. كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) وجود خمسة ألمان بين الضحيا.
كما أن من بين القتلى مواطنون من كندا وفرنسا ومصر والسويد وهولندا والهند وسلوفاكيا والنمسا وروسيا والمغرب وإسبانيا وبولندا وإسرائيل. وقال بيان للمنظمة الدولية للهجرة إن 19 موظفا يعملون بالأمم المتحدة وخمس وكالات على الأقل تابعة لها لقوا حتفهم في تحطم الطائرة الإثيوبية.
وتحطمت الطائرة الإثيوبية بالقرب من بلدة بيشوفتو (50 كيلومترا) جنوب شرق العاصمة الإثيوبية، بعد دقائق من إقلاعها في الساعة الثامنة وثمانية وثلاثين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي من مطار بولي الدولي.
وهذا هو ثاني حادث تحطم لطائرة من طراز 737 ماكس الذي دخل الخدمة في 2017. ففي أكتوبر تشرين الأول تحطمت طائرة من طراز 737 ماكس لشركة ليون أير الإندونيسية للطيران المنخفض التكلفة قبالة سواحل إندونيسيا أثناء رحلة داخلية بعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
حوادث مأسوية في السماء حيرت من في الأرض
هي أسوأ حوادث طيران شهدها العقد الأخير. منها من قتل كل ركابها ومنها من لم يتم العثور عليهم أبدا. بالصور، بعض حوادث طائرات لم يكتب لركابها الوصول إلى وجهتهم.
صورة من: AFP/Irna/A. Tavakoli
الطائرة الأوكرانية
نفت إيران البداية أن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بفعل فاعل لكن دائرة الاتهامات حاصرتها لتعود وتعترف بأنها أسقطت بصاروخ "عن طريق الخطأ". من سوء حظ ركاب طائرة الـ 176 والذين قضوا نحبهم جميعا، أن صادف مرور طائرتهم (من طراز بوينج 737-800) يوم 08.01.2020 في سماء طهران في أجواء عسكرية متوترة، وفي الليلة التي قصفت فيها إيران قاعدتين أمريكيتين في العراق انتقاما لمقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
صورة من: Reuters/West Asia News Agency
الطيران الروسي في المقدمة
حدث ذلك يوم الأحد 14 أيلول/ سبتمبر 2008، إذ تحطمت طائرة روسية من طراز بوينغ 737-500، بالقرب من مدينة بيرم في منطقة الأورال. مات جراء ذلك 88 شخصا، ستة منهم أفراد طاقمها. الطائرة انفجرت في الجو قبل سقوطها، وكانت تديرها شركة الطيران الوطني الروسية إيروفلوت.
صورة من: AP
تركيا تنعي طائراتها أيضا
سقطت الطائرة التابعة للخطوط التركية من نوع بوينغ 800-737 في 25 فبراير/ شباط 2009. حيث تحطمت قريبا من مطار سكيبول في أمستردام بهولندا، بعد هبوط اضطراري للطائرة نتيجة توقف محركها عن الاشتغال. وصل عدد القتلى فيها 9 وتجاوز عدد الجرحى 86.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة يمنية إلى جزر القمر
طفلة واحدة استطاعت النجاة في هذه الرحلة، في حين لقي 152راكبا آخرا حتفهم. الرحلة انطلقت من مطار صنعاء الدولي في 30 يونيو/ حزيران 2009، وكانت متجهة إلى مطار الأمير سعيد ابراهيم بمدينة موروني في جزر القمر. لكنها لم تتمكن من الوصول إلى وجهتها وسقطت قبل وصولها إلى المطار.
صورة من: AP
روسيا مرة أخرى
كان أهم حادث جوي في عام 2011، حيث تحطمت طائرة من نوع ياك-42. وقتل حينها 43 شخصا. وكان على متن الطائرة فريق ومدربي "لوكوموتيف ياروسلافل" لهوكي الجليد، ووقعت هذه الحادثة بالقرب من مدينة ياروسلافل الروسية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الطائرة الداغستانية
في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2010، تحطمت الطائرة الداغستانية من طراز توبوليف 154 وهي متوجهة من موسكو إلى محج قلعة (عاصمة جمهورية داغستان). راح ضحية الحادث شخصان، من بينهما شقيق رئيس جمهورية داغستان حينذاك، كما جرح العشرات من الركاب.
صورة من: picture alliance / dpa
أعقد ألغاز حوادث الطيران في التاريخ
انقطع الاتصال بالطائرة بعد اقلاعها بساعتين تقريبا وفقدت رحلة الطيران رقم 370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية. الطائرة من نوع بوينغ 777-200 إي أر. عرف عام 2014، بعام ألغاز حوادث الطيران في التاريخ. فالرحلة المنظمة بين كوالالمبور(ماليزيا) و بكين (الصين) لم تعرف طريق الوصول وكانت نهايتها غير معروفة لغاية الآن.
صورة من: picture alliance / dpa
انتحار أودى بالطيران الألماني
لم يكتب للطائرة الألمانية من طراز إيرباص إيه 320 والتابعة لشركة " Germanwings" التابعة بدورها للخطوط الأم "Lufthansa"، طريق الوصول إلى وجهتها عام 2015. فقد تحطمت في جنوب فرنسا وبالتحديد في منطقة جبال الألب، مما تسبب في مقتل 150شخصا. أثبتت التحقيقات أن مساعد الطيار Andreas Lubiz أسقطها عمدا، إذ كان يعاني من مرض نفسي وقرر الانتحار وهو على متن الطائرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة انتهت في البحر
سقطت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط يوم21 مايو/ أيار 2016، وعلى متنها 66 شخصا. الرحلة كانت قادمة من مطار شارل ديغول في باريس متوجهة نحو مطار القاهرة. ولم تعرف أسباب سقوط الطائرة حتى الحين.
صورة من: picture-alliance/abaca
حادث في روسيا أيضا...
تحطمت طائرة خطوط ساراتوف الروسية يوم 11 شباط/ فبراير 2018 بعد إقلاعها من مطار دوموديدوفو وعلى متنها 71 شخصا. الرحلة، حسب ما نقلته الأخبار المحلية، انتهت في ضواحي موسكو ولم يكتب لها الوصول إلى وجهتها. وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة المحطمة من طراز "أن148".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Zemlianichenko
الطيران الإيراني
صباح الأحد (18 فبراير/ شباط 2018) تحطمت طائرة إيرانية في محافظة أصفهان وسط إيران على بعد نحو 480 كلم جنوب طهران، وكان على متنها أكثر من 50 راكبا. وتعمل فرق الإنقاذ الإيرانية منذ سقوط الطائرة على تحديد موقع حطامها، غير أن الثلوج والتضاريس الجبلية عاقت جهود البحث ولم يعثر على أي شيء لغاية الآن. إعداد: مريم مرغيش.