الضغوط تشتد على الأمير أندرو على خلفية تهمة الإعتداء الجنسي
١٧ سبتمبر ٢٠٢١
محكمة أمريكية تثبت إخطار الأمير أندرو، الإبن الثاني للملكة إليزابيث، بشكوى قدّمتها سيدة ضده في نيويورك تتهمه فيها بالاعتداء الجنسي عليها حين كانت قاصراً. لتضاف هذه الأزمة إلى سلسلة أزمات واجهتها العائلة الملكية مؤخرا.
إعلان
أصدر قاض أمريكي أمس الخميس الـ 16سبتمبر/ أيلول حكماً لصالح امرأة، اتهمت الأمير البريطاني أندرو برفض تسلم دعوى بالإعتداء الجنسي عليها، يتيح لها استخدام وسيلة أخرى لتسليمه الدعوى كي يرد على المزاعم الواردة فيها. وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، لويس كابلان، في مانهاتن إن خطة، فرجينيا جوفري لتسليم دعواها إلى محامي أندرو المقيم في لوس أنجليس "محسوبة منطقيا" بغض النظر عما إذا كان الإبن الثاني للملكة إليزابيث "فوّض" المحامي بقبولها أم لا. ولم يصدر بعد تعليق عن المحامي، أندرو بريتلر.
من جانبها قالت سيغريد ماكاولي، محامية جوفري في بيان عبر البريد الإلكتروني "نحن ممتنون لأن المحكمة منحتنا وسيلة بديلة لتسليم الدعوى للأمير أندرو وهذا يدفع بالقضية إلى الأمام". وكانت جوفري رفعت الدعوى على أندرو، دوق يورك البالغ من العمر 61عاما، الشهر الماضي وتتهمه فيها بتعمد إلحاق أذى جسدي ونفسي بها جراء الإنتهاكات المزعومة قبل نحو 20 عاماً.
كما تسعى الدعوى المدنية إلى الحصول على تعويضات غير محددة. وينكر أندرو اتهامات جوفري، ووصف محاميه في جلسة سابقة بالمحكمة دعوى جوفري بأنها "لا تستند إلى أساس وقد تكون غير قانونية".
يذكر أن نسخة من هذه الشكوى كانت قد سُلّمت رسميا في السابع والعشرين من أغسطس/ آب إلى قصر ويندسور، بالقرب من لندن، في غياب الأمير الذي يقيم راهنا، بحسب صحف بريطانية، في قصر بالمورال في اسكتلندا. غير أن وكلاء الدفاع عن الأمير أندرو اعترضوا على هذا الإجراء، طاعنين أيضا بالسلطة القضائية لمحكمة في نيويوركللنظر في هذه القضية، خلال جلسة إجرائية أقيمت الاثنين. وقد أيّدت محكمة العدل طلبهم في بادئ الأمر، لكن بعد تقديم "معلومات إضافية" من وكلاء الدفاع عن صاحبة الشكوى، صدّقت على هذه الإجراءات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه".
الأمير ينفي التهم الموجهة ضده!
وحسب شكوى فيرجينيا جوفري (38 عاماً) والتي قدّمتها إلى محكمة فدرالية في مانهاتن في التاسع من أغسطس/ آب الماضين فإنّ دوق يورك هو "أحد الرجال النافذين" الذين "سُلمت إليهم لأغراض جنسية" عندما كانت ضحية بين عامي 2000 و2002، اعتبارا من سنّ السادسة عشرة، لأنشطة اتجار جنسي واسعة اتُهم بها الخبير المالي، جيفري إبستين وسُجن بسببها قبل أن ينتحر في أحد سجون مانهاتن خلال صيف عام 2019. ويُتّهم الأمير أندرو الذي رفض سابقا هذه الادعاءات، في الشكوى بـ"الاعتداء الجنسي" على جوفري التي كانت آنذاك قاصرة، في ثلاث مناسبات: في لندن عند امرأة مقرّبة جدّا من إبستين هي غيلاين ماكسويل، وفي دارين يملكهما رجل الأعمال في نيويورك والجزر العذراء (فيرجن أيلاندز).
وفي مقابلة اعتبرت كارثية مع "بي بي سي" في نوفمبر/ تشرين الثاني عام2019، نفى الأمير أندرو البالغ حاليا 61 عاما، "بشكل قاطع" هذه الاتهامات وشكّك خصوصا بصحة صورة انتشرت على نطاق واسع تظهره مع فيرجينيا جوفري، وفي الخلفية غيلاين ماكسويل التي لا تزال مسجونة في قضيّة إبستين. وعلى الرغم من نفيه المتكرر للاتهامات، فإن صداقة الأمير أندرو مع رجل الأعمال الأميركي أغرقته في اضطرابات وأجبرته على الإنسحاب من الحياة العامة.
تشكّل هذه القضيّة أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة أزمات العائلة الملكية البريطانية التي اهتزّت إثر تخلّي الأمير هاري وزوجته ميغن عن التزاماتهما الملكية وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا إضافة إلى الاتهامات بالعنصرية التي وجّهاها في داخل العائلة.
رويترز، أ.ف.ب/ إ.م
هاري وميغان: قصة حب تتمرد على القصر
يبدو قرارهما الأخير وكأنه ثورة في القصر البريطاني. الأمير هاري وزوجته الدوقة ميغان يريدان تقليل حضورهما في المناسبات الرسمية والاعتماد على نفسيهما ماليا. قرار لم تخبر به العائلة الملكية مسبقا!
صورة من: picture-alliance/AP/M. Dunham
حياة حرة
استراحتهما المؤقتة خلال فترة نهاية السنة التي تكون عادة مليئة بمواعيد القصر الرسمية شكلت في حد ذاتها أمرا غير اعتيادي. فسحة من الوقت للتفكير، ولقضاء حياة خاصة هادئة مع العائلة في كندا. قرار الانسحاب المدروس بعناية، على ما يبدو، أعلن على إنستغرام، في خطوة تتماشى مع "دورهما التقدمي" كما أعلن الثنائي.
صورة من: Reuters/P. Noble
زفاف الأحلام
التقى الأمير هاري بميغان وهي ممثلة أمريكية لأول مرة في يوليو/ تموز 2016 وتعرفا على بعضهما البعض عن طريق أصدقاء مشتركين. وبعدها بسنة أصبح الأمر رسميا وأعلنا أنهما في علاقة حب. في 19 ماي أيار 2018 احتفلا بحفل زفافهما في دير وستمنستر في لندن. ويعتبر الأمير هاري السادس في ترتيب ولاية العرش البريطاني.
صورة من: Reuters/J. Brady
مولود ذكر
في السادس من مايو 2019 حان الوقت أخيرا: ابن ميغان وهاري يرى النور. اسم آرتشي الذي اختير له بقي سريا في البداية، وكذلك صورته التي تم انتظار نشرها رسميا للعلن كما جرت عليه العادة عند ولادة عضو جديد من العائلة. يشار إلى أنه حسب القانون، لن يحظى هذا الطفل بلقب أمير ما لم تمنحه الملكة، استثناء، لقب النبيل.
صورة من: Reuters/D. Lipinski
هاري الصغير
لم تكن حياة الأمير الشاب بالسهلة. في عام 1984 ولد هاري أمير ويلز والإبن الأصغر للأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا. طغى على طفولته طلاق والديه والموت المبكر لوالدته الليدي ديانا. الصورة تظهر الأسرة الملكية وهي ماتزال متماسكة، خلال حضور مناسبة عامة في لندن في أغسطس 1995.
صورة من: Johny Eggitt/AFP/Getty Images
وفاة الأم
توفيت الأميرة ديانا في حادث سيارة مروع في باريس عام 1997. لم يكن عمر هاري يتجاوز وقتها الثانية عشر من عمره بينما كان أخوه الأمير ويليام يبلغ الخامسة عشر. الصورة تظهر الأميرين الحزينين خلال تشييع جثمان والدتهما. هذا الحدث المأساوي أثر بشكل عميق على الأمير هاري كما صرح في وقت لاحق خلال مقابلة شخصية.
صورة من: Adam Butler/AFP/Getty Images
حزن طويل
في بداية العام 2018، كشف الأمير هاري أيضا كيف كافح بقوة طيلة حياته للتغلب على هذه الصدمة القوية. وخلال دعمه لحملة تعنى بالصحة العقلية، صرح هاري في مقابلة مع الديلي تلغراف أنه كان قريبا جدا من الانهيار في عدة مناسبات.
صورة من: Thomas Coex/AFP/Getty Images
أمير الحفلات!
عندما كان أصغر سنا، نادرا ما غاب الأمير هاري عن الحفلات والسهرات، وهو ما كان يغذي فضائح العائلة الملكية. كان هاري يسعى للتقرب من النساء الجميلات، لدرجة أن الصحافة الصفراء دأبت على وصفه بـ "الشاب اللعوب" لفترة طويلة. سبق أن اعترف الأمير لصحيفة نيوزويك أنه يتمنى "الخروج" من العائلة المالكة.
صورة من: Chris Jackson/Getty Images
محبوب وواع بالواجبات
خدم الأمير هاري القوات البريطانية المسلحة لمدة عشر سنوات. وصرح فيما بعد أن خدمته العسكرية كانت "أفضل هروب له على الإطلاق". بعد مساره العسكري الذي قاده مرتين إلى أفغانستان، تحول هاري إلى واحد من أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية ليس داخل بريطانيا وحدها وإنما في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Wigglesworth
ميغان ماركل
قلة من البريطانيين فقط كانت تعرف من هي ميغان ماركل عندما بدأت تظهر على الصفحات الأولى للصحافة عام 2016. ولدت ماركل في لوس أنجليس عام 1981، وأصبحت معروفة بعد أدائها دور محامية في سلسلة “Suits” التلفزيونية الشهيرة. لم تفرش الصحافة البريطانية الورود للوافدة الجديدة على العائلة المالكة، ووصلت بعض التعليقات إلى حد العنصرية والتمييز الجنسي.
صورة من: picture-alliance/empics/D. Lawson
التزام اجتماعي
كما هو الحال بالنسبة للأمير هاري، انخرطت ميغان في العمل لصالح منظمات اجتماعية مختلفة. ميغان هي أيضا سفيرة للجميعة الخيرية الكندية World Vision Canada التي تعنى بتعزيز فرص التعلم لأطفال البلدان النامية. بالإضافة إلى التزامها بالدفاع عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين داخل الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/SOLO Syndication/M. Large
بمباركة الملكة
"الملكة ودوق إدنبرة سعيدان للزوجين ويتمنيان لهما كل الخير"، هكذا أعلن قصر باكينغهام حفل زفاف هاري وميغان. عندما يدخل ورثة العرش القفص الذهبي، ينبغي أن تبارك الملكة زيجاتهم. يعتبر الزواج بشريك مطلق أمر لم يكن يمكن حتى تصوره في بريطانيا العظمى قديما. ومن غير المعروف كيف تنظر الملكة إليزابيث لخطط حفيدها هاري الجديدة.