الصين وأمريكا تصادقان على اتفاقية باريس لحماية المناخ
٣ سبتمبر ٢٠١٦
أعلنت الصين والولايات المتحدة معا مصادقتهما على اتفاقية باريس للمناخ خلال لقاء الرئيسين شي جين بينغ وباراك اوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو شرق الصين.
إعلان
سلم كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ والأمريكي باراك اوباما، وهما رئيسا اكبر بلدين ملوثين في العالم، معا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم السبت ( الثالث من ايلول/ سبتمبر 2016) وثائق التصديق على الاتفاقية التي وقع عليها نحو 180 بلدا خلال مؤتمر باريس للمناخ في نهاية 2015 وتهدف الى احتواء التغير المناخي، وفق مراسل فرانس برس.
ويؤمل أن يساعد هذا الاتفاق على دفع الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري قدما. وسلم أوباما وشي إشعارين بشأن انضمام بلديهما إلى الاتفاقية، للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية.
وصادق برلمان الصين على اتفاقية باريس للمناخ في وقت سابق اليوم السبت، إلا أن هذا الإجراء غير ضروري بالنسبة للكونغرس الأمريكي.
وقال أوباما إن هذه الاتفاقية يمكن أن تنظر إليها الاجيال المقبلة باعتبارها "اللحظة التي قررنا فيها أخيرا إنقاذ الكوكب (...) ورسمت ملامح هذا القرن".
وتكتسي أهمية مصادقة البلدين على الاتفاقية من أنهما يصدران معا 40% من الانبعاثات العالمية للغازات الملوثة، تنتج الولايات المتحدة منها 15%.
من جانبه، وقال بان كي مون خلال لقائه الرئيسين الصيني والأميركي "لقد أعطيتما دفعة قوية لبدء سريان الاتفاقية. أنا متفائل بشأن تمكننا من تحقيق ذلك قبل نهاية هذه السنة".
وقال بان اليوم السبت إنه سينظم حدثا رفيع المستوى في نيويورك يدعو خلاله زعماء الدول إلى التصديق رسميا على الاتفاقية.
م.م/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
كابوس التغير المناخي يهدد العالم
باتت تأثيرات التغير المناخي بادية للعيان اليوم أكثر من أي وقت آخر، إذ قلصت البيئة الحيوية للكثير من الكائنات الحية، ناهيك عن تأثيرها على حياة الإنسان نفسه. هذه الجولة المصورة تظهر تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
صورة من: PD-USGov-NASA
أحد أكبر المخاوف على بقاء الدب القطبي ناتج عن التغير المناخي. ويعتمد هذا الحيوان على الجليد البحري الفصلي، ليكون بمثابة منصات له، للحصول على غذائه، وذلك من خلال اصطياد الفقمة البحرية. ومع تزايد ذوبان الجليد القطبي وانحسار بيئتها الحيوية، فإن هذا الحيوان باتت مهدداً بالانقراض بسبب الجوع.
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
بات الجفاف يتحول إلى كابوس مخيف بشكل متزايد في استراليا، بسبب التحولات التي أحدثها التغير المناخي في نظام هطول الأمطار. وبحسب تقرير للمجلس المناخي فإن جنوب شرق أستراليا شهد تقلصاً في معدلات تساقط الأمطار في أواخر فصل الخريف وأوائل الشتاء بنسبة 15 بالمئة عما كانت عليه النسبة، في أواسط تسعينات القرن الماضي.
صورة من: Getty Images/L. Maree
يحول التغير المناخي التصحر إلى مشكلة عالمية، والصين واحدة من دول كثيرة تتضرر من التصحر المتفاقم باطراد. وبعد أكثر من ثلاثين سنة من النمو الصناعي اعتماداً على الفحم الحجري، فإن الصين، وهي من أكثر المتسببين بظاهرة التغير المناخي، أصبحت اليوم هي أحد ضحاياه، إذ باتت العواصف الترابية نتيجة مروعة لهذه الظاهرة.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Dufour
تعد بنغلادش إحدى أكثر الدول المتضررة من ظاهرة التغير المناخي، حيث الفيضانات الشديدة الناتجة جزئياً عن زيادة درجات الحرارة وارتفاع منسوب البحار. وتتسبب الفيضانات بالقضاء على المحاصيل الزراعية، وتدمير المنازل باستمرار. ويتوقع العلماء أن يرتفع مستوى البحار في القرن الحالي، ليغطي أكثر من 40 بالمئة من الأراضي الزراعية في بنغلادش.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
يعد نهر الكولورادو من الممرات المائية التي يستفيد منه نحو 40 مليون نسمة في سبع ولايات غربي الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى الجفاف. كما أن خزان بحيرة باول الواقعة على طول النهر، يلعب دوراً حيوياً في توفير المياه، لكنه بات اليوم لا يحتوي سوى على 45 بالمئة من طاقته التخزينية، بسبب تناقص منسوب مياه النهر.