الطائرات الأمريكية بدون طيار تصعّد هجماتها في اليمن
٩ أغسطس ٢٠١٣قال مسؤول محلي إن طائرة أمريكية بدون طيار قتلت ثلاثة يشتبه في كونهم أعضاء بتنظيم القاعدة في شرق اليمن، في ثالث هجوم خلال 24 ساعة، بعد أن كثفت واشنطن من جهودها للقضاء على فرع تنظيم القاعدة في اليمن في أعقاب تحذيرات في الفترة الأخيرة من هجمات محتملة.
وقال المسؤول لوكالة رويترز إن الرجال الثلاثة كانوا داخل سيارة في منطقة غيل باوزير بمحافظة حضرموت. وسمع السكان دوي انفجار قوي ورأوا السيارة المدمرة فيما بعد. وقال اليمن الأربعاء الماضي إنه أحبط مخططاً لتنظيم القاعدة للسيطرة على المكلا، وهي مدينة ساحلية مطلة على خليج عدن وعلى مرفأين لتصدير النفط والغاز وعاصمة محافظة حضرموت.
وفي وقت سابق أمس الخميس، قُتل 14 متشدداً في هجومين بطائرات بدون طيار في محافظة مأرب بوسط اليمن. وقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في هجمات بطائرات بدون طيار خلال الأسبوعين الماضيين، فيما يمثل تصاعداً في وتيرة هذا النوع من الهجمات بدرجة كبيرة.
36 قتيلاً في ثماني غارات
وبذلك تكون هذه الطائرات، التي تحوم منذ أيام على مدار الساعة فوق اليمن ولاسيما فوق العاصمة صنعاء، قد نفذت منذ الثامن والعشرين من يوليو/ تموز ثماني غارات أسفرت عن سقوط 36 قتيلاً في صفوف عناصر التنظيم المفترضين.
يأتي تصعيد الغارات فيما يشهد اليمن استنفاراً أمنياً كبيراً بعد أن قررت عدة دول، أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إغلاق سفاراتها في هذا البلد بسبب مخاوف جدية من هجمات وشيكة محتملة.
من جهتها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن فرع القاعدة في اليمن وليس زعيم التنظيم أيمن الظواهري، يقف وراء خطة الهجمات على مصالح غربية، التي أدت إلى إطلاق الإنذار الأمني واسع النطاق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تكشف هويته أن مخطط هذه الهجمات هو ناصر الوحيشي، زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي يتمركز في اليمن. وكشف الاتصال الذي التقطته الاستخبارات الأمريكية بين الظواهري ومسؤولين في القاعدة باليمن أن الظواهري لم يقم سوى بالموافقة على هذه الخطة.
وإذا تأكد هذا الدور الهامشي للظواهري في خطة الهجمات، فقد يعزز ذلك تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي قال الأربعاء إن "النواة المركزية للقاعدة في طريقها إلى الهزيمة".
ي.أ/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)