الضابط الألماني المنتحل صفة لاجئ سوري يقر بجزء من الاتهامات
٢٥ مايو ٢٠٢١
أعترف الضابط بالجيش الألماني فرانكو أ. بأنه انتحل صفة لاجئ سوري، بيد أنه أحجم عن التصريح بأي شيء حول الاتهام الأساسي المنسوب إليه بأنه خطط لهجمات تستهدف ساسة انطلاقا من دوافع يمينية متطرفة لإلصاقها باللاجئين.
إعلان
أقر الضابط بالجيش الألماني فرانكو أ.، المتهم بالتخطيط لهجوم على أساس دوافع يمينية متطرفة، بجزء من الاتهامات المنسوبة إليه في محاكمته. واعترف فرانكو (32 عاماً) أمام المحكمة الإقليمية العليا بمدينة فرانكفورت غربي ألمانيا، اليوم الثلاثاء (25 أيار/مايو 2021)، بأنه سجل نفسه بهوية مزورة على أنه طالب لجوء سوري.
ولكنه أحجم عن التصريح بأي شيء عن الاتهام الأساسي المنسوب إليه من الادعاء العام الاتحادي بأنه خطط لهجمات تستهدف ساسة انطلاقا من دوافع يمينية متطرفة.
ويتهم الادعاء فرانكو أ. بانتحال صفة طالب لجوء في ألمانيا والتخطيط لتنفيذ هجمات من أجل تحويل أصابع الاتهام إلى اللاجئين، وزعزعة الثقة في سياسة اللجوء.
وصرح كبير القضاة بأنه يجب أن يتوافر حاليا تقديم واسع النطاق للأدلة خلال المحاكمة، نظرا لأن المتهم لا يرغب في التصريح بالمزيد.
يذكر أنه تم التحفظ على فرانكو أ. قيد الحبس الاحتياطي في نهاية شهر نيسان/أبريل عام 2017 لمدة ستة أشهر تقريبا على خلفية هذه الاتهامات. ومنذ إلغاء أمر الاعتقال في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017 تم إطلاق سراحه.
وفرانكو أ. هو ابن عامل إيطالي. وكان "ماين كامف" الكتاب العنصري والمعادي للسامية الذي ألفه أدولف هتلر، من بين الأعمال الموضوعة على أرفف مكتبته. كما عثر أيضا على رسائل معادية للأجانب على هاتفه الخلوي.
ونجح فرانكو أ. في العام 2015 في تقديم طلب لجوء باسم مستعار. وبلغة إنكليزية ركيكة، أوضح لخدمات الهجرة أنه لم يتعلم اللغة العربية لأنه كان ملتحقا بمعهد فرنسي قرب دمشق. حتى أنه تلقى حوالى 400 يورو كمساعدة شهرية وحصل على مكان في نزل للاجئين. لكنه واصل حياته كجندي بهويته الحقيقية.
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
محطات في حياة الضابط الألماني المنتحل شخصية لاجئ سوري
لا تزال واقعة انتحال الضابط الألماني "فرانكو أ." لهوية لاجئ سوري محط اهتمام وانتقاد الرأي العام الألماني. خاصة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن الميول المتطرفة لدى الضابط كانت معروفة لدى قادته منذ أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تمَوز/ يوليوعام 2008 التحق "فرانكو أ." بالجيش الألماني لتأدية الخدمة العسكرية في بلدة إيدارأوبرشتاين التابعة لولاية راينلاند بفالتس في ألمانيا. وفي العالم التالي 2009 التحق بمجموعة من الجيش الألماني متمركزة في فرنسا، وهناك درس علوم السياسية والاجتماع بأكاديمية سانت سير العسكرية.
صورة من: picture alliance/dpa
قدم "فرانكو أ." في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 أطروحته للماجستير والتي انتقد فيها ما أسماه بـ "الخلط المتعمد الذي يطال السلاسة الأوروبية "، في إشارة إلى سياسة الهجرة التي تتسبب في الاختلاط بين الشعوب.
صورة من: Fotolia/Franny-Anne
وقوبلت رسالة الماجستير بانتقادات شديدة من قبل المشرف بسبب المضمون الذي انطوى على فكر قومي متطرف وعن نداء صريح للعنصرية. ودافع "فرانكو أ." عن نفسه بأن اللغة المستخدمة قد تكون حملت عبارات غير مرغوب بها وذلك لكتابتها ضمن فترة زمنية قصيرة.
صورة من: Gerhard Seybert/Fotolia
في تموز/يوليو 2015 منح رتبة ضابط بالجيش الألماني. وبعد عام تقريباً على تعيينه سجل نفسه كلاجئ سوري بإسم "دافيد بنيامين" في مدينة أوفنباخ. بعد ذلك نُقل إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين التابعة لدائرة ايردينغ (ولاية بافاريا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في شباط/فبراير2016 انتقل الضابط المنتحل شخصية لاجئ سوري إلى كتيبة الجيش 291 في إلكيرش (إكيرتش) في فرنسا. وبعد عشرة أشهر حصل على الحماية الجزئية، التي تمنح مؤخرا في ألمانيا لمعظم طالبي اللجوء السوريين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
في شباط/فبراير2017 اعتقل في فيينا بشكل مؤقت بتهمة حيازة السلاح بدون ترخيص. ما أثار الشكوك حوله ودفع بالمكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة بتزويد جهاز المخابرات العسكرية بمعلومات حول انتحال الضابط الألماني لشخصية أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
في 26 نسيان /أبريل 2017 ألقي القبض على الضابط المذكور في مدينة هاملبورغ بايرن. كما اعتقل أحد شركائه ويدعى "ماتياس ف."، وهو طالب نشأ مع "فرانكو أ." في مدينة أوفنباخ. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تم العثور بحوزة المتهم الثاني على ذخيرة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بعد هذه الواقعة انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في مقابلة مع القناة الثانية (ZDF) قادة الجيش وحملت ما "سوء القيادة" المسؤولية عن ما حدث مع الضابط المنتحل. في المقابل تزداد الضغوط التي تواجهها الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل على خلفية هذه الفضيحة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في الثاني من شهرأيار/مايو بدأت التحقيقات في قضية الضابط المنتحل وأفادت تقارير أن وزارة الدفاع الألمانية عثرت على دلائل تشير إلى وجود خلية يمينية متطرفة ضمن القوات المسلحة الألمانية.
صورة من: Imago/blickwinkel/I. Schulz
في التاسع من أيار/ مايو ألقي القبض على مشتبه فيه ثالث في قضية "فرانكو أ." في مدينة كيل بولاية بادن- فورتمبرغ الألمانية. وأفادت السلطات أن المشتبه به هو "مكسمليان ت." وهوألماني يبلغ من العمر 27 عاماً. ويشتبه في أن يكون خطط لعمل إرهابي في ألمانيا. إعداد: إيمان ملوك