الضربات الرأسية مهارة أم خطر على المخ؟
٢١ يونيو ٢٠١٤ ينصح خبراء كرة القدم بلعب الكرات الرأسية بالجبهة وتجنب اصطدامها بالرأس حتى لا تؤثر على مناطق حساسة في المخ. ويحدد الخبراء مخاطر الضربات الرأسية بحسب المكان الذي تصطدم به الكرة في الرأس، فالمنطقة الموجودة خلف الجبهة على سبيل المثال تقع بها مناطق التحكم في الذاكرة القصيرة وأيضا تتحكم في القدرة على اتخاذ قرارات سريعة في المواقف المختلفة. اصطدام الكرة بالجزء الخلفي من أسفل الرأس يمكن أن يؤثر على النظر، وفقا لتصريحات الطبيبة الألمانية بيترا يانسن المتخصصة في علم النفس والمشرفة على دراسة حول تأثيرات الكرات الرأسية على المخ، لمجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وحول الدراسات المتنوعة التي ترصد تأثير الكرات الرأسية على لاعبي كرة القدم، أشارت يانسن إلى دراسة أمريكية فحصت التأثيرات طويلة الأمد للضربات الرأسية. وخلصت الدراسة إلى أن اللاعبين الذين يكثرون من الكرات الرأسية، يعانون من ضعف في الذاكرة مقارنة بغيرهم ممن يعتمدون على تقنيات أخرى في اللعب. كما رصدت تراجعا واضحا في قوة الذاكرة بداية من تجاوز عدد الضربات الرأسية لحاجز 1800 كرة في العام.
نصحت الخبيرة لاعبي كرة القدم الهواة الذين يمارسون هذه الرياضة على مدار سنوات طويلة، بالحرص على استخدام القدم مع الرأس بالتبادل وعدم التركيز على الضربات الرأسية فحسب. وفي حوارها مع مجلة "دير شبيغل"، رفضت الخبيرة المنع التام للكرات الرأسية موضحة أن الإنسان يمكن أن يتحمل عدة خبطات في الرأس مشيرة إلى أن كل إنسان عرضة لهذا الأمر في الحياة اليومية حتى إن لم يكن رياضيا.
رصدت يانسن في الدراسة التي أجرتها على تأثير الضربات الرأسية على المخ، ارتفاع معدلات الإصابة بالصداع والدوار بعد الضربات الرأسية على مستوى النساء مقارنة بالرجال وأشارت الخبيرة إلى أن رصد الفرق بين الجنسين فيما يتعلق بتأثير الضربات الرأسية على المخ مازال بحاجة للمزيد من الدراسات للوقوف بدقة على هذه الفروق.
ا. ف/ و.ب