يعتقد البعض أن تناول الأطعمة المغذية مثل الفواكه وغيرها مفيد دائما، لكن ذلك ليس صحيح تماما. فوفقا لخبراء التغذية تناول الأطعمة في أوقات معينة يسمح للجسم بالاستفادة منها بشكل أفضل. ناهيك عن أن الشعور بالجوع مفيد أيضا.
إعلان
لا يوجد نظام مثالي من الممكن الاعتماد عليه في تناول وجبات الطعام، لكن هناك بعض النصائح التي قد تساعد في الحفاظ على صحة القلب وسلامة الاستقلاب الغذائي. وفيما يلي بعض هذه النصائح:
1. هل الفطور ضروري أم لا؟ يرتبط المرء بساعاته البيولوجية بشكل أقوى مما كان يعتقد حتى الآن، فالإضاءة والظلام لا يؤثران على النوم واليقظة فحسب، بل على هرمونات الاستقلاب الغذائي أيضا؛ وهو ما يؤثر بدوره على كيفية تعامل الجسم مع الطعام. ما يعني أن وجبة الطعام في الصباح يتم هضمها بشكل أسرع منه في المساء، وهو ما يؤكده الطبيب أندرياس بفايفر أخصائي أمراض الغدد الصماء وأمراض الاستقلاب في مشفى شاريتيه في برلين. ويضيف بفايفر أنه "مهما كانت مكونات وجبة الطعام، فإنه من الأفضل أن تكون وجبة الصباح أكبر وجبة المساء". الطبيب هانز هاونر مدير معهد التغذية الطبية في الجامعة التقنية في ميونيخ، يرى أن تناول الفطور صحي، لكن هناك تكهنات كثيرة حول ما إذا كان من المفيد أن تكون وجبة الفطور ضخمة، ومن المفترض أن يتم مراعاة نمط الطعام والأشياء المفضلة بشكل شخصي.
2.ماذا عن تناول الوجبة الرئيسية مساء؟ وفقا للقواعد الأساسية لعملية الأيض من المفترض أن يتم تناول الوجبات الرئيسية في الصباح والظهيرة. أما مساء فمن الأفضل الاكتفاء بتناول وجبات خفيفة. وتفسير ذلك هو أن نمط الغذاء يتوافق مع أوقات عمل نظام الاستقلاب الغذائي. ويرى هاونر أنه من الأفضل التخلي عن تناول وجبات الطعام الرئيسية في الأوقات المتأخرة. وبالمقابل تحذر أخصائية التغذية زيلكه ليشتنشتاين من الالتزام الصارم بعدم تناول الطعام مساء، وتبرر ذلك بأن "من يلتزم بعدم تناول الطعام بعد الساعة السادسة مساء بصرامة، سيجد نفسه مضطرا لتناول الطعام في الساعة الخامسة دون أن يكون لديه شعور بالجوع، وهو أمر غير مجد".
لزيادة فرص الإقلاع عن التدخين.. أطعمة تنظف جسمك من النيكوتين
لاشك أن الإقلاع عن التدخين ليس سهلاً، لكن خبراء الصحة يرون أن الإكثار من تناول الخضروات والفواكه يزيد فرص نجاحه. فيما يلي أطعمة تنظف النيكوتين من الجسم، عرضها موقع "غيزوندهايت هويت" و"غيزوند ليبن" الألمانيين.
صورة من: Oleksandr Latkun/Zoonar/picture alliance
أكدت الدراسة العلمية أن حمض الفوليك يحد من تأثير النيكوتين على البنكرياس وأن حمض الفوليك يقلل من مفعول النيكوتين الضار على الجسم. السبانخ والقرنبيط الأخضر (بروكولي) وغيرها من الخضار التي تتميز بلونها الأخضر الداكن، مثل الملفوف والكرنب، تحتوي على كمية عالية من حمض الفوليك، وهو ما يفسر دورها الفعال في تنظيف الجسم من النيكوتين.
صورة من: Fotolia/nata_vkusidey
يساعد فيتامين "C" على تنظيف الجسم من النيكوتين، فضلاً عن أن الكثير من الفحوصات المخبرية أظهرت تأثير هذا الفيتامين على تحييد الخواص السامة للنيكوتين. وعند الحديث عن فيتامين "C"، يعتقد البعض أن البرتقال هو المصدر الأغنى بهذا الفيتامين، إلا أن كمية هذا الفيتامين بالذات في الفليفلة، وخاصة الصفراء، تفوق تلك الموجودة في البرتقال.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/McPhoto
ربما يكون الليمون الهندي (غريب فروت) من الحمضيات التي لا تحظى بشعبية واسعة كباقي الحمضيات، لكن دراسة حديثة أظهرت أن شرب لتر واحد من عصيره، يزيد من سرعة التخلص من النيكوتين في الجسم بنسبة 88 في المائة. لكن حذار: شراب هذه الكمية الكبيرة من عصير الغريب فروت يجب أن يتم بعد استشارة الطبيب بالنسبة لمن يعانون من أمراض مزمنة ويتعاطون أدوية قد تؤدي إلى تأثير سلبي.
صورة من: Colourbox/S. Mironov
من بين العوامل التي تحدد سرعة استقلاب النيكوتين في الجسم نسبة حموضة البول. فارتفاع درجة الحموضة يزيد من سرعة التخلص من النيكوتين في الدم. تتراوح درجة حموضة عصير التوت البري بين 2.3 و2.5، وهي قيمة تفوق درجة حموضة عصير الغريب فروت، ما يجعله أكثر فعالية في تنظيف الجسم من النيكوتين.
صورة من: Colourbox
يساعد الزنجبيل على التخلص من أعراض انحسار النيكوتين المألوفة مثل الغثيان، فضلاً عن أن تناول الزنجبيل يخفف من حالات الجوع الشديدة والتي تظهر عند محاولة التخلص من النيكوتين. كما يقلل من السموم في الدم بسبب النيكوتين، وللحصول على مفعول التام للزنجبيل ينصح خبراء الصحة بتناوله ثلاث مرات في اليوم.
صورة من: picture-alliance/H. Hollemann
من المعروف أن النيكوتين يسبب الجفاف في الجسم، ما يجعل من المهم تناول الماء بكثرة. وشرب الماء مع بعض السوائل الصحية هو أفضل طريقة لطرد النيكوتين وتطهير الجسم. وهنا ينصح خبراء الصحة بالإكثار من تناول الشاي الأخضر لأنه غني بمضادات الأكسدة.
صورة من: Colourbox
زهرة الياقوت الأزرق، وتعرف هذه العشبة بقدرتها على مساعدة أولئك الذين يرغبون بالإقلاع عن التدخين، إذ تحتوي على مادة البيلين ذات التاثير المماثل لتأثير النيكوتين على الجهاز العصبي ولكن بدون أن تسبب الإدمان.
صورة من: Colourbox
جدير بالذكر أن النيكوتين يبقى حوالي ثمانية أيام في الدم، ليتم طرد قسم كبير منه فيما بعد عبر البول. أما الكمية المتبقية من النيكوتين فتخضع لعمليات استقلاب، وينتج عنها مادة تعرف بالكوتينين. ويمكن لهذه المادة أن تبقى في الجسم لمدة شهر كامل بعد تدخين آخر سيجارة.
صورة من: picture-alliance/dpa
8 صورة1 | 8
3. هل الوجبات الخفيفة مضرة؟ يجمع أغلب خبراء التغذية على أن تعدد وجبات الطعام وتناول الوجبات الخفيفة فيما بينها، قد يكون مضرا بالصحة. ويشرح الطبيب بفايفر السبب بقوله "إننا نميل مؤخرا إلى تناول الطعام من ثماني إلى عشر مرات في اليوم. لكن ذلك مضر، فإمداد الجسم بالطعام بشكل متكرر يمنع استهلاك مخزون الطاقة في الخلايا". بالإضافة لذلك أظهرت الدراسات أن تناول الطعام بشكل متكرر، يزيد من رصيد السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم يوميا، وينصح خبراء التغذية بتخفيف الوجبات الخفيفة في المساء بشكل خاص.
4. هل نحن بحاجة إلى تناول الطعام في أوقات محددة؟ لا يعتمد تكوين الجسم على تناول الطعام باستمرار وفي أوقات محددة. وتحديد أوقات الطعام يتم وفق نمط الحياة التي يعيشها الإنسان. ويرى بفايفر أن الشعور بالجوع مفيد، شريطة ألا يؤدي إلى سوء تغذية. ويضيف "تناوب حالات الجوع والشبع يعزز مرونة الاستقلاب وله تأثير ايجابي طويل الأمد على الصحة ". وترى ليشتنشتاين أنه من الضروري التخلي عو فكرة ضرورة القضاء على الجوع فور الشعور به. مشيرة إلى أن الجوع له فوائد على الصحة، فهو يعوّد الجسم على التحمل قليلا عوضا عن اللجوء إلى تناول وجبات خفيفة قد تكون مضرة.