1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تشخيص يرقان الخدج دون وخز

غودرون هايزه/ ياسر أبو معيلق٣٠ نوفمبر ٢٠١٣

يشهد القطاع الطبي تطورات سريعة وغير مسبوقة. وتعرض شركة ألمانية جهازاً قد يوفر على المستشفيات في المستقبل إجراء عمليات سحب الدم لدى الأطفال حديثي الولادة عند تشخيص يرقان الخدج، ما يعني خفض مستوى العناء والألم لديهم.

Frühchen-Zwilling Leonie ist am 13.08.2012, einen Tag nach ihrer Geburt im Uni-Klinikum in Greifswald (Mecklenburg-Vorpommern) zu sehen. Ein in der 23.Schwangerschaftswoche verfrüht geborenes Zwillingspärchen mit Geburtsgewichten von 500 bzw. 600 Gramm ist in Greifswald gerettet worden. Die Eltern aus Niedersachsen hatten damals auf Rügen Urlaub gemacht, als sich die Geburt ankündigte. Foto: Privat/dpa (ACHTUNG: Verwendung nur für redaktionelle Zwecke im Zusammenhang mit der aktuellen Berichterstattung und bei vollständiger Nennung der Quelle «Foto: Privat» - zu dpa ««Doppeltes Wunder»: Frühchen in Greifswald geboren und gerettet» vom 28.11.2012)
صورة من: picture-alliance/dpa

يزن الأطفال الخدج ما بين 800 و1000 غرام فقط، عند ولادتهم. بعضهم صغير بحجم راحة يد الإنسان البالغ. ويعتبر الطفل المولود خديجاً إذا ولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل وبوزن يقل عن 2500 غرام. لكن وزن المولودة "فريدا فولدا" فكان أقل بكثير من ذلك، إذ بلغ عند الولادة 460 غراماً فقط، واعتبرت – عندما ولدت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 – أصغر خديجة في أوروبا.

وبشكل عام، فإن 60 في المائة من كل المولودين حديثاً قد يعانون من اليرقان (بوصفار)، الذي تسببه مادة البيليروبين في المرارة. وتنتشر هذه المادة في جسد الوليد بسبب تكوين الجسم لعدد كبير من كريات الدم الحمراء وهدم الكريات القديمة. وإذا زادت نسبة البيليروبين في الدم، فإن جلد الطفل يميل إلى الاصفرار، ويكون التشخيص عندها هو" يرقان حديثي الولادة".

اختبار وجود يرقان حديثي الولادة يتم عبر أخذ عينة دم من عقب الوليد مباشرة بعد ولادته. وعادة ما يختفي اليرقان لدى الطفل السليم بعد عدة أيام، وذلك من خلال طرد البيليروبين الزائد من الجسم.

لكن احتمال إصابة الخدج باليرقان تصل إلى 80 في المائة ، غير أن رد فعل الجسم عليه أقوى أيضاً ، ولهذا يجب أن يتم العلاج بحذر أكبر. وقد توصل علماء أمريكيون قاموا بإجراء فحوصات على أدمغة الأطفال الخدج إلى أن أية إصابة طفيفة في الجلد، حتى تلك الناجمة عن أخذ عينة دم، قد تؤدي إلى اضطراب في نمو النسيج الدماغي لدى هؤلاء الأطفال.

يتفاعل الخدج بشكل أكثر حساسية وخطورة مع يرقان حديثي الولادة، ما يستدعي علاجهم بحذر أكبر (أرشيف)صورة من: picture-alliance/ZB

ويرجع ذلك إلى تخزين مادة البيليروبين في بعض المناطق بالدماغ، وفي أسوأ الأحوال قد تكون هناك تبعات طويلة الأمد، كما يقول أرون راماشاندران، الطبيب المتخصص في طب حديثي الولادة. ويضيف راماشاندران: "من الممكن أن يتسبب ذلك في إعاقة للحركة أو إلى اضطرابات في حاسة السمع أو النظر. وفي أسوأ الأحوال فقد يسبب ذلك ضرراً فادحاً في الجهاز العصبي المركزي، أو ما يعرف باليرقان النووي".

تشخيص دون وخز

أحد بدائل سحب عينة دم من الخدج دون إبرة هو التشخيص الجلدي. ومن خلال هذه الطريقة، يمكن فحص ما تحت الجلد دون وخزه أو إصابته. والجهاز الملائم لهذه الطريقة موجود منذ فترة طويلة في الأسواق. لكن في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي، تم عرض نسخة أحدث من هذا الجهاز تحت اسم "JM-105" مرخص له لفحص نسبة البيليروبين لدى الخدج.

من جانبها، تشرح إنكن شروتر، مديرة قسم المنتجات في شركة "دريغر" المصنعة لهذا الجهاز، مزاياه بالقول: "في العادة يجب سحب عينة دم (بالإبرة)، وهو ما يسبب آلاماً للطفل وعناءاً للمستشفى. لكن من خلال الجهاز، يمكن قياس نسبة البيليروبين بسهولة وبسرعة فائقة. أخذ عينة من الدم لن يكون ضرورياً إلا عندما تكون النسبة مرتفعة للغاية، وذلك لتحديد القيمة بالضبط، ما يقلل من أخذ عينات دم غير ضرورية".

ويشبه الجهاز الجديد ميزان حرارة رقمي أكبر من العادة. وتجرى عملية القياس عبر ضغط مجس القياس على جبين الطفل أو على عظم القص، لتظهر النتيجة بشكل فوري، الأمر الذي يوفر عملية انتظار النتائج المختبرية. وعبر وصلة خاصة، يمكن ربط الجهاز بالحاسوب وحفظ المعلومات مباشرة في الملف الخاص بالمريض، ما يوفر عملية نقل البيانات ونسبة الخطأ، وبالتالي ضرورة أخذ المزيد من عينات الدم.

يسمح الجهاز الجديد بقياس نسبة البيليروبين في الدم دون الاضطرار لسحب عينة دم من الطفل (أرشيف)صورة من: Messe Duesseldorf/ctillmann

تجربة في بريطانيا

ومن أجل اختبار هذا الجهاز، قام الطبيب أرون راماشاندران بإجراء تجربة في منطقة ويلز البريطانية، إذ أعطى ثلاث قابلات هناك نسخة تجريبية من جهاز "JM-105" لم يكن مرخص بها لفحص الخدج، بل فقط للأطفال المولودين بشكل طبيعي. وقامت المولدات بقياس نسب البيليروبين من خلال الجهاز لدى الأطفال في بيوتهم. وتم إرسال الأطفال إلى المستشفى لإجراء المزيد من الفحوصات فقط عندما كانت النسبة التي تم قياسها مرتفعة للغاية.

أما في الحالات الأخرى، فقد تم التقييم بناءاً على ملاحظة اصفرار جلد الطفل أو عينيه بالعين المجردة. وقد خلصت التجربة إلى أن 60 في المائة من الأطفال الذين تم تشخيصهم بيرقان حديثي الولادة أرسلوا إلى المستشفى دون وجود أية ضرورة لذلك، وجاء فحص عينات الدم سلبياً.

ويلخص راماشاندران نتائج التجربة بالقول: "القياس الرقمي يقلل من مستوى التوتر لدى اللآباء والأطفال. كما إن ذلك يقلل من احتمال إصابة الطفل بأمراض معدية أخرى عندما يتم إرساله إلى المستشفى". وبهذا المشروع يدخل تشخيص اليرقان لدى حديثي الولادة العصر الرقمي أيضاً.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW