الطبيعة الخضراء لها تأثير السحر للتخلص من التوتر والاجهاد
١٣ سبتمبر ٢٠٢١
المشي في الغابات والمناطق الخضراء أو في الطبيعة له مفعول سحري على الانسان للتخلص من التوتر والإجهاد، بحسب دراسة. ووجد العلماء وجود رابط عكسي بين التنزه في أحضان الطبيعة وبين هرمون الكورتيزول، في حال المشي لمدة معينة.
إعلان
مجرد نزهة قصيرة في المناطق الخضراء يساعد على تقليل التوتر والإجهاد بشكل كبير. وهذا ما تؤكده دراسة علمية أجرتها جامعة ميشيغان الأمريكية ونشرتها في دورية "فرونتيرس" العلمية. وذكرت نتائج الدراسة أن 20 دقيقة من المشي في الأراضي الزراعية تكفي لتقليل نسبة هرمون التوتر والإجهاد بشكل ملحوظ. وذكرت مجلة فوكوس الألمانية التي نشرت تقريرا عن الدراسة على موقعها الالكتروني، أن المشرفين على الدراسة تحدثوا عن شيء يمكن تسميته بـ "حبوب الطبيعة" لتقليل التوتر.
وقالت ماري-كارول هونتر المشرفة على الدراسة "نحن نعلم بالفعل أن المشي في الطبيعة يقلل من التوتر. ولكن لم يكن واضحا حتى الآن كم عدد المرات التي يفترض أن يكون فيها المرء في الطبيعة، وكم هو الوقت الواجب استغراقه هناك، وما فائدة ذلك". وكشفت الدراسة أن من 20 إلى 30 دقيقة تتنزه في الطبيعة كافية لتخفيض هرمون الإجهاد والتوتر بشكل جيد.
وأوضحت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في موقعها الإلكتروني أن هرمون الكورتيزول والذي يسمى أيضا بهرمون التوتر يتم إنتاجه في قشرة الغدة الكظرية ومن ثم يتم امتصاصه في الكبد. وارتفاع نسبة الكورتيزول في الجسم، بسبب الإجهاد المزمن مثلا، يمكن أن يؤدي إلى السمنة وضعف جهاز المناعة واضطراب القلب والأوعية الدموية والاكتئاب.
وأجرى الباحثون دراستهم على 36 متطوعا من بينهم 33 امرأة وثلاثة رجال. وقام هؤلاء بثلاث جولات على الأقل أسبوعيا لمدة عشر دقائق أو أكثر في الطبيعة. وتم أخذ عينات من لعابهم قبل التجارب وبعدها. وتم فحص مستويات هرمون الكورتيزول وكذلك إنزيم "ألفا أميلاز" الذي ينتج في الجهاز الهضمي ويفرزه الجسم بكثرة أثناء الشعور بالتوتر.
ونصح الخبراء حسب مجلة فوكوس الألمانية بالمشي أو الجلوس ثلاث مرات في الأسبوع في المساحات الخضراء وفي أحضان الطبيعة ولمدة 20 إلى 30 دقيقة، لتفادي التوتر في الجسم.
ز أ ب/ ع.أ.ج
أجمل 10 طرق لرياضة المشي في ألمانيا
من يحب المشي والترحال قد لا يجد صعوبة في ألمانيا لإيجاد طرق مناسبة، فهناك ما مجموعه 200 ألف كلم من الطرق الجميلة. تمر هذه الطرق غالبا بمناطق طبيعية خلابة. فيما يلي قائمة DW لأجمل 10 طرق لممارسة رياضة المشي في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
طريق الرسامين
سميت هذه المنطقة بـ"سويسرا السكسونية" وذلك لكونها تشبه طبيعة سويسرا. وتشتهر بوجود عدد كبير من السياح ومن محبي رياضة المشي والترحال، والذين أخذوا يتوافدون عليها وبأعداد كبيرة منذ القرن الثامن عشر. ويقود "طريق الرسامين" الزوار للتعرف على الصخور العملاقة والجبال في المنطقة، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والتاريخية فيها. بدأ السياح بالاعتماد على "طريق الرسامين" منذ سنة 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa
طرق ألغوي
ذاك الجزء من جبال الألب الموجود في "ألغوي" جنوب ألمانيا يعد من أهم محطات المشي التي يقصدها السياح ومحبي التجوال في ألمانيا. وجبال الألب في جنوب ألمانيا هي جزء من أكبر منطقة للتجوال في أوروبا، والتي يبلغ طول طرقها نحو 3200 كلم، وتمتد من سويسرا إلى النمسا ثم ألمانيا ففرنسا وإيطاليا. ولتسهيل نقل السياح، هناك 12 مسارا للقطارات شيدت منذ سنة 1962 تجوب المنطقة ومخصصة لمحبي المشي والتجوال.
صورة من: picture-alliance/dpa
طريق سانتياغو دي كومبوستيلا
طريق الحجاج في إسبانيا هو طريق قديم بدأ في القرون الوسطى وينتهي عند ضريح القديس سانت جيمس في سانتياغو دي كومبوستيلا. ويعد المحار رمزا لهذا الطريق، ويتبع هذا الطريق الرحلة القديمة لطريق "فيا ريغيا" التاريخي، والذي كان يربط شرق أوروبا بغربها في العصور القديمة، وكان يمر في مدينة غورليتس الواقعة على الحدود الألمانية البولونية ويستمر عبر مدن فرانكفورت وماينز وينتهي في إحدى وجهاته في سانتياغو الإسبانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
زهور الليلك
طريق التجوال في منطقة "هيث لونيبورغ" شمال ألمانيا يمر عبر حقول من الأزهار الأرجوانية. ويعود سبب شهرة هذا الطريق الزراعي الفريد من نوعه في ألمانيا بسبب الأغنام البرية التقليدية التي يعيش في هذه المنطقة فقط واسمها "هايدشنوكين". ويبلغ طول هذا الطريق 223 كلم، ويربط مدينة هامبورغ في شمال "هيث لونيبورغ" بمدينة تسيلله جنوب المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنب الراين
طريق مزارع النبيذ على ضفاف الراين، هو أحد الطرق الشهيرة التي تمر عبر منطقة حوض الراين، والتي تعد من أجمل المناطق الطبيعية في العالم وضمتها اليونسكو لقائمتها للإرث العالمي. ويمتد الطريق قرب نهر الراين على مسافة 320 كلم، ويربط مدينتي بون وفيسبادن، ويضم الكثير من القلاع القديمة ومزارع النبيذ والغابات.
صورة من: picture-alliance/Frank Kleefeldt
طريق القلاع
يتم تصنيف أفضل طرق الترحال المهمة عبر "مؤسسة التطواف الألمانية" وذلك عبر معايير خاصة. وهنالك 25 طريقا من الطرق المهمة للترحال تقع في غابات البفالتس بجنوب غرب ألمانيا. طريق التجوال الذي يمر عبر القلاع الواقعة قرب الحدود الفرنسية الألمانية هو أحد هذه الطرق المهمة في غابات البفالتس.
صورة من: picture-alliance/dpa
طريق غوته
يقع طريق غوته في منطقة "هارتس" في شمال ألمانيا. وهو طريق طبيعي وعر ويمر عبر التلال وينتهي بمدينة بروكين. وفي بروكين يمكن للشخص رؤية المنظر الطبيعي الجميل هذا على ارتفاع 1141 مترا فوق سطح البحر. وهذه المنطقة هي أعلى نقطة في جبال "هارتس". والأديب الألماني الشهير غوته هو أول من بدأ رحلة التجوال إلى قمة الجبل ولذلك سمي الطريق على اسمه.
صورة من: picture-alliance/dpa
أقدم الطرق
يمتد طريق "رينشتايغ" على مسافة 170 كلم في غابات تورنغن وسط ألمانيا. ويبدأ من مدينة آيزيناخ وينتهي بمدينة بلاكينشتاين. ذُكر الطريق لأول مرة في القرن الثالث عشر وفُتح أمام السياح في القرن التاسع عشر. وفي الحرب الباردة كان يسمح للسياح بالمرور في أجزاء فقط منه، كونه كان يقع قرب الحدود بين الألمانيتين والغربية والشرقية. وفي سنة 1999 تم اختيار الطريق كرمز ثقافي في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/ZB
وداعا للانفصال
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بسنوات قليلة انقسمت ألمانيا إلى دولتين شرقية وغربية، وكان هناك حدود طولها 1393 كلم تفصل بينهما. هذه الحدود أصبحت -بعد الوحدة- من الطرق التي يفضلها محبو التجوال والمشي للتعرف على التاريخ الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
الطريق الطيني
أما طريق الطين فيقع في شمال ألمانيا بالقرب من بحر الشمال ولا يستمر المشي فيه سوى ساعات قليلة بعد عملية الجزر للبحر. ويسير المشاة ومحبو الترحال على الطريق الطيني للتعرف على الطبيعية الفريدة في هذا المكان. اختارت منظمة اليونسكو هذا الطريق سنة 2009 ضمن قائمة التراث العالمي.