الضفة الغربية وقطاع غزة.. إصابات في احتجاجات وقصف متبادل
٢٩ ديسمبر ٢٠١٧
للجمعة الخامسة على التوالي، تظاهر آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية احتجاجاً على اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما ردت إسرائيل على صواريخ لـ"حماس" بقصف مواقعين متقدمين للحركة في قطاع غزة.
إعلان
تظاهر آلاف الفلسطينيين في شوارع غزة والضفة الغربية لخامس جمعة على التوالي احتجاجاً على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة (29 كانون الأول/ديسمبر 2017) أن 36 فلسطينياً أصيبوا خلال مواجهات وقعت الجمعة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وذلك في اطار استمرار الاحتجاجات على قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأفاد متحدث باسم وزارة الصحة في بيان أن 16 فلسطينياً أصيبوا في الضفة الغربية، ثمانية منهم بالرصاص، فيما أصيب 20 فلسطينياً خلال مواجهات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "ثلاثة شبان أصيبوا بالذخيرة الحية في مخيم العروب القريب من مدينة الخليل، أحدهم في وضع خطير". وأضافت "أصيب أيضاً شاب بالرصاص الحي في الكتف في منطقة حوارة القريبة من مدينة نابلس، وأصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي". وتوجه عدد من الشبان إلى المنطقة الشمالية من مدينة رام الله في الضفة المحتلة، المحاذية لمستوطنة بيت ايل، ورشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة فرد هؤلاء بالغاز المسيل للدموع.
ومن جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار على "المحرضين الرئيسيين" الذين شكلوا تهديداً مباشرا للقوات وكانوا يحاولون الإضرار بالحاجز الحدودي الأمني. وأضافت المتحدثة أن نحو أربعة آلاف فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، بعضهم يرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة والقنابل الحارقة ويشعلون النار في إطارات السيارات، واجهوا الجنود الإسرائيليين الذين ردوا أساساً بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ويشار إلى أنه قتل 12 فلسطينياً وأصيب ألاف آخرين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، منذ بدء الاحتجاجات على الإعلان الأمريكي بشأن القدس.
حماس تطلق صواريخ..وإسرائيل ترد
وفي قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي هدفين تابعين لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الجمعة، رداً على اطلاق ثلاثة صواريخ على إسرائيل في وقت سابق. وذكرت صحيفة"جيروزاليم بوست" أن دبابات وطائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعين متقدمين شمال قطاع غزة. وقالت الصحيفة إن صاروخاً أطلق من غزة سقط في تجمع سكني متاخم لحدود قطاع غزة دون وقوع إصابات، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ صاروخين آخرين.
وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي أطلق، اليوم الجمعة، عدة قذائف مدفعية على أطراف مدينة غزة بعد أن قال إنه رصد إطلاق قذيفة هاون محلية. وذكرت المصادر أن الجيش أطلق القذائف على نقطة "رصد" التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة دون وقوع إصابات.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عاماً، أعلنت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) انطلاقتها. ما خلفيات وإرهاصات التأسيس؟ وما أهم المفاصل التاريخية التي مرت بها الحركة؟ وما أهم ما يميز علاقتها مع الإقليم والعالم؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الجذور والتأسيس
تُعرّف "حركة المقاومة الإسلامية"، المعروفة اختصاراً بـ"حماس"، عن نفسها بأنها "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين". في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987 اجتمعت شخصيات، من أبرزها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عن تأسيس الحركة. جاء ذلك الإعلان بعد أسبوع على اندلاع "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".
صورة من: Getty Images/AFP/E. Baitel
الميثاق
في 18 آب/أغسطس 1988 صدر "ميثاق حماس" محدداً هوية وأهداف الحركة. وصف الميثاق الصراع مع إسرائيل على أنه "ديني" ودعا "إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Saber
ضد اتفاقات أوسلو
في 14 أيلول/سبتمبر من عام 1993 وبعد يوم من توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خرج 300 شخص من حماس للتظاهر ضد الاتفاق داعين إلى مواصلة مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وفي ذات اليوم، نفذت حماس أول تفجير انتحاري في قطاع غزة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
الفوز في انتخابات 2006
قاطعت حماس انتخابات الحكم الذاتي الفلسطيني في عام 1996 لأنها منبثقة من "اتفاقات أوسلو" حسب ما أعلنت الحركة آنذاك، غير أنها عادت وشاركت في انتخابات 2006 وحققت فوزاً ساحقاً على حساب حركة "فتح".
صورة من: AP
الانقسام والسيطرة على غزة
في 15 من حزيران/يونيو 2007، عقب اندلاع معارك عنيفة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين بين أفراد القوى الأمنية التابعة لحركتي حماس وفتح سيطرت "حماس" على القطاع وطردت الكوادر الفتحاوية وقواها الأمنية من القطاع.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
الاتحاد الأوروبي يصنفها بـ "الإرهابية"
في 26 تموز/يوليو 2017 أيدت "محكمة العدل الأوروبية" قراراً صادراً عن "المجلس الأوروبي" بإبقاء الحركة على لائحة الاتحاد الأوروبي "للإرهاب". وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج حماس لأول مرة على قائمته للمنظمات الإرهابية أواخر عام 2001 على خلفيات تنفيذها عمليات "انتحارية".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Kalaene
اغتيالات
في 22 آذار/مارس 2004، قامت إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي للحركة أحمد ياسين. وبعد أقل من شهر، تم اغتيال خليفته عبد العزيز الرنتيسي. وقبلها بعامين اغتالت إسرائيل القائد العسكري في الحركة ومؤسس جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" صلاح شحادة. كما كانت عمليات الاغتيال قد طالت أعضاء بارزين في الحركة كيحيى عياش وغيره.
صورة من: AP
حروب مع إسرائيل
في 12 أيلول/سبتمبر 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بقرار أحادي الجانب. وخاضت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى عدة حروب مع إسرائيل أبرزها في الأعوام 2008 و2009 و2012 و2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
"وثيقة سياسية جديدة"
في الأول من أيار/مايو 2017، أعلنت الحركة من الدوحة عن تعديلات على برنامجها السياسي وافقت بموجبها على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، مؤكدة أن الصراع "سياسي" وليس "دينياً" وبقبولها بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. من جانبها رفضت إسرائيل التعديلات قائلة إن حماس "تحاول خداع العالم".
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
المصالحة مع "فتح"
في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وقعت حركتا فتح وحماس في مقر "المخابرات العامة المصرية" في القاهرة على اتفاق المصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر "كحد أقصى". وقبل أيام فشلت الحركتان في الالتزام بذلك الموعد وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
علاقات متميزة مع إيران وتركيا وقطر وحزب الله
تقدم إيران مختلف أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لحركة حماس. كما تقيم الحركة علاقات وطيدة وتنسيق عالي المستوى مع حزب الله. وبالمثل وعلى خلفيته الإسلامية يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساندة ودعماً للحركة على عدة أصعدة. وبالمثل تفعل قطر التي زار أميرها السابق حمد بن خليفة قطاع غزة في عام 2012.
صورة من: AP
علاقة متوترة مع مصر والسعودية والإمارات
تقدم السعودية ومصر والإمارات وباقي دول الخليج دعماً للسلطة الفلسطينية، في حين تتسم علاقاتها بحركة حماس بالتوتر. وقد ازدادت العلاقات توتراً في السنوات الاخيرة على خلفية صراع السعودية مع الإخوان في مصر وباقي الدول العربية. كما أدت الأزمة الخليجية الأخيرة إلى صب مزيد من الزيت على النار.
صورة من: AP
حماس تتوعد بإسقاط قرار ترامب بشأن القدس
حماس مدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. واليوم (14 كانون الأول/ديسمبر 2017) قال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، خلال مهرجان جماهيري نظمته الحركة في الذكرى السنوية 30 لانطلاقتها في غزة: "سنسقط قرار ترامب مرة وإلى الأبد".
خ.س